الجمعة، 29 مايو 2009

قاسية هذه الصفحة .. !

أجندة هذا المساء ..
أخذتني أجندة هذا المساء ...
إلى مناطق بعيدة على أجنحة الأثير ..
إلى أوجاع كانت فى شكل الحِمًم ..
وبسمات ذات رنين ..
إلى مشاعر طحنها الألم ..
إلى الإنسان وأنين القلم ..
فتذكرت بعضاً من ملامحي
التى إندثرت تحت رمال السنوات المتزاحمة..
ففى نفس هذه الأوقات كان هنالك شخص ..
بعضاً من ملامحه تركها على بشرتي
ودفن جُلَّها فى حُشاشتي ..
كم كان يحلم ويستمتع بما يسمى بالحياة ..
كانت نظرته تسري كسرعة الصوت وتشع كما الأجرام ... !

كان يحب ... نعم كان يؤمن بالحب
ويبني له المعابد المحاطة بالقدسية !
لم يكن يتخيل أبداً أن الحب منطقة خطرة ..
أن الوفاء أمسى ...
درب من الإجرام .. !
أن عجلات الزمن تنهب الطريق نهباً إلى النهاية ..
وبعد المظلة الوردية ..
ينتهي إلى المنطقة الرمادية غير الحاسمة ... !
ليرى فى لمحة خاطفة ..
غدر من عَشق .. ووهم من قدسته الخفقات ..
وسقوط المصابيح المتوهجة ...
ليشاهد كل الوجوه كما جاءت إلى الوجود ...
ليفترق الحبيب والصديق

وتتطاير إلى الهواء كل الأقنعة الملونة

بفنون التنكر ...
قاسية هذه الصفحة ..
وجلادها الإسترجاع و التذكّر ..
كم تترك علينا السنوات آثاراً قاسية ...

فلا يمكننا أن ننسى ..
مهما تكابرنا على الأيام ...
وتحايل الكبرياء على الزمن ...
رنين الضحكات وجمال اللحظات ...
ولا يمكننا أن نخفي ما تركه الألم من ندبات ..
إلا أننا بمدواة المحن وريشة الأحزان ...
نتعلم الدرس نتقن معزوفة الشجن ..

لا يمكنني التحليق هذه الليلة مع صفحات أجندتي ..
معذرة أعود للهبوط إلى أدراج وحدتي فهى صمام الأمان .. !

شيرين شوقى

10/6/2009

الأربعاء، 27 مايو 2009

عشق الأطفال .. !

لو تعلمين سيدتي عشق الأطفال ...

لعشقتي طفلي الذي يساكنني جداراً بجدار

طفلي سيدتي يتعذب من أسوار الخوف الشرقية ...

تتعجبين من تصريحاتي الثورية .. ؟

طفلي سيدتي يلعب ككل الأطفال ...

طفلي كلا لا يتعب من عشق الحرية ..

طفلي ملاكاً تحزنه عتمة الأظلال ...

يمرح ولا يرهب بطش نعرات وهمية

يهتك أعراف الهيبة وأقنعة الكبار ..

يمسك بلوحٍ وقلم ويصيح بالعربية

أهواكِ معشوقة الروح السحرية ...

يجسّمك كل ليلة كما الصلصال ...

ليراك القلب زهراً وطيراً وحورية

جسوراً يعدوها فدائياً لخط النار ...

طفلي جندياً يتمرد تسكنه النديّة ..

طفلي كتاب ناصع لايعرف أن يحتال ...

لو تعلمين سيدتي عشق الأطفال ...

لتربعتي وسائد النقاوة و قلب الأبكار

حبي لكِ يبني دولته الوفية ...

مازلتِ تتعجبين .. اليوم إعتراف وإقرار ..

وتصريحاتٍ هجرتها العنترية .. ؟!

إنها لحظة صدقٍ لا إنبهار

طفلي مولود ليس لديه أحزاناً ولا أطلال ...

لو تعلمين سيدتي عشق الأطفال ...

لحبوتي بجانبي على أكف الأطيار

ووهبتك سيدتي أوسمة الأبطال ...

طفلي سيدتي يعشقك كحياة برية ...

يحبوا فى براحه اللا محدود كنهار

يعبد شمسه الشتوية ....

طفلي تعلم حبك ولا يعرف عشقه المحال ...

لو تعلمين سيدتي عشق الأطفال .. !

شيرين شوقى

السبت، 16 مايو 2009

نثريات على طريق الحياة .. 2

أجندة هذا المساء ..
نثريات على طريق الحياة .. 2

_ لو كان الغضب يحل المشكلات لطالبنا العالم كله بالثورة .. !


_ اليوم الذى يمضي لن يعود .. لو تذكرت ذلك لكانت البسمة صديقتك شفتاك المقربة ..


_ الضحكات الصاخبة لا تعنى حتماً السعادة فقد تحمل معنى المأساة ...!


_ ما أقوى القلب الذى لا يحب .. والرجل الذى لا تحتله إمرأة .. !

_ رياح الحقيقة إذا ما هبت تقصف فى طريقها الأقلام المرتعشة وتحرق كل وجوه الكذب وتهدم معابد الغش والرياء .


_ إن حملك التيه يوماً فى فخره بالذات ومجدها الباطل .. فناطحت السحاب فى عليائك .. تذكر أنك غداً حفنة من نفس الثرى الذى أنت واقف عليه الأن .. !

وإن إحتضر بريق الأمل فى عينيك .. وغابت نجوم الحياة عن سمائك وحاصرك اليأس ..

فإعلم أنك روحاً من السماء لا تباع ولا تشترى ..

_ أيهما أقوى أن تكره عدوك ... أم تحبه .. ؟!

_ الذراع المفتول والعَضَد القوي .. قد يربح الجولة الأولى .. إنما العقل فهو رابح الأخيرة .. والعبرة بالنهاية ..

_ لو .. لامس الحلم بساط الواقع .. لصارت الدنيا جنة غناء مورفة الأغصان مزدانة بالزهور .. لكن يبقى الحلم إمبراطوراً فوق أجنحة الأثير .. ويبقى الواقع ملكاً على الأرض .. وشتان بين ماهو طائر فوق السحاب وما هو مغروس على الأرض .. !

_ الحب كالحياة يولد مرة واحدة ويبقى للأبد .. !

_ إن كان لا معنى لبحر يتيم الشواطئ ... ولا وجود لشواطئ بلا بحار وأنهار ..

فلا معنى لرجل بلا إمرأة ... ولا معنى لإمرأة بلا رجل .. !

_ إن رأيت حديقةً قد تزينت وإرتدت أبهى حُللها الوردية ونثَرت فوق زنابقها الفراشات ..

وتهيأت لإستقبال الربيع على غير العادة .. فإعلم أن هناك حبيبين قد تلاقيا فى قلب زهرة بيضاء ... !

_ الفكر إذا ما توكأ على القلم وطبع آثاراً خُفيه على السطور وإقتفيت خطواته فيها ..

لوجدته صار شجرة عملاقة تمتد أفرعها فى كل الأرض وتقذفك بأشهى الأثمار وأطيبها .. !

وإذا ما عانق العقل وسادة السكون أفشى إليها بمعين أسراره الخفيه .. !

_ السياسة فى زماننا هذا أصبحت لعبة قذرة تتباهى بثيابها المتسخة على كل ما هو نظيف ونقي .. !

_ ليس كل الصامتين ملائكة ... ولا كل المثرثرين شياطين .. فقد يكون العكس .. !

_ التوبة وصيفة النفس فى عرس الملكوت .. وبساطة القلب سُلمه النوراني ..

ونقاوة الحواس سراجه المضيئ ..

_ آه ... كم من مرة قررت فيها أن ألقي بقلمي إلى طاولة النسيان ... حتى أستريح ..

فيجبرني على التعب ومشقة المسير معه وتجرع أوجاعه ... !!!

شيرين شوقي

الثلاثاء، 12 مايو 2009

حلت اليوم ذكراها ... !


حَلّت اليوم ذكراها ...

بينما أستظل ببعض أفنان الأشجار ..
فتحتُ دفتر العصر الصيفي الحار
فطرح ثوباً مزيفاً كقناعها المستتر ...
فى يوم ذكراها تذكرتها
تذكرت أقسامي
أن لا أعود أراها ...
وأخمِد مشوار الحنين المُستعِر ..
كما مَحوت طيرها من سمائي ..


حَلّت اليوم ذكراها ...
فسحبت أفكاري من ثراها ...
وأدرت الذاكرة على شريط سينمائي ..
فرأيت كم كان القلب أغّر ..
مَرت مقابلي ضحكاتها وغدر العذارى
ورأيت قلبي أمامي ولحظات عشقي ..
قرابيناً لآلهةٍ لا تراها ....
ومِرآة الماضي تنفسخ عُراها
تألمتٌ على الأيام الخوالي ...
وكيف شاخت .. ؟!

تنوح .. تبكي حد الإنهيار .. صِباها
كيف أن مرارة الفراق باتت ..
سعادة النفس ورضاها ... !

حَلّت اليوم ذكراها ..
وسُقم الفؤاد إندمل وتعافى
وإستنار الفكر بعد وهمٍ تغافى ..


حَلّت اليوم ذكراها ..
فعجبت عندما تخيلت يوماً أنها الدنيا ..

وبدونها تفقد أنهري الضِفافَ
ويُسرق حِبري من قلمي
أسكن ديار اليأس وفنادق التعاسى ..
وأن عيني لن ترى فى الرُبى سِواها ... !
واليوم أحمل الدنيا بأحداقي
حُبور السلام شفائي
وذكرى الرحيل شقاها ...
لن الهث فى إقتفاء خُطاها ..


حَلّت اليوم ذكراها ...
لن أزور بعد اليوم مثواها ..
عجيبة هى الأيام تتلوى كرقطاء الأفاعي ... !
تتبدل بين ملامح الشدائد ومشاعر الندم
وسعادة لم ننعم أبداً بجَناها ... !


حَلّت اليوم ذكراها ...
فذهبَت فى غَيم صيف من ورائي
ونزفَت ما تبقى من نداها ....



شيرين شوقي
12/5/2009





الجمعة، 8 مايو 2009

ثورة قلم

أجندة هذا المساء
ثورة قلم
إستعصي على أناملي القلم فوق الورقة .. !
يرتكز جاحظاً السِن فى ثورة
تبكي من جفائه الصفحة ..
يرمقني المداد المُحمَى
بالنظرة تلو النظرة ...
يلومني .. يعنفني .. يرفض التصريح للفكرة ..
لتخنقها فى سلاسل الموت العَبرة
تنام فى رحم الومضة ...
يتمدد المُحَاق على حزن الشجرة ..
ذبُلت سطوري النضرة ..
وإرتجفت بين أصابعي القدرة
فاضت روحها النجوى ..
ما من جيش يجبر الخط على النبرة ..
إستعصى على أناملي القلم فوق الورقة .. !
شيرين شوقي