الأحد، 30 نوفمبر 2008

أجندة هذا المساء ..


أجندة هذا المساء


لاحظت أن المساء كائن يعشق الهدوء يرتدى فيه القلب الثوب الملكي ويترك العقل فيه كبرياء النقاش والفلسفة النهارية والمجادلات والمشاحنات ..
ترتدى الروح ثياب السهرة وتضئ الحواس شمعة كل مساء حين يغفوا الناس ولا يبقى من الأصوات سوى رنين الهمس وصخب الصمت ..
الليل الأن يفرد شراعه وأفتح له أجندتي ويتولي القلب القيادة ويتنحى الفكر والعقل قليلاً لتسود المشاعر ويأتمر القلم بما تليه الروح والقلب بلا رقابه أو تحفظ ...
الصفحة الأولى :

اكتبها وأنا ألتمس قبساً من الدفئ فى هذا الشتاء القارس فرد القلب لها بكر السطور
لمن هو فوق كل عقل فكتب كما أراد له القلب ...
رائحة البرد الشديد إستجلبت للفور تلك الليلة المهيبة الرائعة التى رفعت فيها الأرض للسماء وأحننت السماء فيها على الأرض لتسجد لذلك الوليد ..
منذ طفولة فكرى ونعومة مداركي الصغيرة لطالما بهرتنى هذه الأقصوصة من الحب الغير محدود .. فأنا أستمع الأن لصوت صغير بارع الجمال على عرش من القش الجاف الخالى من الترف وبهرجة الملوك والأباطرة فى مثل هذه الحقبة ومثل كل عصر .. ترى ما الذى يجعل ملكا ًينام فى غرفة لخدامه بدلاً من جناحه الفائق العظمة والمجد الفخم الفاره .. !ترى من الذى يتضع ليرتدى ثوب لعبد مدين ومعوز وفقير صاحب مصير بائس ونهاية محتومة إلى هلاك .. ليحوله بمجرد إرتداء هذا الثوب إلى إنسان حُر ذا نسب ملكي ينتمي للسماء شبعان ويفيض على الغير بالخير وريث وصاحب سعادة .. !!هذا ما فعله لأجلنا ذلك الطفل الوديع الهادئ المتضع ..
ذلك الممجد صاحب القدرة وبكلمة فيه كانت الدنيا ومن عليها وبإشارة بنانه تنتهى كل الأكوان المادية المنظورة وغير المنظورة .. المرئية وغير المرئية .. لكم يخجلنا ذلك الطفل فهو عِوض الملكوت يتواضع ليزور عبيده فلم يجد من هؤلاء باباً واحداً يفتح له .. !!إنه موقف مخجل للإنسانية الخاوية المعدمة الخشنة الخالية من إدراك مدى مكانة ذلك الوليد ومجد اللحظة المبهرة ..
لقد كان قلبي مغلقاً بخطاياه فى وجهه وظل هو يقرع فى حب أذاب الحشاشة والقلب المحجر .. يالشقاوتي .. !!
لم يجد من يرحب به ضيفاً وهو الذى إرتضى ذلنا الأرضي ولبس جسد تواضعنا ومد لنا طوق الخلاص .. !!هذا الطفل الذى ولد كفقير لم من أجل البشرية .. لم تكلف هذه الأخيرة نفسها حتى أن تقدم له فرشاً ناعماً .. أو غطاءً لجسده الغض الصغير أو بيتاً يتآوى فيه هو والعائلة المقدسة ...فكان له المذود العارى عن الأبواب بيت ميلاد مفتوحاً مرحباً فصار ذلك المذود المجهول محط أنظار العالم كله وأصبح بركة يقصدها الملايين من البشر من كل الأجيال .. فلو أدرك البشر عظمة الوليد لفاز أحدهم بهذه المكانة الكبرى لكن للأسف البشرية كانت عمياء عن خلاصها وفاديها .. !لقد كانت أنفاس الحيوانات أكثر دفئاً لطفل المذود من قلوب البشر الذى أتي هو من علو مجده لأجلهم .. ألهذه الدرجة كانت الحيوانات أكثر كرماً منا .. !!! هذا الذى جاء ليقدم لنا أثمن الهدايا على الأطلاق ولم يطلب منا شئ لم يجد من الإنسان سوى الجحود والقساوة وعدم الإكتراث فلم يتقدم سوى نفر من المجوس بهدايا بسيطة رمزية .. !
فالبشرية يارب كلها مدانة ومعوزة لمراحمك وخلاصك وليس لها شئ لتقدمه فما أفقر نفوسنا وما أثقل أحمالنا وما أشقى عقابنا ..آه يارب ماذا لو لم تمد يدك أيها الكريم المحب الغير المحدود الخالق لتنجد نفوسنا ماذا كان المصير .. !!وإلى أين كنا سنسير أيها الوليد الممجد فسامحنا وإغفر لنا أيها الرب المخلص ...

شيرين شوقى
1/12/2008

الجمعة، 28 نوفمبر 2008

سندباد ..




حبيبتي ...

أنت المجهول وأنا السندباد ...
تصاحبيني ..
كل مغامراتي وسَبر الأغوار ..
أنتي جزر آسيا الشرقية ...
وسواحل لم تطأها أقدام ..
رائحة جوز الهند
ومرح البرتقال ..
نقاء الثلوج القطبية
سفن الشمال
طرق القراصنة الخفية
براءة الطبيعة
على جبينك الوشم الأفريقي
وتمرد الأفيال
مزارع العنب ببلاد الغال ..
بهجة المناطق الشعبية ...
وروعة الهندام ...
ترحالي حبيبتي يَطال
كل موانيكِ .. ويقال ..
أني سندبادكِ ..
ولكني أختلف ..

فرحلاته سبعة فى شتى البلاد
وأما أنا فرحلتي واحدة ..

فى أعماقكِ ..
أرحل واصطاد ...
كل ما يطفو ويغوص ..
وأقتحم المغائر والمناجم
كل النفائس كل الثروات
هى مهركِ ..
كل عرائس الصبح المشاغبات
وزهرات البر ..
الدُجى والندى واليرقات
الأشعار والنصوص ..
أثواب مليكتي المحبوبة ..
فى عرشها وصيفات ..
مجانيقي تحارب عنكِ وأرتاد ..
جيوبكِ السرية ..

حاذرى من عزم الرحَّال ...
قد تسقط بيدي مدنكِ وتحتاد
عن كل المرافئ ..

إن أردتي القراءة عن سندباد
أفتحي تاريخ حبي واللفائف
نقبي فى الحقول والأجران ..
ستعثري على جمر حبكِ
فى كانون ريفي ...
تحت سقف من البوص ..
تداعبه رياح الهوى فيستعر
يحتر ..
يصل لهيب عشقك حد المحرقة
فيشتعل قلبي تلتهب خلايا الحس
حبيبتي إن ذكر إسمكِ ...
لا أعرف اليوم من الأمس
اليقظة من الرقاد ....
فإن داهمتني نظرة حانية
تستظل بالرمش .. للحال
أفقد الوعى فأرحل إليكِ ..
أنتى الوجهة الوحيدة ..
للمغامرة العالمية ..
ترتكز علي سفني كل الأرصاد
سأخطفكِ سبيتي حوريتي الغالية ..
على فرس أشهب
إلى أقصى جزر المحيط الهادئ
ليتعلم على يديكِ الثورة ...
وتتراقص الحيتان
والدلافين ..
فتقدم لمولاتي ..
أرقى ما تكون الخدمة ...
سيكون الكون ضَعيتك الصيفية ..
متى شئتي رهن البَنان ..
خِباء عشقي شدت وثاقها بأوتاد

أرست الدفة ..
فى ميناء عينيكِ الصافي
تعهد القمر بالأثاث الفضي ..
وستائر الحب وكل مؤن الإمداد ..
هناك ستكوني سندريلا ..

وأصبح لقلبكِ سندباد ....


شيرين شوقى

1/12/2008

ماذا أفعل بكِ .. ؟!








يا أغلى من الأيام لو ثمنوها
وأزكى من العطور لو سكبوها
طاووسة حبي الجميلة يا عَلياء
ماذا أفعـل بـك ِ.. ؟
غير أن أتفانى فى حبكِ
فقد قَصرت عن يدي الحيلة
ولا يكــفي
أذوب فى عشقـِك
ولا يكــفي
أحاور أحداقِـك
ولا يكــفي
أجاور أحلامِـك
ولا يكــفي
أتـوطن صدرِك
ولا يكــفي


****


أرواح السكون الصامت ..
تحتج وتشتكي
مـن لهـيب حـبي
وأوان الغـزل الغـير المسـبوق ..
فقالوا أمجنون هو بفتاته ... ؟
ينعي العرش كملك أو أرشيدوق
أشعلت محبوبته خطواته ..
أم الغـيرة ..
والقلب منه مسروق .. ؟!
فصـمتت الأرواح عن العـويل
ودوي الأفكار يغـلي ..
فكم من فريس لهـم غارق
وكم عاشـق قبلي ..
تناوبته الأرواح الثكلى
بكل الحوافر ...
فتخَاطب الريح وموج البحرِ
وتبادلا هماً مشتركاً جال بالخواطر ...
أمفتون صاحبنا بالسِحرِ ؟! ..
ومن ترى صاحبة الدلال المشـبوب
سيدة الخـلاء البري ..
ذات الضفـائر
مخضّبة بالفيروز ونفيس الجـواهر ...
أمـيرة هى .. ؟!
أم عـروس النهرِ ؟!


****


قلت كفافكم ..
من ظلال اللسان المغـلوب
لم يعد لي لغةً أو منطوق ..
غير ما يتحدثه المحبـوب
مـن أحرف وجُمل وخفقـات ...
ولا أسمع سوى بركان
من العشق الهادر ..
ينفجر من قلبها يتدحرج ينهال
ولا أرى إلا محراب عينها الناظـر ..
فكـل ثـروتى وجميع المدخرات
أنفقتها فى بذخٍ ..
فى كرم حاتمي ..
على رحلاتى المكوكية بين الأجـرام
فقط هى بعينها كل النساء بجمعها
فمن يعطـلنى يـوماً عـن عشقـها
أحبهـا نعم أنا أحبها ...


****

حبيبــتي ...
حبكِ واجـب وطـنى لدولة عشـقي ..
أزرع أنواطه على قلبكِ
واوحد الأعلام ..
فلا ترف سوى راية شـعركِ السمراء
تتبارى فى وصفه الأقلام ....
وتنشد الحدائق والأنهر وكل الأطيار
معزوفة حبنا الأبـهر شعار المشـوار
فلا وقت أحتسـبه من تقويمي يـوماً
لم أغُـط فيه على شفتـيكِ نـوماً ...


****


كم مرة تعاهدت والشهادة ...
فى بلاطك البلوري الأزرق
أتحصن بكِ درع فى الوغى
وتنتحر جيوشي وزورقي يغرق ...
فأقوم من جديد وأكتب قصص البطولية
بأحضانك وترتمي الذكرى ..
تهوي فى بئر لانهائي لا تقوى
على العودة وروحها تُزهق ..

****

ماذا دهاني يا غلياء ..
هل أنت زهر وأنا بستان ...
أنتِ حب مطلق ...
وأنا العنوان
هل أنتي مي وأنا جبران ..
هل من جواب ...
يا معنى الوجود
وربوة الأزمان ...
قطرات العرق المجهدة
تنزف بغزارة أنواء الشتاء
ودفء الحنان ..
فألبست اليراع القبعة
لينشف وشريت له الدواء
وزهراً من الريحان ...
فالحب لا يكفيكِ
فهل للحب مرمىً
أبعد من الأكوان ..
صرتي المعابد
وشاهد التاريخ الأوحد لعصري ..
عبقرية المكان ..
تواترت علي قلبي
قطارات الدجى
وفساتين الصباح ..
بكل الألوان ...
أنقلب بالحب هرمي
وارتبكت مسلمات فكري
لحد الهذيان ...
ماذا افعل بكِ ..
سوى أن أحبكِ حتى الموت
وما للموت على حبنا سلطان
حادثيني وأخبري ...
فماذا أفعل بكِ ..؟!!!

شيرين شوقى
19/9/2008

الخميس، 27 نوفمبر 2008

محظور عليكِ



سيدتي ..
ألقى اليوم ببعض سطورى
التى تفجرت من إختزانها الأضلاع
سيدتي ..
أخرجي من صومعتكِ العاجية
لتنطلق طيورى

إلى أحضان الحرية
بعدما كانت سجينة ..
لن أجعلها من الوقت بداخلي ..
لن أستنكر .. فقط أستفسر ..
ولكِ الحق فى الإجابة ..
أو الإمتناع ..
لماذا .. ؟
ترتعب خطواتك نحوي ..
سأفتح الباب المغلق
وراء علامة الإستفهام ..
تتزاغل الرؤية ..
عندما تلتفت عينيكِ وتدقق ..
وتتراجع أناملكِ إن حاولَت يوماً
أن تتهور وتطرق ..
على بابى المتواضع ..
وشوقى الذى أرهقه الوضع القابع
والقرفصاء الجاذع ..
مالي أراكي كمن طحنها وهَّن الكِبَر ..
كمن يداهمها جليل الخطر ..
فماذا دهاكِ حبيبتي ..
ماذا أراه اليوم فيكِ .. ؟!
لن أظل طويلاً .. مللت أن أنتظر ..
غريب ..
هواك ِسيدتي ..
عجيب ..
عند البداية مذهل
وفى المنتصف يتمهل
يسأل .. والسؤال ..
مريب ..
تراجعين الهوى بداخلكِ ..
تختبرين بعد العمر حَدسكِ ..
هل أحببتي أم كانت أنثي غيركِ .. !!
فكيف لي أن أصدق
ما مضى من لهَفك .. وطوفان هَدركِ
هل عن جنون العشق ..
أغيب .. !
أين ذهب حبكِ .. ؟
أين بحور الخمائل .. ؟
ووسائد الأحلام وملايين الأغاني ..
أين ربطكِ لروحك مع أحرفي ...
وإلتحاف أوردتك فى خِدر قلبي ..
أين ما كان بيننا .. أين التفاني .. ؟

****

اليوم حبيبتي تتراجع ..
اليوم تصمت ..
تتلاصق شفاة الروح
وترتكن للسكون المفضي ...
تعاني الصمم ..
كل مشاعرك تسترخي
فى هدوء من قاعكِ إلى القمم ..
تركن على جدار الأمان ..
حتى فاض بالصمت
الوزن والكيل ..
وقطع الأمتار والأميال ..
إلى قلبي لينفجر ..
ينسف ما تبقى من صبري ..
عجيب صمتك يا أمرأةً سلبتني
الوعى وهناء البال ..
نزعت قلبي من صدري ..
وراحت فى ميداين العشق ..
تلهو و ترتع ..
وتقلب الرماد و تدفع ..
بكل معابدي ولوحاتي
إلى أتون الحمم ....
مزقت ثوابتي ..
فصنع عشقها مسافات طوال
بيني وبين قلبي ..
فإن أردت منه طِلبه
أسألها وعلي أن أنتظر ..
أرمق عطفها حتى تأمر قلبي
لطلبي يلبي ..




****



محظور عليكِ يا إمرأة ...
كل طرق الحيرة والتشكك ..
محظور عليكِ كل درب يتفكك ..
محظور عليكِ العزوف والتلوِّي
محظور كل إجابه تطوف و ترتدي
لوناً رمادياً ..


محظور على عينيكِ كل دمعة حزن ..


فقدركِ هو الهوى ..
جلبابي لونه ناصع ..
حبي ألوانه واضحة ..
فأخبريني ما هو لونكِ ... ؟!
يلهبني وجع الطَرقَات
من سوطكِ ..
على ظهر قلبكِ ...
كل ليلة مقمرة أو خاسفة ..
وقذائف التعنيف والشك الملتهبة ..
لماذا تعشقين جلد الذات .. ؟
لماذا تتمزقين حبيبتي فأنا قبلاً أخبرتكِ ..
فأحزمي الرأى فى فؤادكِ ..
وكُفي عن جمع الإستدلالات ..
فلو سألتى الشمس والغيم ..
الطير والشجر .. البذر والثمر
الجبل والقمر .. الفلَك والسّحَر
وجنات الورد ..
لجائكِ على الفور الرد
أني أحبكِ .. إلى الأبد ...
قلب بلا حب .. مضخة دموية
آلة عمياء ...
إقبلي مني الرجاء ..
متى تنطقين بما فى جوفك ..
متى ينتصر حبي على خوفك ..



شيرين شوقى
28/11/2008

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

كفاكم من الأحقاد ..





















كفاكم من الأحقاد غِلاً
يا ذئاباً تعوي لقلب المواكب
فوالله جهلاً تقذفون بالكَرى
المعابد والقباب
أذابت قلوبكم خوفا ً
وهربت نضارتكم للشحائب
فحيلة الأشل صياحاً
وشيمة العجزِ السِباب

لن يمنع القبط صلاةً
ولو كرهتم فأعيتكم العجائب
بيعة المسيح ماضيةً
لا فولاذ يعيقها ولا عويل السحاب
وتا الله فنور المخلص شمساً تسطعُ
وإن أضمرتم المآرب
وسيزيل العلي كل غُمةً
ويرتفع الفكر المستنير المستتاب
لكِ الله يا مِصراً تقاتل أبناؤها
حاصرتهم حَلبة الثعالب
يتكالبون على وديعاً إينما ذهب
ليلاحَق بفِكر الحِراب
ويتعالي القوى على ضعيفاً
فيُشعل الهواء بمَكر النشائب
هل بلغ عِضال الكره مبلغاً
فضاق علينا الرِحاب

فيما رعبكم إن صليباً إعتلى
وصوت أجراس تصاحب
وأي فاحشة أتتها قلوباً
تضرع للخالق بالمحراب
عفواً لا تستهن بقبطياً يصلي
فربه لأمثالكم يحاسب
مثلما فعلتم بالمظالم تدان أيديكم
تغتسلون بالنحائب
فإلى متى نغتال الوطن
يتفشي التشرذم وجَّز الرقاب
وتُعشش فى أرجائه بوماً
إذا نَعق يبني الخرائب
إلى متى تقول أنا كفاني شعباً
والآخر ولىَ وغاب

شيرين شوقى
25/11/2008

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

طال غيابك ..



حبيبي ياللي إسمك زى شعرك دهب أصفر ...
وجبين بيلمع من ضي المرمر ..
ياأبو الخطوة غنوة وموال ورنة خلخال بيتمخطر
ياللي نهارك دايم والقمر من حسنك بيتسمر
كل يوم بتوحشني أكتر وأكتر ....
طال غيابك عني وإحترت أسهر أفكر ....
ندهت على الصبر يعلمني إزاي على الصبر أقدر
لقيت صبري على الصبر بيمَني ويتشطر ...
دورت على دموع أبكي لقيت الدموع عليا بتتحسر
حبيبي ياللى هواك القلب والدم بحبك يسكر
إمتى ألاقى روحى وروحى منك بتتعطر ...
نظرة عينيك دوا ولقاك فرحه ما تتقدر
معلومي قلبك حنون من فين قساوتك بتتفجر
لأمتى يا غالي تبعد وألاقى نفسي بَعدك بتتمرر ...
لأمتى قلبي يشتاق وشوقك كل مادا عني بيتأخر ...

شيرين شوقى
26/11/2008

الأحد، 23 نوفمبر 2008

يا حجر ..


إمتى ياحجر تلين إمتى تدوب
وإمتى مع الفادى تتلاقى
تمسح سواد عار ذل الذنوب
ولمسيحك تركع و تتواطى
ياللي زي برج بابل يدوب
لو لمسك كف تتهاوى
وآه من غرورى و إمتى أتوب
وفين يا أبن آدم هتدارى
إللي بينده بحبه عليك مصلوب
دا على الصليب مات و نجانا
ويا نفسي فوقى دا الحساب مطلوب
لو نسيتي حضن مفتوح لحمانا
فاتح سماه وأحضانه أغلى محبوب
أبداً مسيحنا إلهنا ما ينسانا
إزاى تغطي خجلكِ ومين عنكِ ينوب
وإمتى تصرخي يارب خاطيه و ندمانه

شيرين شوقى24/11/2008

السبت، 22 نوفمبر 2008

داوي بالهوى جراحك ..


قالوا .. ليه قفلت باب قلبك بالقفل والترباس ..
دا الحب حياة وعشق وإخلاص ..
قلت .. كيف دا حبيبي غدر بيا ..
رماني زمني .. إنتهى وخلاص ..
قالوا .. الحب دنيا واسعه ..
مشاوير وجناين ورود ..
قلت .. الحب خدعة شبكه وسنانير طافيه ..
تفضل طول الليل تدور لها على سمكه ..
وحكاية من جدود لجدود ..
قالوا .. يا ولدى صوابع اليد جدرها واحده ..
قلت .. بس فى الطول والعرض مختلفة .. ومعايا مش فارقه ..
قالوا .. بص للروح والدم والخفة ..
وكيف لحالك بتكمل السكه ..
قلت .. قلب النسا زى الزمن جراح وخناجر حاده ..
قالوا .. داوى يا ولدي بالهوى جراحك قوم جرب الوصفه ..
وإن لقيت فيها خساره إرمى فى الهوى كلامنا ..

قلت .. شيبكم على راسي وتاجكم الحكمه ..
بس يا ناسي خايف يبقى بدل الجرح إتنين ..
وتكون دي الموته والسلخه ..
قالوا .. شد للحب الرحال ورينا الهمه ..
دا الدنيا بالخير يا ولدي عامره ..
ولساها قلوب كتير مشتاقه لنبت الحب وفدادين ..
بالعمر والفرحه طارحه ..
قلت .. قلبي من كتر جراحه إتكوى ..
وطريقي فى الحب إنقلب والطالعه بقت نازله ..
قالوا .. حِب يا ولدي بس أوعى ..
فى أرض بور يرمي قلبك البذره ..
قلت .. هرمي بدل البذره شوق وحنين ولهفه ..
سمادى من نين العين ودم قلبي يروى لآخر قطره ..
هنقي أرضي أرض عفيه وشابه ..
قالوا .. زين الكلام نطق بيه لسانك
إفتح قلبك نصيبك من بين القلوب واحده ..
مُناك مُناها فرحها رضاك وانت يا ولدي عايش عشانها ..

شيرين شوقى
23/11/2008

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

إذهبي ...


إذهبي ...
خلف صفار الشمس الباهت
والنجم الراحل الخافت
ووهَن السنين ..
بعيداً ... عن حياتى
بعيداً ... عن ذكرياتي
إلى الخلود المائت
وغيبوبة الغافلين ..
إذهبي ...
إرتمى ...
فى أحضان الفيافي الجرداء
وظلام المغائر
وصوَّان المحاجر ..
إلى شتى البقاع والأنحاء
الأوطان والمهاجر ..
حيثما شئتى إذهبي ....
إنما أوجه لكِ مطلبي
عن قلبي ... أبعدي ..
نيسَاني تأخر ..
وربيعي تكلس فى متحفكِ
طال عليا الشتاء ..
ومَد الشباب فى عهدك تقهقر
إلى أغلال المآسر ..
طلب الربيع رحيلك
طلبت أحداقى رحيلك
أما القلب فتمنى رقادك ...
فى مقبرتك المعشوقة
وآثارك الذهبية
ووسائد أحلامك المحشوة بالنقود
فهذا عقاب قلبي
بعيداً .. بعيداً عنى إذهبي ...

****

لتمطر سمائي بعد طول جفاف ..
وتغتسل أحلامى وأوراقى ..
وتنتعش أطياري ..
فتغرد من جديد لكل نسائم الأثير
وتُغلق من حديد كل حدودى ..
ويقفل الفؤاد دفتر الحب وتعودى ..
خفاقات قلبي إلى صدرى ..
وتنمو أشواكي بعد سنين عِجاف
وأدفن مشاعري ورهيف الحنين
الذائب فى نهركِ
أقطفك لتنمو ورودى ..
بعدك سأنعم بالحرية
أكتحل بطيب الندى
وراء حواجز الصدى
بعيداً عنى إذهبي ...
فلَّت شمسك فأغربي ...

****

تتسع أحداقكِ ..
تمصين الشفاة فى لهف المحرومين ..
شَرهة أنتي لرفاهية التعساء
متعجلة سيدتي لسِدة الأثرياء
وحرير المُترَفين ..
تتموه خطوطك ِ ..
كحية رقطاء ..
إن أصرت على فريسة تقتنصها
تبيع فى سبيلها ..
كل مرتخصٍ وثمين ..... !

****

حلف قناع البراءة ..
تختبئ مخالبكِ
هيهات صغيرتي
تتعرى امامى مساحيق وجهكِ
فأنا من جاور
وفكرى من حاور
وقلبي يوماً ساور
واحاطكِ بكل الحب ..
ليس لكِ .. أن تختفى ...
انا قلب إقترف يوما ً جُرم الهوى
وأخلص فى عشقكِ
وكان ذنب الذنب ..
فلا تدعى السذاجة ..
كاذبة كل تبريرات غدركِ
ونقاش السفاسطة ..
كيف تواتيكِ امام حبي الجراءة ...

****
سيدتي ..
يا من أحببتكِ ..
إنفرط اليوم عقدك ..
تختلف بيننا الرؤى ..
تتقاتل الأفكار ..
تتناحر .. تتنافر ..
تسافر .. ولا ترجع ..
ينسدل على مسرحكِ الستار
وتكتب كلمة النهاية ..
تتبدل المناظر ..
فلن نجتمع ..
بعد اليوم على طاولة ..
النهم لديكِ يزيد ..
وإشتياقك ِ يجرى نحو مملكة العبيد ...
إلى أمهر صانعي الأزياء
تسكبين ولهك ِ دموعاً خادعة ..
تتجرعين كوكتيلاً من اللذة
من السموم ..
وترتدين أثوابً جِدة ..
بإنتظار الفصل الجديد
لكنها آخر خطوة ..
نحو الهاوية ...

****

يالكِ من غادرة
كمحيط بلا رمال ..
هوايتك المفضلة
حصد قلوب الرجال ..
كطفل اناني يهوى جمع الطوابع
ليلصقها بكراسة درسه ..
لتشبعين من الضحايا المعلقة ...
فعلقتى بين الجثث قلبي
لتراها كل عينٍ تطالع ..
ومن ثم تلقى جثة حبى بالمدافن ..
ويتكفن قلبي بالعلقم وسوء الطالع ..
فأبعدى .. إذهبي ..
فحتى تشرق الحياة
إذهبي .. خلف صفار الشمس
أغربي ..

****

تمسكين الأن بكأسين ..
النار والماء ..
الصبح والمساء ..
الخضر والصحراء ..
الحب والبغضاء ..
تعتقدين بقدارتك الفائقة ..
تثقين بخبراتكِ المشوهة ..
تمزجين الأواني ..
تدمجين الأيام والأرقام
الأزمان والثواني ..
تنهجين تضيق أنفاسكِ
على جسر الذهب الأصفر البراق ..
حسناً .. هذا قرارك .. ولكن أليس من شِفاق .. ؟!
تدهسين كل نبتة حب زرعتها
فى طريقي لمقصلتي المعلقة
على أوردة قلبكِ الحادة ..
حاذري .. فالأحمر المخنوق على قدمكِ
هذا دمي ..
أخلطي معادلاتك ومقاديرك ..
كما تشتهي ..
لكن عذرا ً .. عليكِ أولا ً..
أن تتركيني ..
وحيداً فى هدوء ..
علني ..
أتعلم .. من جرحي ..
أتألم .. فأغفوا وأعطش .. وأستقي ..
أتكلم .. فأنطق بما كنت قبلاً منه أستحي ..
لكن بدونكِ ..
أنتي عني إذهبي ..


****


أتركيني ..
علني أعلم شيئا ًعن موازين القدر ...
عن عشقاً رويته فلم يزدهر..
ونهار بلا شمس
وليلٍ بلا قمر ..
وقلباً ضرير إلى الحب لم يخطر
ونبضاً على سرير لم يقوى ولم يقدر
وإنسانً يبطن عكس ما يُظهر
وحبيباً بمن أحبه يغدر ..
وما السهاد .. وما السهر ..
وما العشق .. وما الإخلاص
ما العمر وما حصيلته ..
أحتاج أن أعرف من أنا .. ومن أنتي
وما الفرق .. بين الحلو والمر ..
الأصل والصورة
الوجه والقناع وما خلفه ..
فأتركيني .. وإذهبي ..

****

بدونك ..
إستقرت عيناي فى رأسي
عرفت يومي وأمسي
أستطاع أن يعمل عقلي
بدونك ..
إستقر قلبي فى مثواه الأخير ..
فدعيني وبالصوت الجهير
أقف على اسوارك
أتحادث إلى عبيدك
المأسورين .. المخدوعين ..
وبما تبقى من صوت أختزنه
ترسب فى عظامي ..
أصرخ فيهم أنفجر ..
أبوابك ماتزال مغلقة على كبريائك
إنسانة بداخلكِ تحتضر ..
قتلتني قديماً ..
ذبحتني تلك المقابض
كأحضانكِ الفولاذية ..
وقبلاتكِ الجليدية
وزيف عِناقِك ..

****

أتذكرين ..
أعلم أن الذكرى تزعجكِ ..
والعودة للوراء
ترهبك ِ ..
تخشين الحقائق ..
سأطلق مصباحي على الخفاء ..

أكشف أسراركِ ..
أتذكرين لحظات الوداع ..
عندما وقفت على الميناء
أجمع أشواقى والأشلاء
وقلبي المعدوم ..
أبحث عن نفسي ..
كم كنتِ سعيدة تنتشي ..
بظفركِ ..
ودمائي تتقاطر على قلبكِ ..
فتزداد سعادتك ِ ....
الغرور والخيلاء ..
الحروف الأولى من إسمكِ ..
وسوق النخاس نهاية من مِثلكِ ..
الخداع والرحيل ..
كانت مكافأتي على عشقكِ
فأتركيني ..
لا ظلام يتحد بالضوء
ولا قمر البدور يحتاج الوضوء
يزداد الضباب ..
ينغلق الطريق تتلاشي صورتكِ ..
فإذهبي ..
خلف صفار الشمس أغربي .....

****

شيرين شوقى
21/3/2003

الجمعة، 14 نوفمبر 2008






يوميات جعورة الحنين ... جـ1

جعوره الحنين ( أبو قلب زى الخساية ) .. المطرب الملهم الذى يندر أن يأتى بمثله الزمان .. العبقرى الذى غَير منحنى تاريخ الطرب إلى منحنى الخطورة ومفهوم المغامرة .. إنه المطرب الأول الذى إشتهر بقصته الخاصة التى تتدلى من على جبينه العريض جعورة شاب مكافح يبلغ 35 عاماً ... رقيق الملامح .. صاحب شعر أسود لامع تتدلى منه القصة الشهيرة( قصة جعورة الحنين )
أبيض البشرة جذاب النظرة .. صاحب الحنجرة الذهبية والنحاسية جعورة أبو الجععاير .. جعورة حبيب الأطفال .. جعورة مطرب المستشفيات والأقسام .. جعورة مطرب كرمته وزارت الصحة ... والداخلية .. وهو مطرب كل العصور ..
والأن أترككم مع بعض روائع ويوميات هذا العبقرى الفذ ..

موعد مع قناة المشاهير

صميده .. الشخصية الهامة فى محيط حياة العبقرى جعورة ..
فهو مدير أعماله .. والترمومتر الأول الذى يجرب عليه جعورة
وقع الصدمة الأولى على مستمعيه ومريديه وهم الطبقة الكبري لجمهوره العريض .. ذلك الشاب الذى لم يتجاوز عمره 30 ربيعاً النحيل الجسم الوسيم الملامح قمحي البشرة ...
إستأذن صميده فى أحد الأيام وكان الوقت قد شارف على المساء .. فى الدخول على العبقرى جعورة لأجل أمر هام وكان بمعيته ضيفان يتحاوران مع العبقرى إلا أنه كانت ملامح الإهتمام والعجلة بادية على وجه صميده لذا إستأذن جعورة ضيفاه فى الخروج لدقائق معدودة لحين إستطلاع الأمر مع صميده .. ثم تنحى بصميدة جانباً وأخبره الأخير بأن قد تم الإتفاق على موعد للبرنامج الشهير شرشحة على الهواء الذى يذاع إسبوعياً على قناة المشاهير .. وكان على العبقرى الإستعداد وذلك لأن الوقت أذف وموعد التصوير باكراً فى التاسعة صباحاً ....
دخل العبقرى وبمعيته صميدة إلى الضيفان وقام العبقرى بإستئذان السيد سمير إبن الوجيه المعروف والمليونير محسن فراج عضو مجلس الشعب وصديقه رمزى على أن يستكمل الحديث معهما بعد غد لأنه مشغول فى المقابلة الفضائية على قناة المشاهير ورغم أن سمير محسن شابه بعض التبرم إلا انه كان سعيداً لأنه تقابل مع مطرب شهير بحجم جعورة ..
وأنه بلا شك سيجد على حنجرته الحل لمشكلته المزمنة ..ثم قاطع الحضور صوت صميدة الذى توجه بالحديث إلى العبقرى
صميده : يا عبقرى .. إنت نسيت إن إحنا معانا موعد الكوافير دلوقت ..
فرد جعورة بصوت يكتم غيظه من نسيان صميدة للموعد فقد فات الوقت فعلاً من خمسة عشر دقيقة ولكن لا يهم فالعبقرى ليس كأى زبون ...
جعورة .. : المعاد فات يا ذكى .. لكن أسرع روح هات التوك تك ويلا بينا الحمد لله المحطة جنبنا مش بعيد
فتدخل سمير فى الحوار مندهشاً : هو التوك تك لسه هيفَول وبعدين تروحوا للمحطة تاخدوا القطر .. !
فضحك جعورة وصميدة .. ولم يجيب أيهما عليه ..
فقال رمزى : أنا مش شايف حاجة تضحك فى كلام سمير .. الكوافير واضح إنه بعيد عن المنطقة لأن حتى سيارة او تاكس مش هتنفع توصل ....
إلتفت العبقرى جعورة إلى صميدة إلتفاته ترجمها الأخير على الفور فذهب يعد ما طلبه منه .. ثم إستطرد ..
جعورة : لا تآخذونى أنا بفهمكم الصورة دلوقت ..
المحطة هنا قريبة الشارع الثالث يمين أول ناصية ..
فإندهش سمير : هو محطة بنزين للتوك تك ولا هتروحوا للكوافير اللى
مستعجلين عليه .. ؟!
أجابه جعورة : يا إبنى أنت مش عارف حاجه هناك الكوافير الخاص بتاعى
فقاطه رمزى : إيه الكوافير بتاعك شغال فى بنزينة .. كوافير ايه دا ؟!
جعورة .. ضاحكاً .. : معلهش أنت معذور يا أستاذ رمزى .. ما تعرفش حياة المشاهير ودهاليز النجوم
فقال سمير مبتسماً .. : أكيد يا عبقرى أنت مش عاوز حد يعرف مكان كوافيرك الخصوصي ..
فقال العبقرى مبتسماً فى تواضع جَم : لا بأمانه كل الناس عارفة الطريق .. وفعلاً كوافيري شغال هناك فقال رمزى : أنا مش فاهم حاجه .. إيه علاقة محطة البنزين بكوافيرك ..
جعورة : أصل أنا بعمل حمام الجل بتاع القُصة دى وباقى النيو لوك الخاص بتاعى هناك عند المهندس العظيم .. شعرايه الأحول ..وكل يومين بفَول 90 مخصوص .. وخالي من الرصاص والجاف كمان ...
فصرخ كل من سمير ورمزى .. وصاحوا .. عاش جعورة الحنين أبو قلب زى الخساية ..

برنامج شرشحة فضائية

جلست المذيعة اللامعة الشهيرة ( نانسي لبانه ) .. وهى تتهيئ للقاء النجم الصاروخ ( جعورة الحنين ) ..
وقد قامت أكبر شركات اللبان والنضاضيع فى الشرق الأوسط بإختيار المذيعة اللامعة لتكون الموديل الأول لأحدث إبتكارات اللبان وقد باعت مبيعات مهولة فور أن تم عرض الإعلانثم قام العبقرى قبل التصوير بتفقد كل ركن من أركان الأستديو وقام بالترحيب الخاص بالمخرج المعروف (على صفيح ) .. ذلك المخرج العربي الأول فى التاريخ الذى إستطاع أن يخرج فيلما ًروائياً كاملاً فى عشة صفيح ومنها كانت له هذه الشهرة الطاغية التى لا يضاهيها فى الواقع سوى شهرة جعورة الحنين ..علت أصوات المخرج ونبرته الحازمة فى وضع اللمسات الأخيرة للديكور والأضواء والخلفيات .. وقطعاً لم يفت المخرج الكبير أن يضع نقطة تعبر عن مذهب الواقعية الذى يتبناه منذ نعومة أظافره وإستلهم منه شهرته الواسعة ..
فقام بوضع قطعه فنية رائعة من الصفيح الذى علاه الصدأ خلف الكرسي الذى سوف يجلس عليه الضيف الأشهر لقناة المشاهير وعلى الأخص برنامج شرشحة فضائية ...

لقاء التراب
وبدأ اللقاء التاريخي الذى اطلقت عليه وسائل الإعلام والصحافة لقاء التراب وصدح صوت نانسي لبانة وهى تمضغ أشهر ماركت اللبان حالياً بالأسواق من ماركة لبان طقطقة ميمورىوالأن تبدا اللحظة التاريخية للقاء التراب والذى يشاهده على الهواء فى هذه اللحظات الملايين ...
المذيعة : مش ينفع خالص مالص إننا نرحب بالمطرب العبقرى جعورة الحنين عشان ما فيش كلام يكفي حجم وزن ..
فقاطعها المخرج من الميكرفون ....
المخرج على صفيح : ايه يا نانسي ... حجم وزن ايه هو بطيخة ..
إعدلى أحسنلك .. دا انا على صفيح فاهمة ولا لأ ..
المذيعة نانسي : اوه سورى قصدى ..
مكانة الأستاذ العبقرى جعورة الحنين واللى هو مشهور ب.. ب .. إرتبكت المذيعة فقد نسيت اللقب الكبير للعبقرى .. فأنقذ الضيف الكبير الموضوع وفى تواضعه الخجول المعروف عنه قال : أبو قلب زى الخسايه فإبتسمت المذيعة الشهيرة وهى تشعر بالإمتنان للعبقرى واكملت الحوار فى هدوء وروعة
نانسي : جعورة .. ما هى أشهر الجوايز التى حصلت عليها ..جعورة : فى الحقيقة أعز الجوايز على قلبي كانت جايزيتين ..الأولى جائزة تاريخية من معهد الصم والبكم للأطفال المعاقين .. وأنا بسميهم الرايقين .. عشان نرفع من روحهم المعدنية .._
وهنا قام المخرج بوضع لمسته الفنية بأن أمر أحد الفنيين فى الأستديو بالقرع على الصفيح فى موسيقي تصويرية رائعة صاحبها صوت هبهة أخرس أصم كان قد أحضره المخرج خصيصاً للتحدث عن أنجازات العبقرى فى عالم الطرب جعورة : والثانية كانت من وزارة الصحة ..
فتهللت المذيعة وكانت سعيدة لسماعها كلمات العبقرى ..المذيعة : مش ممكن رائع وفزيع خالس .. فعلاً الكناة النهاردة مع الجمهور فى غاية السعادة لسماعهم الجوايز التاريخية دى .. بس الكمهور يا عايز يعرف التفاسيل ..
جعورة( وقد غطاه التواضع والخجل ) : .. انا أفضل الموضوع يكون سر
المذيعة : بليس .. أوه سورى .. بليز .. يا حنيِّن .. تحكي الحدوتة .. أقصدى التفاسيل ..
جعورة : بالنسبة للجايزة الأولى .. الحمد لله المعهد دا قرر إدخال شرايطي الغنائية فى كورس العلاج اللى هو العلاج بالصدمة ....المذيعة تقاطع : تقسد الشوك .. السدمة يعني ..جعورة وهو يبدى إعجابه بنانسي لبانه : رائع الألمانى عندك أكتر من الفزيع
فقالت نانسي وهى مكسوفة : ميرسي خالس يا حنين ..جعورة : واااو وكمان بتتكلمى طلياني .. هايل ..المذيعة : ها إحنا على نار عشان كل المشاهدين منتظرين ..جعورة : أه .. فا .. زى ما قولت لحضرتك خلوا صوتى كورس لعلاج الحالات المستعصية
المذيعة : لا بقى أنا أموت وأعرف الطريقة يا عبقرى ..جعورة هما دخلوا عينة من الأطفال كانوا حوالى 100 عيل
من اللى فقدوا فيهم الأمل طبياً .. وقفلوا عليهم الغرفة الصوتية ..
وبدل ما بيشغلوا لهم الموجات الفوق الصوتية المعروفةلقياس مدى تحمل طبلة الودن .. شغلوا لهم شريطي الأخير ..فقاطعة المذيعة بسرعة : أه .. الألبوم الجميل جداً .. كلاكس على العالي ..جعورة وهو سعيد : مظبوط .. برافوا نناسي باين عليكي ودنك موسيقية المهم أول ما شغلوا الشريط .. وما فيش .. دقيقة واحدة بس ..
العيال أقعدت تصرخ وطلعوهم وهم بيهتفوا بحياتى .. الحمد لله ..فقاطعة المذيعة نانسي العبقرى مستأذنة منه :
ومعنا الأن إتصال هاتفى من مدير المعهد الذى حدثت به المعجزة الفنية د/ عبده سماعة أهلا بيك يا فندم ........
د / عبده : أهلا بحضرتك وبالضيف الرائع الكبير الأستاذ جعورة ..فرحب به العبقرى والمذيعة
د/ عبده : فى الحقيقة أنا كنت من زمان نفسي ألتقى بالفنان العبقرى الكبير وكانت الفرصة فى المعهد يوم أن حصلت المعجزة الطبية والفنية ....
المذيعة : بالمناسبة يا د /عبده إيه أخبار العيال دول دلوقت ...د/ عبده : حالتهم الصحية ممتازة ..
المذيعة : وحالة السمع والنطق ...
د/ عبدة : ممتازة .. والحالة إستقرت تماماً بعد ما كانت محيرانه ومش عارفين لها وضع ... ودا بفضل أبو الجعاعير ..المذيعة : رائع بلاستيك .. أوه سورى فانتستك .. يعنى هما دلوقت بيسمعونا ..
د/ عبده : لا مش للدرجة دى هما بيشاهدونا بس ..
نانسي : طيب وحالة السمع ودانهم يعنى أخبارها ايه ..
هو صحيح طبلة ودانهم إتخرمت وأصبح طبياً مستحيل يسمعوا ولا ينطقوا لكن مش دى المشكلة ... المهم المعجزة حصلت والعيال صرخت وسمعت .. وبعدين ودا الأهم بقى .. إحنا دلوقت مش قلقانين على الولاد لأن خلاص إرتحنا وعرفنا إن حالتهم إستقرت وما بقاش فيه أى بارقة أمل فى إنهم يسمعوا أو يتكلموا تانى .. والفضل كله للعبقرى ..المذيعة نانسي لبانة : إحنا ميرسي خالس .. ومش عارفين نحييك إزاى يا دكتور عبده سماعة .. (وأغلق الخط ) وتابعت المذيعة حوارها ....
ونكمل حوارنا التاريخي مع العبقرى جعورة المذيعة : جعورة دا أول الجوايز والتانية لو سمحت من فضلك تحكي للسادة المشاهدين قصة الجايزة الثانية
جعورة : بكل سرور ... كان فى يوليو السنة اللى فاتت .. جاتنى رسالة على موبايلي .. وفيها دعوة كريمة من وزارة الصحة ... تدعونى لتسلم الجايزة واللى بنتهز الفرصة دى وبوجه الشكر لعم سيد وعم متولى .... على تعبهم معايا انا والفرقة وأتمنى إنى أرد لهم الجميل ..
المذيعة : ودول دكاترة برضه ....
جعورة : لا دول بتوع العناية المركزة ... المهم إنى قابلت الدكتور إبراهيم وتسلمت منه الجايزة بأسم وزارة الصحة وكانت بمناسبة أنى كنت المطرب الأول فى تاريخ المستشفى
والوزارة كلها اللي بيتحجز له غرفة الإستقبال والإنعاش فى وقت واحد قبل أى فرح أو مناسبة وكل أسبوع تقريباً .. وطبعاً كل دا بفضل الله ورضاه ودعا الوالدين .. وحب جمهورى الشديد لى أنا والضحايا .... أقصدى أعضاء الفرقة ...
المذيعة : أعزائي المشاهدين هناخد فاسل ميكرو جيب .. أوه سورى فاسل كسير ..
ونرجع لكم ..

___ ولنا مع جعورة بقية __


شيرين شوقى
13/11/2008

الخميس، 13 نوفمبر 2008

واهمة



واهمة حبيبتى

فلست أنا من دعاة الرحيل

فإن كنتي تتخللين روحى

وتسكنين عـروقى

تستظل بكِ أشواقى المتألمة

من حُـرقة الأيام

ولظى القلوب الخائنة

بشـاطئ النخــيل

فيكون شَعرك الطويل

مظلتي السمراء الداكنة

فأنتي نسـمة صـيفي

وظلي الظـليل

إن كنتي الحياة
فكيف أرحـل ؟!


****


تخـلو جعبتى من مفردات الــوداع

فإن زرعت بقلبك بسمة ...
فأنا أضحكها

وإن كلــمة فأنا أنطــقها

وإن همسة فانا من يهمسها

ليس سواي سيدتي ...

يمتلك قلبكِ وليس سواكِ ...
كما إمتلكتي أنتى أرضي

وأرضــكِ

أنا أملكـها

والدماء عندى ..
تسيل رخيصة

لكِ بعمري ..
أحفـظها

وها اليوم أقدم وثيقة

عليها حفريات عهدي ..


****


أغمس ريشتي بجسدك

فأرسم جسدي ..

وأصطاد الطيف لروحك

فـإذا به روحي ..

أنا عليل مُعتل للخَواء

وأنتي الدواء ..

انتى إحسـاسي الداخلي

تجرين مع الوجدان رحلة

تطوفين جنباتي السـرية

لكِ وحـدك ودون النساء

على المصـراعين أفتحها

فتنهـلين مـن عشـقى

ترتوين حــد الإمتـلاء

وإن شئتي ..

أقدم لكِ كل ما فيا
حتى الفناء ..

ويكـــفي إن فَنيـتُ .. أنتي تبـقي


****


حبيبتي ..
أنت قلعة حصينة

ومقـلاعها الرمـشِ

مِجناقها يُصوب الحب

نحوي يكّـوب السِحر
فترتشفه ..

شفتاي من شفتاكِ

فيجري نــهر ..
من الحـياة ..

مخرجه صدرك موطنه صدري


****


كيــف لشبـح مُـهتز

ذكرى فى فراغ النسيان تبــكي

ترعبكِ وهي رقيدة الثري

كــدودة القَـــز

بعدما أفرغت جوفها

من حرير الخداع واشواك الغدر

ترافـق المنون واللّـحد

وأنـتِ ســيدة المـهد

وفخر الربيـع والنيّسان

جاهُك بالقلب مكلل بالعز

واهمة أنتي ..

صغيرتي لا يسكن بالقلب سواكِ

فإطمئني وتوسدي على العرشِ

واهـــمة ومخاوفـكِ فقــاقيع القـشِ

لا تفــت فيا ..

ولـن تََجـدي ...


شيرين شوقى

عرس بلا أفراح












إلى متى يحتـضر التعــبير فى حلـقى
يمتلك الحزن بيتي المتداعي طعين مكلوم

بين أمسى وهمسي ينكمش بداخلي حلمي
قسماتي تتشجن بسود اللباس عُبوس مَحموم

طـيري فـوق بحر يبحـث عن سفيـنة
وعصافة هجر تلفحه ورياح غدر تحـوم

بين صبحٍ وعصرٍ تحاصره تتجرعه السكينة
مغيـب أنا عنـد فجـر ظـل مرسـوم

كلمات ترفض أن تلتـئم جراح جوانبها
أنا شـعر فـى بيـتٍ غـير منــظـوم


عُـرس بلا أفراح بلا ألـوان تزينـها
شدوي الصداح قيثارة ملتاعة عزفها شئوم

مالك يا زمـاني مُولـع أنت بذبـحي
من العذاب تلقمني تطوقني كالعطف الرؤوم

من الأقدار كم أعاني السُـقم يا ويحي
نسائم الخميل صارت باقة عطرٍ مسموم

أنا دُوار كأسٍ تناقلته شفاة عطشى
شبـح يخـترق إلى أعماق دمع الهمـوم

نغمات ترقص بمأتم خُلدها كروح ثكلى
شجـن يحترق ملتهـباً فوق وتر محتوم

شيرين شوقى
11/8/2005

الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

أوراق من دفتر الحياة


*- الضيقة علمتنى التواضع والتجربة علمتنى الصلاة والألم علمنى الدموع ..


*- الأمراض الخبيثة قد تستعصى على مشرط الجراح ..

لكن فى عيـادة الطبيب الأعظم لا مكان للمستحيل ...

تعالى وجرب بنفسك ..


*- الدموع تغسل القلب بالتوبة .. والتوبة طريق الأبدية .. والألم رصيف هذا الطريق


*- علمنى الله كيف أتضع لأعرف حجمى الحقيقي كم هو ضئيل !!

قد أحنى الرب رأسى ولم يكسرها ونفس الرأس رفعها أمام الناس سترها

وألبسها ثوب الشفاء ...


*- القلب الحجر لا علاج له سوى البتر لأنه هو الموت الحقيقي ...

ثم بعد أن يتماثل يتم زرع قلب لحم جديد ...

هذه العملية قد تستغرق سنوات طويلة لكنها ناجحة تماما ....

(( مستشفى الروح التابع لعيادة الطبيب الأعظم الكشف والعلاج مجاني ))


*- كنت فى السابق أمسك بقلمى فيخط أميالاً من الأحبار ....

لكن تحت وطأة التجارب والدموع عز خطه عن جملة واحدة !! .

*- العجيب أنه عندما تقترب خطوة نحو الله تبتعد سـنوات كـثيرة من ماضيك وعقود من الجفاء تذوب فى لمحة واحدة من الحب الإلهى وتسقط من الماضى الملطخ بالخطية كل الأوراق السوداء وتمحى من سجلك الدهري بدم يسوع المسيح وتصبح خليقة جديدة !!


*- تعلن شركة الخطوط السماوية عن توافر تذاكر السفر المختومة والمعتمدة بدم الفادى المخلص .. وتوجه عناية السادة المسافرين أن التذاكر مجانية مسحوبة على بنك الدم الزكي الطاهر والتذاكر ( وان واى ) طريق واحد ذهاب دون رجوع ...
وننبه السادة المسافرين أن التذكرة المفقودة لا بديل لها ولا عوض عنها

_ شروط الإستلام تجدها فى الكتاب المقدس _...

هل قرأت هذا الإعلان وإستعددت للرحلة .. أم ستظل بالمطار ؟!!


*- إن ما يلهب نار الألم فى التجربة .. شماتة الأعداء ...
وما يذبح النفس من الداخل .. شفقة المحبين !!


*- من الدموع .. ذبلت عيناي ولكنها أبصرت .. ضاعت سنوات الشباب ..

ولكن تفجرت الحياة .. تحطمت آمالاً عريضات .. ولكن وجدت نفسي ..

نضارة الصبا شحبت .. لكن قوة سكنتني ..
صمتت ضحكـاتى الصاخبة وخـرست البشاشة فى وجهي ..

ولكن ملك السلام قلبي والبهجة حياتى والحكمة الهادئة فى غير صـخب العالم

ولم تعد تلمع المدينة فى عيني كالسابق !! ....


*- بالتدريج أرانى الله بشاعة خطاياي لكى أذوق حنو مراحمه !! ...


*- عند قسوة تجاربي أيقنت ... أن الموت راحة للنفـس المتألمة !!!! .


*- أصبحت أتوقع المتاعب من كل إتجاه ... من باب منزلي إذا خرجت أو من هاتفى إذا لاحقنى رنينه .. ومن قلبي إذا فتحته ... ولكنى أفرح لأنى بذلك سألتقى ..
فاديا الحنون كل يوم ... !!

*- بينما تتحطم النفس من الداخل وتنهار معابدها ... تلوذ للفرار إلى الخارج بضحكات هستيرية تشبه معزوفة رثاء حزينة على وقع نغمات السخرية الفكاهية ... لإظهار القوة الكاذبة ... لتغطية عار الهزيمة لخجلها من الحقيقة !!! ...وعندما تعرف النفس حجمها الحقيقي وما وصلت إليه فى نهـاية طريقـها المضني .. تبتسم فى هدوء ...وتتأمل فى حكمة ...وتلوذ بالصمت والسكون ... !!


*- من يعرف الحياة على حقيقتها يزهدها .... ومن يكتشف أنياب الخـطية
يخشاها هاربا ...

*- المر الذى يختاره الرب لي خير من الشهد الذي يقدمه العـالم ..

*- الضيق والأوجاع بين يدي الله ... مشرط ومطهر بيدي الجراح ..

*- لا تتكل على فانى لئلا تفنى بفنائه !! ....

*- إنتظرتك وإشتهيتك أيها الندم المتسربل بالدموع ولم أستطع إليك سبيلاً
والله أهداني إياك ...

*- لو عرفنا عذوبة المر الذى يقطر من الصليب لما تركنا الجلجثة فهو جسر الأبدية وتنفجر على جوانبه أنوار القيامة ....

*- من يحتمى بجناحي الرب لا يخش شيئاً ... فالـغد بيده والكـون بين أنامله ..

*- لو صعدت على سطح جبل عال لرأيت المدن ومنارات العالم وأبراجه ..

كالنقاط المتلألأة ... فماذا لو رأيتها من نافذة الأبدية ؟! ..

*- كل طريق ينتهي إلى جنسه .. فطريق الشر ينتهى إلى التراب والهلاك

وطريق الروح ينطلق إلى رحب السماء !! ….


شيرين شوقى .. 12/11/2007

تعالي



تعالى سيدتى ...
نفرد الكراريس
نطرد الكوابيس
وننشر الحب
نحن فى زمن صعب
إزدحمت أبوابنا بالترابيس

فقد سجنوا الأحلام
كبلوا بالقيود
بهجة الأيام
وأطفئوا الفوانيس
ثبتوا الأحقاد
على الحوائط والميادين

بالدبابيس


***


تعالي نفرد الأجنحة
نغادر أعشاش الكراهية
نطرد الخفافيش

وملاحم الأضرحة
نحلق فى ساحات النقاء
كريشة مروحة

بجناحي الأمل
نطير ..

نجمع رحيق العسل
نتموج على الأثير ....
فى بوح السماء


***


تعالي ...
يا طير الكناري

نغرد .. مع الطيور
نحتفي مع الزهور
نرتدي ثياب الحفل
نفر من هذا الحقل


***
تعالي ..
نغتسل من دماء النصل
وحوارات الرصاص

من عهود القهر
وزنازين الأحكام
المتكلسة ..
من طحن الضمائر
على سندان الفقر
إنهالوا على الفجر

بالمطرقة ...
لفوه بالشعارات العقيمة

على صفحات الأتربة

****

تعالى نتعلم ...
كيف يكون الحب
و أنا اليوم طالب علم
بلا فصل

بلا كسل ....
اليوم أقدم أوراقي

بالمدرسة ...
انت صفحتى

وريشتى بيدي
كعهدى الأول
ومراح الطفولة

أنتي بكر سطوري

أخطها فى مدونتي
فهل أكتب بلا وجل ... ؟!!


****


قلبي مداد ..

محبرتي

من ضوء عيوني
يا مهجة عقلي وجنوني ..

***

تعالي ...
نفترش العشب
نلتمس الدفء
البرد يلقى بخزانة أثوابه
البيضاء الناصعة
علينا فى مهل ...



***

تعالي ..
نتقرب ...
من سمو الإنسان
فى لحظات العشق
نغترب ...
عن اليابسة ..
وقسوة الجبل

نمزق وشائج الأحزان

فى آبارنا العميقة
نبحر بلا سفينة
نتمشي الهوينا
فوق اليم الأزرق
دون زوق ...

***

تعالي ..
هاتي مخاوفك
وأجمعيها ...
لملميها ..
حفنة واحدة
فى صندوق خشبي
وألقيها ..
هنا في مغائر أحضاني ..


***

مجهد أنا من الترحال
وبلادي .. بعيده ..
أبحث عن مرفأ
عن خليله
دنيا جديدة ...
فهل لي في عينيك ميناء ... ؟!!
يا وردة النساء

ضميني ...

فأنا شتات فكر ..
وأحزاني طويلة ..

بقايا هزيمة ..
من عصر النبلاء

ورائحة النصر
تفوح ...
من شطآنك
في ميناءك ...

***


تعالي ..
فأنا اليوم .. سيدتي ..
كل عشاقك
آخر أشواقك ...


تعالي ...
إنى منذ دهور
بانتظارك ...


شيرين شوقي

26/1/2008

لا أعدك بالنسيان


تطلبين مني أن أكتـفي

كلا لم تجيبـين بـعد

عن حـفنة من العـلامات

لقد تسرب عشقكي فى خلايا جسدى

فصرتي القلب والنبض والإحساس

فإغتنيت عن الوجود

توحدنا رغم المسـافات

أنتي شقيقة الروح

أميرة عشقى

رغم جفاف الإنسان

فى زمن الألة والحسابات

وأوجاع الناس


****


رأتك عيناي ولم أفتحها لحظة

وإلى الأن لم تَريني

أحببت الحياة لأول مرة

حاربت الموت لأجلك

ألف مـرة

خوفاً من فراقـك

لم أخشى الموت يوماً

ولو بُرهة

إلا معـكِ ..
فقد أصبح لدى ما أخشي عليه

أصبح للحياة معــنى

فأنتي دُرتي العظـمى

وأغلى جوهـرة

واليوم تقذفين إلي بصيحتك

تُعلنين أنكي من قلبي حُـرة !


****


صَحبتكي فى رحلاتي عبر الكون

ولـم أرتـوى

من الحديث إليـكِ

نًهلتُ من نَهـركِ

ولـم أرتـــوي

فهل أصبح للعطـش معنىً آخر

أم أنتي بـِئر لا ينتـهي

إلى أعماق الحياة ينـُبع

ومياه سلسبيل لى وحدى

ورحيقـها بين شفتـيكِ

وأنـا نَـَهم لا يشــبع


****


فكيف لا ألتهمك

من الليل إلى الأسحار

بل أطلب المـزيد

فعبأتك فى كأس شفاف

ورسمتك على أجنحة العصافير

وجعلتك أوعيـة للصفـصاف

ونقش على الفخار المطـلي

وجلستى فوق البيانو العازف

وصوت العندليب المضـياف

ولـم أكتــفي ...

فكـوّنت مـن أحاديثـكِ مكتـبي

ومن عيونك كل الطحالب والمحار

وأحواض الزينة المزدانة بالأنوار

ولونـت بكِ صحائفي والوسَادة

الجـو والهواء وفسـاتين الأطياف

وصـفو الميـاه البـحرية

وجعلتـكِ المقبـَض والمـخدع والأبـواب

وكنتِ رفيقتي فى البرد والحر

فى الماء والنار

فلما تتنــكري ؟!


****


أنا لا أقطن الأرض بل أسكـن فيكِ

وبصدركِ أتلاشى رويداً رويداً حتى أذوب

أسـافر وأختفى
فقضبـان ولَـعي
تمتد فى كل الـدروب

انتي زيتوني وأوراقي الخضراء العشبية
جعلتك تحت جلـدي تنامين
تعبثين كل ليلة بشجـوني باوراقى السرية دون حوامـة
تُبحرين إلى أعمـاقي ..
تراسلين كالحمامة .. صناديقي البريدية
تتسللين كهمس الجواري بالبيوت الأندلسية
عند صَـدح الطقـاطيـق الشرقية
بنغـم الحنين وفنـون المقامـات
ومَــروى الجــدوب


****

عندما رسـم الـغروب
لوحته الفريدة المليئة بالجراح
أخبرتك أنك لى زهر الأزهار وطير الأطيار
قلمي ودفتري .. وأنغام العود
شجن الناي .. وأوجاع الكمان
فرحــتي الــطروب
وأرسلت لكِ ألف قصيدة حب ومئات الطرود

****


الحياة أنتي فهل أكف عن الحـياة ؟!
إلا أنكِ رفضـتي رحلاتى المجنونة
وأغلـقـتى شراشــف الحنـانِ
أعلنـتى العقــل فى مـواجهـتي
وألقــيتِ عـنكِ شـالي الأسبانى الثـــائر الأحمـر

وكل بطاقـاتي المــلونة

التى أهديتهـا قبلاً إلـيكِ

فألــواني باتـت تزعـجك

وعقـارب الساعة لا تسعفك

ضيق الوقت عُذركِ الخجول

أعلنــتي أنـكي متــعبة

ترفضين قصورى ومغامراتي

وريـاض الخيــول

وأحاديـث الليــالي

تريــدين الفلــول

تاركة نَجـمي فى المنـحنى للأفُــول ..

مشغولة أنتي مجـهدة

فلا وقت لديكِ لجنوني ومشاغبات حبي

فأنـتي فى رغَـد العــيش تنعــمين

وبـبراعة المـوهبة

ابرقتـى على عَجـل

بأنكى لستي فتــاتي

وارجعتى كل همسي وتعبيري ولفتاتي

كل لمـحة وشــوق وكـــل القُبـــل

وفوقهـا إعتــذار وردي ودليــل العنـوان

ولفافة معقودة الأزرار عليها إستقـالتك من العشق

وتركـتيني وحـيدا ًمع الأحـزان

كعـادتي مع النسـاء
عند بدء الرحـلة .. أو عند الإنتهـاء

فأنا والأحزان ..

من قدامى الأصـدقـاء ...


****


إلا أنى لن أتـوقــف

فرحـلاتي المجـنونة

بلا محطـات ... بلا جــدران

فأنا من سابق العصر والزمـان

غريب فى طورى .. فى عشقى

هواي بلا تلافيـف ولا أغطـية

بلا أصبـاغ عـلى الوجـــوه

أفتح قلبي لنور الحرية دون مـواربه

فالحـب طعـامي ومـائي وهــوائي

معيشـتي اليومـية

هــواي عُشــاً للأطيــارِ

لم تتخلصى من غرائز الأرنب

وحَــذر الثعــــلب

ومحـاورات الأوكــارِ

فهـل أديـتي المَهـمة

وإستـنزفتي أحبـارك على قـــلبي

ووصلتي على جسري للنجوم والتباهي

وفرغتي من مُتع التَسـرى والمـلاهي ..؟!


****


إلا أنى لا أعــدُكِ بالنسيــان

فـأنا أحبــك ..

وحـبى كمـقدسـات الأديـان

لا أنقضــها ومعـابـدهـا

أبنيـهــــا للخــــلود

أعلمُ أن فــؤادكِ عـنى إنــزوى

ومـوج عنـادكِ تفـاخر وإنقــلب

إرحــلي إن شئتي فأنتي طليــقة

أنا لا أحتجز فى قفـصي الصـدري

سـوى هواء الحـب ونقاء الحقيقة

وبساطة الإنسان من بـدء الخليـقة

ولكــن فى رحــلاتى القــادمة

أستمحـيكي عُـذراً

فسـأعود ...

أصحبك كذكـرى وشعـلة ولهــب ..



شـيرين شـوقى

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

علامة مبهمة !!




لِما سيدتى أراكِ اليوم ترتبكين ..


لِما تتلعثم قواكِ و تبدين ..


يستعمرك الغموض تتسلقك الحيرة ..


هل أصابتك لفحة الظهيرة ..


فى منتصف الطريق ..


تخورين ..


هل خانتك ملهمتي لغة الضاد .. ؟!


لِما أراك سفينة خلفها القراصنة فى خلـيج متـعرج ..

يـذبحـه الجـندل ..


وجزيرة صغيرة تعاني المخاض ..


تهجرها السفن الشراعية واليخوت الملكية


ومراكب البسطاء ..


ضاعت منها يوم عاصفة


بوصلتها القلبية ..


فجهلت من صاحبها


فى قلب الفضاء ..


جزيرة ترتدي ملابس العرس البيضاء


ولا تتنازل عن منديلها الداكن المبتل ..


تغرقه فى نوافير الدمع كلما جـف ..


من كل الأصقاع تجـتر ..


تبني من أوهامها ..


تـل يعـلوه تـل ..


عنـاقيدها الزاهية تخـتل ..


لا يزور موانيها رائـد ولا صيـاد ..


وطنـي أو مُحـتل ..


ينصب الفخاخ لما فيها من أوجـاع ..


مسلاتها الحزينة تنهار عند إلإرتفاع ..


تنادى على من يصطاد ..


أحزانها .. أحراراً .. أو أسبياء ..


من مآقيها وجعاً محتجزاً


يتسلل تحت جنح الظلام متحرّج ...



****



فهل مازلت غامضاً .. ؟!


اتحتاجين لبطاقتي الشخصية .. ؟!


أتجهلين مسميات التعريف ومدارك البشر ... ؟!


هل اقول اليوم من أنا ..


هل أتيتِ اليوم لتسألين .. ؟


حسناً ...


أنا حرف كُتب بحبرك ..


أنا شمس لا تسطع إلا بسماكِ ..


وقمر يستمد القوت من سناكِ ..


وطفلاً يلهو فى براحه الفسيح


يتمدد فى حدائق حجرك ...


فى براءة يتلو بمعبدك أبجدياته ...

أنا رجل قبل أن تحمليه بسمائك حَملك ..


دون أن يسألك ..


ملَّكك قلـبه ..


أنا من طار فرحاً لفرحك ..


وقرّح أجفان القمر لحزنك .. ؟!



****



أنا همسك ..


فكرك الصامت .. غير المنطوق


طيف لا يبارح أسوارك ...


ملامحك المجمعة من مغارة الحجر


وجلود الرقوق ..


جيش لا يسـهر


إلا لأمنك وأمانك ....


ومن جنوده الغوالي لا يبذل ...


إلا لنجاتك ..


قلب لا يهدأ حتى يروي شطآنك ....


أنا قاموس لا يُنطق إلا بشفتاكِ


ونبض لا يحيـا إلا بخفقـاتكِ ...


تفتحين متى شئتي رسـالاتي


وأنتِ الوحـيدة مـن يقرأني ...


فلغـتي ميـتة ...


لا يجيدها أحد من هذا العصر ..


لا تحيا سـوى على لسـانك ..


أنتِ دفاتري وكراساتي ...


وجهة سفرى وتجوالي ...


حروفى تشكلت على كفـك ...


ولدت فى رحم أنمُلك ....


أنا شجن تمني يوما


على صدرك أن ينتحر ..


هل عرفتي من أنا .. ؟!



****



أستميحي عذركِ ..


الأن سأعرّفك .. من أنتِ وكنيتك ...


أنتِ القاتلة ..


نعـم .. قاتلتي المعشوقة ..


هل تدرين من تقتلين .. ؟
أخبرك اليقين ...


تقتلين .. تفتكين .. وتصرعين ..


كل ندم كان بالأمـس فوق الجبين


كل دمعة ولحـن حزين ..



****



أنتِ رسـولاً نادى بالحـب


لجماهيري وشعبي ..


طرق المسالك ومدقات الصعاب


ليمـحو أمية القلـوب ..


جاء شعلة تطعن الجهل ..


أنتِ من صدرت لها


كتبي المقدسة فى العشق ..


بعبارات الصدق والوضوح ..


وبوقاً يصَعق بالإخلاص


كل طيور الغـدر الكئيبة ..


أنتِ كل مجاهيلي وكل الشروح ..


لؤلؤة وجدتهـا فى فـم الزمـان


حيـن كلمـني ..


وكنزاً أخفاه القدر ..


ويوم الرضا عني


إيـاكِ أهــداني ..



****



فكيف تتجاسر العبارة على فـمك


فهـل أسـكن فى الضـباب ..


أبتعد عنك حد الغموض والحيرة .. ؟!


فإلى مـتى .. ؟!


تظلي حبيسة أفكارك ..


وأوهاماً زرعتها الشكوك ..


متـي أينـعت ...


كبرت حد الجبال أحزانك ..


إلى متى حبيـبتي ...


تقتـلني كل يـوم ...


ولا تصدأ خناجرك ...


إلى متى تنزف دمائي على ظنونك ...


كمـذبح الأضـاحي المـضرجة ...


تهربين من الجزم .. إلى ربـما .. !


إلى متى تظل حبيبتي ..


فى كتابي ..


عـلامـة مبهـمة ... ؟!


تُغــلق من دوني أبـوابك .. ؟!


وكل عباراتك سحابة مؤلمة ..!!



شيرين شوقى


سأرحل ...



سأحزم حقائبي وأرحل

تاركاً قصاصة صغيرة

فوقها قلماً ..

يلفظ أحباره الأخيرة

على الطاولة ..

سأحتسي قدحاً ..

من الشاى الساخن

وأدخن سيجاراً واحداً

أكتم أنفاسه إلى النهاية ..



****



فلن أشعل من جديد أعواد الثقاب

سأترك كتبي وأفكارى

دون إحتجاب ....

مخازن الأوراق المطبوعة

سأشعلها بسعير الوداع ...

بلهفة قلب أحب

ونشوة غدر باع ....

سأقذف بستالايت التلفاز

إلى مملكة الصمت

وأقطع عن هاتفى الجوال

أوصال الشحن

تاركاً كل الأبواب مفتوحة ...



****


مات زمن القلوب الخفاقة

الأجنة بالأرحام مذبوحة

سمات العصر وضحكات الهزيمة

حنين الحجر وأوهام الخوارق

سأرحل من هذا العالم الخانق

فانا غريب ..

بلا وطن .. بلا حبيب ..



****



كتلة النحاس على بابي

هجرتها الأنامل ..

خلت من طارق ..

أوصدت أبوبها كل المنازل ...

إنقرض عالمى تآكل

كشطآن تنتحر أمام الأمواج

وظمآن يرتشف الموت فى هياج

غاب عصر الحب

كأحاجي الأطفال العتيقة



****



سأرحل ..

أغادر الضيعة

واترك مخدعى غير المنظم

بلا رجعة ...

تنتشر فى الأركان من كل حجرة

بصمات عبثي المجنون

بين الفضيلة والمجون ...



****



فقط أرتب الأوجاع

وشتات الذكرى

وبعض الشطائر

سأرخي كل الستائر

ناعية رحيل الضمائر

وأحمل حقائبي القهرية ...



****



سأرحل ...

إلى مطار بلا أبواب خلفية

تذكرة بالمعـية ..

طليقة من كل المواعيد الأرضية

وجهتي بلاد بلا هوية ...



****



سأحزم أحمالي وأثقالي وأخطُر

فوق نعوش أحلام فى مهدها

وافتها المنية ...

وأكفان سجنت العواطف النبيلة



****



سأترجل ..

لأقدم صلواتي الأخيرة

لنصب تذكارى

شُيد لعصر البراءة والتضحية

وأضع إكليلاً من الزهور الحزينة

المعطرة بالحب الكسير

وأوجاع الفراق ...



***



سأقفز من أعلى جبال آلامى وأفر

معلناً أنى طليق

من كل مايرتجف له البشر ويحن

أعلن أنى حر ...

سئمت القيد كدت أجن

أستدعي الرياح بعبرات الرحيل

وأسافر ..

مع أسراب الطير المهاجر ..



****



ســأرحل ....

خلف غيم بلا سماء

وصبح بلا مساء

بلا أبواق ... من غير صخب الطرب وآلات الغناء

لأجبر جرحي وآلام العناء

مخلفاً كومة ضخمة ....

من الحروف والأسماء ...

تشتعل على لهب قلب يحترق

وروح عن نفسها تفترق ...

سأحزم حقائبي وأرحل

تاركاً أرض الدموع ..

ميراث الفناء ...



شيرين شوقى

14/5/2008