على فين .. ؟!

ساعات ندور على الطريق
وقدامنا ومش شايفينه ..
تتهوه خطاوينا
نمشي فى طريق غير اللي كنا راسمينه ..
يعز عليه الزمان انه يفرحنا ..
دايماً قاسي علينا ..
دايماً بيجرحنا ..
يا خدنا من أعز الناس
يا خدنا من حبايبنا ...
مش كفاية يا دنيا خلاص
إمتى الحزن هيسيبنا ..
سفينتي ماشية فى بحر من الأحزان ..
سماها غيوم ولا مرسى ولا شطأن ..
حتى قمري فى ليله حزين
ونجوم السما غايبين ...
حتى الدمعة مسابقة الضحكة
وعيوني تايهة مش عارفة السكة
يا ترى آخرك يا طريقي فين ..
على فين موديني ...
حزن وجرح من تاني
ولا المرة دى ناسيني ...

( من أشعار الصديق )

شنودة صفوت

13/3/2009

أليس هذا من العجب .. ؟!

كم مرة قلت لكِ أني أحبكِ ..
كم مرة سكبت أحباري على قلبكِ
كم ريشة رسمت أشواقي على لوحكِ
ومازلت عن هواكِ لم أجب ...
أليس هذا من العجب .. ؟!

****

أن لا أتذكر الحروب والمعارك ..
وكم من القتلى سقطت من أجلكِ
وللأن لم تستقر كل سيوفي فى غِمدكِ ..
تحتار سنابلي و الأطيار فى دوحكِ
وكم لهفة من قلبي تُسمي وتبارك ..
ملأت أراضي الأحلام والمسافات بملامحكِ ..
وللأن من أثير الكون لم أجمعكِ ..
حتى صرخ من وهجك أنين الشُهب ..
أليس هذا من العجب .. ؟!

****

أراكِ فى كل رقة ضحكة وكل قسوة الغضب ..
إذا ما شَقشَقت العصافير وتوسّدت السماء السُحب

أراكِ فى الشفَقِ على البُعد وفى الكثَب ..
أليس هذا من العجب .. ؟!

****

أني حين أنام تكونين حُلمي ..
أني حين أجري تفترشين طرقي ..
عندما أصافح الصباح تلمعين بعيني
وإذا ما غفوت تتمددين بجفني ...
عند شد اليراع النشاط تسكنين حرفي ..
صار الطُرس مرآتكِ ...
والسطر فوق السطرِِ قصرك يَبني
والخيال منتزه جولاتكِ ..

ينشد الفؤاد حبكِ فوق الجليد الملتهب ..

يضعك عنواناً لمجلداتي ودور الكتب ..
أليس هذا من العجب .. ؟!


****

كل هذه الحمى تناتبني لحظة عشقكِ ..
تتساقط كالفراشات قناعاتي
وتفتح كل المعابر لركبكِ ..
أصبح مريضاً من المعالجين لا أريد أدوية
فلا يعوزني من الحياة سوى قلبكِ
فأنا شقياً أضمر فى هواكِ أن يرتكب ..
كل مخالفات القوانين حتى عن أبوابك لا ينسحب ...
أليس هذا من العجب ... ؟!

شيرين شوقى

عشاني

عشـــــان تراب ليـه يا قـــــــدير
دورت علـــيا وأنا عـــبد حقـــير
أنا رفضــــت أكــــون أمـــــير
أنا أخــــترت أكـــــون أســــير
عشــاني يا رب تعبــت كتــــير
سنــين وسنـــين عملى أجــــير
زي تمـــــام راعــى الخنــازير
عشـــــان تراب ليـه يا قـــــــدير
دورت علـــيا وأنا عـــبد حقـــير
حبيتــــني يارب بقلــب كبـــير
جيتـــــني يا أب بحـب غـــزير
دوا وعــــلاج شفــــا تطـــــهير
شايلني شيل على الكتف صغير
طــاب الجـرح ما عدت كســير
عشـــــان تراب ليـه يا قـــــــدير
دورت علـــيا وأنا عـــبد حقـــير

شيرين شوقى
24/1/2009

مشكلة ... بس ولكن ..

- مشكلة بس .. ولكن ... !
كلنا نتباهي ونتفاخر بكوننا مسيحيين مؤمنين ..
كلنا نظن أننا نثق بالله تماماً ..
رائع جداً فقط هل فكرت فى هذه المشكلة ... ( بس ) - و - ( لكن ) :
إذا كلمت إنسان عن إمكانية الإيمان وأنه ليس من المستحيل أن نعيشه
أن إلهنا إله المستحيلات القادر على كل شئ فقط آمن وإلجأ إليه .. ماذا سيكون رد فعله
وهل فى الضيق سيفعل ذلك ..
يتركك تتكلم ثم يقول لك : نعم لا أختلف معك لكن ...... ( بس ) وتبدأ سلسلة من الضعفات والتبريرات للهروب من الله ... مثل :
( الواقع غير الكلام .. الحياة صعبة ما تنفعش فيها المثاليات .... يعنى ربنا هيحل المشكلة دى ازاى بالعقل كدا ... يعنى هو ربنا يمطر لى فلوس دلوقت .... )
وغيره من سلسلة طويلة كم تؤلم قلب الله المحب الذى
فدانا على الصليب ..
فكيف توافق ثم تقول بعد ذلك لكن ... كيف تؤمن وتقول بعد ذلك بس .... إزاي .. أصل ... دا كلام جميل متفقين عليه ما إختلفناش .. لكن ... !!!
هل إيماننا يتوقف ويخضع لكلمة ( لكن ) و( بس ) .. ؟!!!!!
فما معنى أن يقول لك شخص ربنا قادر أن يحل المشكلة الفلانية ...
أو ونؤمن بأن ربنا يرسل عوناً فى الضيق ... صلي أطلب شفاعة القديسين ..
أو ربنا هو قادر أن يعولنا مادمنا نفعل ما علينا بأمانة ...
فترد عليه ... أيوه .. بس .... وتبدأ ..... ما فيش فايده ... الموضوع خطير ....
ما فيش فلوس .... دا أكبر دكاترة قالوا وعادوا ... إلخ

العجيب لو قلت لأحد الأشخاص روح قدم فى المكان الفلاني وخد رقم تليفون فلان دا هيخلص على طول .... ألن يذهب وكله ثقة فى فلان أو علان ... ؟!!
فى حين لو قال له شخص روح قدم وربنا هيتمجد لو فيه خير لك المكان أو الأمر دا هيكون من نصيبك ببركة شفاعة أم النور .... سيقول آه طبعاً لكن ...... !! أصل .......... !!
بس لو فيه واسطه .... لو فيه فلوس فى البنك .... لو كان معاي كذا ...!!
متى يا ترى نتخلص من مشكلة بس ولكن ..... ؟!
متى نتقابل مع المسيح بدون نقاش بدون جدال بدون شك ..
لو فرضنا أن طبيباً كتب لك روشتة هل ستقول آه كويسه لكن .... بس .... أصل ... !!
هل لو ضغطت زر الدور الثالث أو أى دور فى الأسانسير مثلاً هل ستقول هو هيوصلنا للدور الثالث أم لا .. أو هل ستقول آه لكن ... أم ستضغط الزر المكتوب عليه رقم الدور بصمت وثقة تامة أنه سيوصلك .... !!
هل كلام ووصايا الرب لا ترقى لمستوى الأسانسير أو روشتة طبيب أو واسطة بشرية مآلها التراب ... ؟!
إسأل نفسك قبل أن تُسأل أنت فى الأبدية فلا تجد جواب ولا تجد حل
ولن ينفع بس ولا لكن ولا أصل .

سأمنعكِ

سأمنعكِ من دخول قصري

فقصري مغلق ..

سأمنعكِ الطير فى سمائي

فحزنى حلّق ..

سأمنعكِ ولو كنتي ربيعي

الحياة معك سجن مُلحَق ..
سأمنعكِ العوم فى محيطي
لن أمنحك زورق ..
سامنعكِ أن تبكى وتنزفيني
فانا صلب لا يترقرق ..
سأمنعكِ شكاً يخاطر يقيني

فالحزن قدرك ِ والمُر مَلعَق ..
سأمنعكِ بسد مخلفاتكِ بروحي
وسلك شائك لا يتمزق ..
سامنعك فأمسي لا يعود بزمني
وقلبي صوَّان لا يتخَّرق ..

سأمنعكِ حتى الورقة الأخيرة فى تاريخي

وتستحيلي كهفاً و بوماً ينعَق ..

11/1/2009

فقدت الذاكرة

فقدت الذاكرة

ــــــــــــــــــــــــــ

مازالت يا حبيبتي أعاني
فقدان الذاكرة ..
لم تصحوا للحين من السُبات أحلامي
تتراقص فى الغيبوبة أمنياتي ..
وتزدان فى حفل حبكِ

عرائسي وألواني
روحي فى عينيكِ غائمة ...
من أمطار القُبلات
تستدفئ أشواقى بحرارة الوجنات ..
منذ أن عانقتني .. أحضانك
وطوقتنى ذراعاكِ
منذ أن دخلت دائرة الحب الواسعة
و إستقرت على كتفيكِ رحلاتي ..
فتحت فى قلبك حوانيتي
ودونت أحرفك على لوحاتي
وصرتي الوحيدة
الملكة .. والأميره
الأولى .. والأخيرة ..

اللحظة الفارقة ....
منذ أن إشتعلت من أنفاسكِ

حواسي الغافلة
هرولت للجنون كل قواعدي العاقلة ..
وأشواقى لم تزل فيكِ راحلة ..
إنتظرت طويلاً أن تعود
أطلق قيودى كعهدى فى البادية

أرسلت القافلة تلوها القافلة ..
ولا فائدة ..
تاهت فى عمق أناملك
ورهف الحنين ..

نداءاتي
سلبتني أحداقكِ نفسي ..
شِل الفكر ولم أعلم
شيئاً عن عمري
بدايتي ونهايتي ....

****

ثائرتي ....
تحترفين منذ متى القرصنة .. ؟
شفتاكِ تحمل على حُمرتها ذاكرتي
قطرة .. قطرة ...
كالندى يعانق الزهرة ..
همسك يخطف حنجرتي
فحدثيني ..

إنهالي عليَ سيدتي
لتحيا على صوتكِ كلماتي
أسعفيني ببعض اللفتات ..
حبكِ أفقدني مسلماتي ..
أنفاسي تجرى على وجهكِ
تنزلق على أجفانك منحدرة
ها وصيتي ..
أن تدفنيها إن ماتت فى هواكِ

ذاكرتي ..
دثريها فى قلبكِ
فهناك على صدركِ ..
لا أحتاج للذاكرة ....
ـــــــــــــــــــــــــــــ
شيرين شوقى
10/1/2009

أنين خافت

كان لى بالأمس حُلم يطير

فراش الرُبى زهـر الجِنـان
شذاه يُعبـق أهداب الغدير

يَهيم كفـارس تَرجّل الحنان
ذا الهمس البعـيد القريب

أنين خافـت بأوجاعي السِخان
خيال الوهم عَبرات المغيب

عويل صامت بلسَمى السُلوان
يفـجر جُرح الجوى الكليم

ظنـنت الفرار من الأشجـان
كان قـلبي وعِشـق الحليم

عُتـم النهـار دورة الأزمـان
دَبـيب الحياة يُكـيل النداءِ

كثـورة الأحرار تنفخ البركان
شقيـق العـذاب ذا المساءِ

شََحُب جِذري بجفاف الكهرمان
تلك أحلام الحفيف إذ إنحنت

على النـهرِ تسـأل الغـفران
وما نفـع الذكرى إذا دنت

غـير الرِِفَـات رقيد النسـيان

شيرين شوقى
28/8/2006

حين أحبك

حين أحبكِ ..

أنزل بمنطاد على مسطحات قلبكِ الخضراء ..

أهبط بمدرج شريانكِ كطائرة مخطوفة

وأهطل بين أجفانكِ كأمطار عاصفة

وانام على شفتيكِ كثمرة مقطوفة ..

حين أحادثك ..

تخرج إليكِ كل المكاتبات

لامعة كالرخام مصقولة ..

ويعود إلى اللسان كعشب نَضر
وسماوات مفتوحة ..

الليلة باردة ... جَد البرودة كعهد الشتاء ..

فشلت فى تسكين رعشتي كل الدفايات

وأطنان الفحم المشتعلة

فقررت أن أرتديكِ ..

فما هَممت بذلك حتى إنصهر
نحاسي وحديدي كنور سائل ..
وإستيقظت على فمى
كل دواوين العشق والأغنيات ...
قلت الكثير من كلمات الهوى والمراسلات
وشُهب الغرام المشبوبة ..
لسبايا قلبي ونسائي
ولم أكن أبداً أدرى
أنك حيئذ كل النساءِ ..


فإن إستيقظت من نومي
كنتِ لي الصباحِ ..
ومتى على عينيكِ غفوت
صرتي أنتِ المساءِ ...

حين تصرحين بحبك ..
حين تصرخين بقلبك ..
يفرح قلبي كطفل يلعب بالأقمار ...
تنموا على كتبي فدادين من الأزهار ..
وتغرد كل حروفي كالأطيار ....

كلما أضمرت التوبة .....
عن الهوى والحب
وأشد العزيمة
أكسر الصروح ....


فما هى إلا نظرة من عينيكِ
فينهدم البرج ويروح
إحنث بالعهد وتتغاضى الروح ...


فأصطف مع المجرمين
وأعود لأعلن ...
أني فى العشق من المذنبين ...


وأمسك فى يدي ..
مصباحاً وقنديلا
قلماً وأزميلا
لأرسم وأرسم ..
وأملأ من لوحاتي فى الحب
الفرات والنيلا ....