السبت، 29 أغسطس 2009

مشنقتي

مشنقتي


يا ألم متى تفارقني ...
يا قلم متى تعتقني
فأنا على مشارف النهاية
أبتلع ذاتي سم قاتل ...

إلى متى أنت يا قلبي مشنقتي ...
المدلاة من سقف حنين راحل
ويا ضميري إلى متى أنت محكمتي
وقضاؤك صارم ..
على أبسط النوايا
على شطحة هوى
على ريش حمام زاجل ...

إلى متى أظل إطاراً بلا لوحة ..
عبارة يتيمة الأحرف
غير مُشكّلة ..
ويعلو بين طيات الروح وثوبها
تلاً ترابياً قائم ..
ينتشي فى تفاخر ذلك الفاصل ..

وأكون عالماً بلا سكان ..
موقداً بلا مدخنة
محتوى .. وإنما دون إمتلاء ..
أجلس القرفصاء ...

إلى متى أبقى فى فقاعة الخواء ..
والأماني المحطمة
قبيلةً بلا قوم ...
صياحاً متمرداً على طغيان الصمت ..

إلى متى أبقى أنا ..
فأختنق كل يوم
ويهرب البحر من حضن الساحل .... ؟!!

شيرين شوقى
29/8/2009

الجمعة، 28 أغسطس 2009

عظة لقداسة البابا شنودة الثالث (( طيبة الله وحنوه ))




عظة لقداسة البابا شنودة الثالث

(( طيبة الله وحنوه ))



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






شكر خاص لموقع الأقباط متحدون الذى نقلنا عنه العظه







































الاثنين، 24 أغسطس 2009

عظة لقداسة البابا شنودة .. حفظ الله ورعايته


عظة قداسة البابا شنودة الثالث


(( حفظ الله ورعايته ))




( شكر خاص لموقع الأقباط متحدون الذى نقلنا عنه العظة )

الأحد، 23 أغسطس 2009

كليبات بطعم الرومانسية



عينيك كدابين .. ( نوال الزغبي )


أجمل وأرق أغاني محمد فؤاد .. (( حيران ))

من أجمل أغاني هيفاء .. (( حياة قلبي ))

أغنية جميلة من فيلم .. (( كرسي فى الكلوب ))

عمرو دياب ... (( وماله ))

محمد فؤاد وهنيدي و .. (( كمننا ))

مدحت صالح و الأغنية الرقيقة .. (( يهون العمر ))

شيرين وإحدى روائعها من فيلم ميدو مشاكل ..

(( بالك ))

السبت، 22 أغسطس 2009

حاميها متعصبيها .. من أجل مصر كلنا ضد التعصب

مازالت مصر بخير .. مازل ضمير هذا البلد حياً وستظل مصر واحدة موحدة بشعبها الواحد وإرادة الوجود الوطني ..
طالما أن هناك من الرجال والضمائر و الأقلام التى تغمس سنونها فى مياه النيل النقية من شر التعصب و قانون الغابة والتقسم والشرذمة التى لا تخدم إلا أعداء مصر بالأخير .. لتكتب على صدر الوطن مسيرة معاناة وسحابة قاتمة ثقيلة تأبى مغادرة أراضي الكنانة لتجثم على وادينا الطاهر لتنجسه بجرثومة الإرهاب والتعصب والعنصرية بين أبناء مصر ..
لتزداد يوماً فيوم كتيبة المناضلين من أجل وحدة هذا الشعب وقوة هذا البلد الغالي على قوبنا جميعاً ..
واليوم ندخل إلى مدواة كاتب مصري صميم وهو الأستاذ إبراهيم عيسى لينضم إلى قائمة الوطن وثقافة الحب والمواطنة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاميها متعصبها

كتبها إبراهيم عيسي - الدستور
السبت, 22 أغسطس 2009 00:49

أرجوكم محدش يقول لي إن هذا تصرف فردي أو خطأ شخصي من ضابط شرطة، فلا هو تصرفا فرديا ولا هو خطأ شخصيا، بل منهج موجود وممتد منذ سنوات في الشرطة المصرية!

فكما لا يمكن أن نقول عن التعذيب إنه تصرف فردي أو خطأ شخصي من ضابط في قسم أو في سجن، بل صار منهجًا يقوم به الجميع تقريبا بدون تردد أو توقف أو إحساس بالخطأ والذنب، فإن التعصب الديني والتمييز الطائفي يغلب علي سلوكيات وقرارات عدد من الضباط مما يستدعي التنبه والتيقظ والتحرك ليس لعقاب ضابط ارتكب إثما وظيفيا ومعيبة أخلاقية بل لعلاج هذا الشق الذي يظهر في جدار الأمن المصري الذي يتصرف في أحيان ووقائع عديدة علي نحو يبدو فيه طائفيًا متعصبًا ضد الأقباط!


الأمر ليس مسئولية وزارة الداخلية فقط في الحقيقة ولا المهمة تقع علي عاتق وزيرها وحده لمواجهة هذا السلوك الطائفي من ضباط في جهازه، ولكنها مسئولية ومهمة النظام بكامله؛ فهؤلاء الضباط أبناء مناخ طائفي متعصب وثقافة دينية متطرفة، صحيح أنهم يحاربون التطرف المسلح لكن بعضهم يتبني التعصب غير المسلح ويعتنق مفاهيم متطرفة ضد المسيحيين والشيعة كذلك، ويختلط تعصب الدماغ غير المثقفة مع صلاحيات الوظيفة غير المحدودة فتنتهي الأمور إلي واقعة مخزية ومؤسفة حدثت من الأمن في نويبع وطابا، لا يمكن التعامل معها باعتبارها حادثة وعدت.. أو ضابط وغلط، بل هي أعمق وأخطر، سأترك الفتاة التي تعرضت لهذه الحادثة ترويها من اللحظة الأولي:

كنت مع مجموعة من الأصدقاء في منطقة بنويبع عادوا كلهم في سياراتهم للقاهرة بينما تخلفت مع أحد أصدقائي في سيارتي وخرجنا معا للطريق إلي القاهرة نتبادل قيادة السيارة في الطريق، وفي المقعد الخلفي حقائبنا وصناديق حفظ المثلجات، توقفنا أمام إحدي نقاط التفتيش الواقعة بين طابا ونويبع، حيث سألنا الأمن عن رخصة القيادة والبطاقات الشخصية، وأخذ رجال الشرطة بطاقاتنا واستمروا في توجيه أسئلتهم السخيفة المعتادة لنا مثل: من هو؟ من هي؟ وما وظيفتكم؟ ولماذا جئتم إلي هنا؟ ثم سألونا مرة أخري: لماذا أنتم هنا أساسًا؟!

هل أنتما مصريان؟ وهل لديكم جنسيات أخري؟

ثم السؤال الكبير: إنتِ مسلمة وهو مسيحي، إنتوا ليه مع بعض؟ لماذا جئتم هنا، (مرة أخري)؟!

ثم طلبوا منا الانتظار لدقيقتين، لتمتد تلك الدقيقتان لنصف ساعة، وبعد كل هذا الوقت قالوا لنا إنه ينبغي علينا الذهاب إلي مكتب مباحث أمن الدولة مع أحد رجال الشرطة الموجودين، وقضينا كل ذلك الوقت نسأل ماذا يحدث، هل هناك مشكلة، لماذا نحن موقوفون؟ ولا مجيب!

وعلي الرغم من استمرارنا في السؤال: هوه فيه إيه؟، لم يتطوع أي شخص بالإجابة، إلا واحد فقط قال لي: إنتي مش ح تاخدي مني عقاد نافع، ثم اصطحبنا الشرطي في (سيارتنا) متوجهين إلي مكتب أمن الدولة الذي يبعد 10 كيلومترات عن مدينة طابا، وسحب المحمول وأمرنا بركن السيارة في مكان بعيد عن المكتب لنكمل الطريق سيراً علي الأقدام.

ولدي دخولنا المكتب، وجدنا شخصا يبدو من ملامحه أنه من رجال أمن الدولة (لا أعرف كيف تبدو ملامح بتوع أمن الدولة متميزة لدرجة أن الفتاة عرفته من ملامحه!!)، وبدأ في استجوابنا مرة أخري بطرح الأسئلة نفسها، وتدوين أجوبتنا علي أوراق باستخدام قلم رصاص، وأستيكة لتصحيح أخطائه في الكتابة! وبالإضافة إلي الأسئلة السابقة سألنا أسئلة من نوع: إنتي مسلمة ماشية مع مسيحي ليه؟ إنتوا متجوزين؟، أين كانت إقامتكم في نويبع؟ هل كان هناك أي شخص آخر معكم؟ فأجبت : نعم كان أصدقاؤنا معنا، لكنهم غادروا قبلنا لأنهم لديهم عمل، ولكننا مازلنا في فترة الأجازة.

فسألنا مرة أخري: ما أسماء أصدقائكم وماذا يعملون؟ هل كانوا يقيمون معكم في نفس الغرفة؟ فأجبت: حسنا، لم نكن نزلاء في نفس الغرفة، وافرض كنا في نفس الغرفة ح تعرف منين؟، نظر إلينا الرجل في غضب واستمر في الكتابة، كتب كل ما يستطيع كتابته، وظل في توجيه المزيد من الأسئلة السخيفة بقدر ما يستطيع.

ثم بقينا منتظرين في المكتب، ولم نكن نعلم ماذا سيحدث لنا بعد ذلك!، سألنا الرجل مرارًا ولكنه لم يعط لنا أي إجابة وافية، ولم يسمح لنا باستخدام تليفوناتنا المحمولة، مرت ساعتان لا نعرف ما الجريمة التي ارتكبناها ولماذا تم احتجازنا في مكتب أمن دولة؟ ولماذا يستجوبوننا؟

وبعد ساعتين ونصف الساعة من التوتر والقلق والشعور بالإهانة والألم طلب مني الرجل الذي كان يحقق معي أن أصعد معه «وحدي» لمقابلة الرئيس (الرأس الكبيرة)، فسألته: لماذا يجب عليَّ أن أصعد وحدي؟ لقد جئنا معا، ويجب أن نبقي معا، فأنا لا أعلم أين أنا، ولا أعلم ماذا يوجد بالأعلي، فلن أصعد وحدي، ولكنه قال لي «لا تقلقي فنحن شرطة».

أخيرًا، صعدت معه للأعلي، وانتظرني صديقي في الأسفل، وعندما دخلت المكتب الآخر وجدت رجلاً أصلع ينتظرني في مكتبه، ونظر إلي في غضب وقال لي «إيه حكايتك بقي؟»، فقلت له «حكاية إيه؟!» فصرخ في وجهي وقال «إيه بقي المسيحي اللي انتي ماشيالي معاه ده، وجايين لحد هنا تعملوا ايه إنتي وهو؟»!!

آه.. طلعت هذه هي تهمة الفتاة.. أنها مسلمة تركب سيارتها مع مسيحي!

نكمل غدًا


==

حاميها متعصبها 2

عرفنا أمس أن كمين نويبع منع فتاة مسلمة من العبور بسيارتها لأنها راكبة مع شاب مسيحي، يبدو أنها المخالفة الوحيدة التي ارتكبتها الفتاة لدرجة أن شرطيًا من الكمين اصطحب البنت والولد في السيارة ذاتها لمكتب أمن الدولة في طابا والتي قالت الفتاة إنه موجود في مبني داخل مطار طابا، هناك علي مدي ساعتين ونصف الساعة سمعت أسئلة من شرطي تتلخص في: ليه راكبة مع الواد المسيحي وجايه معاه نويبع بتعملي إيه؟ ثم جاء دور الضابط الكبير الذي وصفته بأنه أصلع ولم يعرفها باسمه، كما أنها مع الشاب المسيحي ظلا تحت الاحتجاز والاستجواب من الكمين حتي وجودهما في أمن الدولة دون أن يقدما لهما كوب ماء ولا نقطة مياه أساسًا، وقد استقبلها الضابط الكبير بسؤال غاضب: «إيه حكايتك بقي؟»، فقلت له: حكاية إيه؟، فصرخ في وجهي وقال «إيه بقي المسيحي اللي إنتي ماشيالي معاه ده، وجايين لحد هنا تعملوا إيه إنتي وهو؟»!!

ردت البنت: لماذا وكيف تتحدث معي بهذه اللهجة، إذا كان لديك أخت هل ستقبل بأن يتعامل معها أي شخص بتلك الطريقة؟!

لكنه استمر في الصراخ، موجهًا لي الكلام: ألا تسمعين عن الرجال المسيحيين الذين يخدعون البنات المسلمات ويخليهم يتنصروا؟!

ردت الفتاة: قد يحدث وأن يتحول مسلمون للمسيحية، ذلك ليس له علاقة بموقفي، وقلت له: انظر إلي بطاقتي الشخصية، أنا عمري 30 سنة ولست طفلة، وإذا أردت أن أتحول للمسيحية، فيمكنني القيام بذلك ببساطة ولن أخبر أي شخص!

ونفس الشيء بالنسبة له، أنا لا أهتم بديانة صديقي، أنا أهتم به كإنسان وتربيت في مدرسة كاثوليكية ولدي الكثير من الأصدقاء المسيحيين منذ أن كنت طفلة، فهل يوجد أي شيء خطأ في ذلك؟

سألها: ليه جيتي مع هذا الشخص تحديداً؟

ردت «لا حول ولا قوة إلا بالله» نحن أصدقاء أصدقاء أصدقاء، وباقي المجموعة غادرت إلي القاهرة لعودتهم إلي أعمالهم.

الضابط: مصيبتك الكبيرة إنك مش شايفة غلطتك كبيرة أد إيه...........

ردت الفتاة وقالت: لأن مفيش غلطة أصلاً وبكل بساطة.

الضابط: هل تعلم أسرتك بوجودك هنا؟

الفتاة: نعم.

الضابط: ما معني أن لديك صديقًا مسيحيًا.

الفتاة: معني ذلك أنه صديق!

الضابط: هل أنت هنا لإثارة المشاكل؟!

الفتاة: من الذي يثير المشاكل الآن من لا شيء؟!

الضابط: مرة أخري، أنت لا تعلمين حجم وفداحة خطأك، فأنت تعيشين في مجتمع عربي، وثقافة شرقية، وسيبك بقي من معهد..... ومهندس..... والخرة ده!!

أمرها بالخروج وهو في منتهي القرف منها ثم استدعي صديقها، وتقول إنه فعل نفس الشيء معه، ولكن ببعض الأسئلة المختلفة قليلاً، وأنها اعتقدت للحظة أنهم يقومون بضربه (لكن هذا لم يحدث) وبعد أن انتهوا منه، ظلت الفتاة مع صديقها ساعة ونصف ساعة أخري، حتي طلب منهم الضابط الكبير الدخول مرة أخري لمكتبه. وتحكي:

دخلنا مكتبه، صرخ في وجهنا كأننا تلاميذ في المدارس: مش عايز أشوف وشكم هنا تاني واوعوا تيجوا هنا تاني!

حاول صديقي أن يتخلص من الكابوس بعد كل هذه الساعات فقال: حاضر حاضر، ولكني لم أستطع تحمل الموقف. فقلت: يعني إيه معرفش آجي هنا تاني، دي بلدي.

فصرخ الضابط مرة أخري، فقال لي صديقي بصوت منخفض: اخلصي عشان نروح، وروحوا!

انتهت الحادثة لكنها علامة علي نهاية مجتمع محترم ومتحضر فعندما تكون هذه هي أفكار وسلوكيات ضباط في الشرطة فقل علي البلد يا رحمن يا رحيم، هذه ليست حادثة فردية ولا خطأ شخصيًا من ضابط، فهذا الضابط لا يعمل وحده ولا يجلس في مكانه وإدارته وحده بل معه زملاؤه ورؤساؤه ومرؤوسوه سواء في الكمين أو في المكتب، ولم يتطوع واحد منهم ليقول للآخر توقف أو عيب أو هذه مخالفة للقانون!

ما ينقل الحادثة من كونها فردية شخصية أن رجال الشرطة علي مستوياتهم شاركوا فيها دون خجل ولا تردد!

يبدو أن هؤلاء لا يعرفون أن ما يفعلونه اعتداء علي الخصوصية وانتهاك للحياة الشخصية وتطاول علي حياة الناس الخاصة ودوس علي القانون بالنعال، فالقانون لا يعطي كائنًا من كان حق التسفيل علي الناس، فضلاً عما يؤكده الموقف كله من طائفية مقيتة وبث روح الفتنة والتمييز والكراهية للأقباط...وكأن حاميها متعصبها!!


الجمعة، 21 أغسطس 2009

من أجل مصر كلنا ضد التعصب ..

القبطى المصرى أهم من المسلم الأفغانى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(( هذه المقالة ستكون أول الحملة التى سنقوم بها من أجل مصر الحبيبة الغالية علينا جميعاً ..

رويداً رويداً سنقتفي آثار مصر الأصيلة بين أحبار كتاب النور والوطنية ودعاة الحب ونسور الديموقراطية ))


خالد منتصر
khmontasser2001@yahoo.com
الحوار المتمدن - العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15

حينما طالبتنى نقابة الأطباء منذ عدة سنوات وأنا فى بداية عملى كطبيب بالتبرع للمجاهدين الأفغان ،كان ردى عليهم هو هذا العنوان " القبطى المصرى أهم عندى من المسلم الأفغانى"،إن لويس جريس الذى جذبنى إلى الصحافة ود.مفيد سعيد الذى علمنى تقديس مهنة الطب وفؤاد عزيز غالى بطل حرب أكتوبر وسناء جميل ساحرة المسرح أهم عندى ألف مليون مرة من الملا عمر وحكمتيار وكل سكان كهوف تورا بورا ،فقد كنت مستفزاً من التيار الذى كان يجبرنا على التبرع لمن كانوا يسمونهم المجاهدين الأفغان لمجرد أنهم مسلمون برغم أنهم ردوا لنا الجميل فيمابعد بتصديرالإرهاب والقتل ،فى نفس الوقت الذى يمتنعون فيه عن جمع التبرعات لضحايا الزلزال من الأقباط ساكنى أسفل المقطم ممن كانوا يعملون فى جمع القمامة لأنهم فى رأيهم يستحقون ماحدث لهم لأنهم كانوا يربون الخنازير وهذا إنتقام إلهى على طريقة زغلول النجار!،كانت فكرة المواطنة بعيدة عن فكر هؤلاء فقد حلت محلها فكرة عنصرية من الممكن تسميتها الأممية الإسلامية ،ملخصها أنا وأخويا المسلم على إبن عمى المسيحى حتى لو كان المسلم ده فى بلاد واق الواق أو الإسكيمو، وحتى لو كان المسيحى جارى فى الشقة اللى قصادى أو زميلى يقاسمنى الرغيف فى المدينة الجامعية أو الوحدة العسكرية ،وتنامت هذه الفكرة الخطيرة المشوهة وتضخمت ككرة الثلج إلى أن ظهرت كالمارد أو الديناصور فى أحداث محرم بك التى كانت أخطر الفتن الطائفية فى تاريخنا المعاصر ،ومصدر خطرها أنها لم تندلع كسابقاتها من الفتن نتيجة خناقة بين مسلم ومسيحى، أو نزاع على أرض لبناء كنيسة أو جامع ، أو خلاف تجارى فى سوق بين تاجر مسلم وتاجر مسيحى ،ولكنها إندلعت نتيجة إشاعة كما أثبت النائب العام فى بيانه ،وقد وجدت هذه الإشاعة الحقيرة أرضاً خصبة من التعصب والجهل والتخلف ،والعجيب أن الحقائق الدامغة كالبطالة والفساد والسرقة وتزوير الإنتخابات وتعذيب السجون ....إلى آخره من خطايا السلطة لاتحرك مظاهرة من خمسة أفراد فى مصر بينما تحرك عشرات الالآف مجرد إشاعة ،تحتشد لها الحشود التى إن سألت فرداً منها هل شاهدت السى دى ؟ يقول لك :يعنى إيه سى دى ؟؟؟؟!! .
لكن السؤال يظل مالذى خلق هذه الأرض الخصبة ؟،أنا مع كل المفكرين والكتاب الذين ناقشوا وحللوا تلك الفتنة وأرجعوها إلى الفقر وزيادة المد الدينى الوهابى وضعف هيبة الدولة وتراخيها وخراب التعليم والإعلام ......الخ ،ولكنى أود أن أفتح ملفاً مسكوتاً عنه يخشى الجميع فتحه ،وأتمنى أن أطل من نافذة يتمنى الجميع إغلاقها ،وهى نافذة المسكوت عنه فى الفقه والتاريخ الإسلامى ،فجميع الدعاة والشيوخ والمفكرين يقدمون منهجاً إنتقائياً يعرض المضئ من التراث والذى يتكلم عن التسامح والأخوة ويتناسون أو "يطنشون " على مناطق ملغمة متفجرة فى نفس هذا التراث ترفض الآخر وتنفيه ،وأعتقد أن بن لادن والظواهرى و الزرقاوى عندما يفتون بقتل وإغتيال الاخر المختلف فى الديانة أو الفكر ينطلقون من أرضية ممهدة بالنصوص والفتاوى التى تمتلئ بها كتب التراث ،ولايكفى أن نقول عنهم أنهم حادوا عن الطريق القويم ولايفهمون صحيح الدين ،فهم مستمرون فى غسيل الأدمغة بهذه النصوص والتفسيرات ،ومطلوب من جميع الشيوخ المستنيرين والمفكرين الإسلاميين أن يوضحوا لنا مامغزى ومعنى هذه النصوص ؟،ويقدموا لنا تفسيرات ترضى وتقنع الناس ،ولاينفع الإهمال والتغاضى وغلق الملفات والإبتعاد عن مناطق الألغام بحجة أنها من الممكن أن تنفجر ،فلاينفع لعلاج الألغام إلا إزالتها تماماً حتى لودفعنا ثمناً من كسلنا وترهلنا ومواتنا الذى نسميه خطأ "إستقرار"،لابد من عقد مؤتمر موسع للرد على هذه الأسئلة الشائكة ،وتقديم حقائق لامبررات ،وتؤلف الكتب التى تواجه ولاتهرب ،وتتحول بوتيكات الفتاوى التليفزيونية إلى برامج مفيدة تناقش وترد على هذا المسكوت عنه وتوضحه للناس ،لأن الجرح المتقيح لايعالج إلا بالفتح والتنظيف ،والغرغرينا لايجدى معها إلا البتر ،وسأحاول طرح بعض المفاهيم والنصوص والتفسيرات التى إستطاع الفكر المتطرف نقلها إلى رجل الشارع العادى وتحويلها إلى قنابل موقوتة لكراهية الآخر وعلى رأس قائمة الآخر المسيحى :
1- أول توضيح نريده هو تفسير موضوع الجزية التى يدفعها المسيحيون التى يطالب بها البعض حتى هذه اللحظة وكان آخرهم مرشد شهير سابق للإخوان المسلمين وذلك إعتماداً على أنها مذكورة فى القرآن ،والتوضيح الأهم لماذا هذا الإحساس المتعالى الذى يصر على تصدير الدونية والمهانة للمسيحى فى تفسير موضوع الجزية ؟!فالآية تقول " قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولاباليوم الآخر ولايحرمون ماحرم الله ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " ،ماذا قال المفسرون فى تفسير هذه الآية ؟،قال عكرمة فى شرحها فى تفسير القرطبى " يدفعها وهو قائم والمسلم جالس " فلما بين بعض المسلمين أن الرسول قال اليد العليا خير من اليد السفلى رد بأن ذلك ينطبق على الصدقة ولاينطبق على الجزية ،ونقرأ فى تفسير إبن كثير أن الإمام مالك فسرها بأنها تعنى قهراً لهم وهم ذليلون حقيرون مهانون ،ولهذا لايجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين ،بل هم أذلاء صغرة أشقياء "!!!.
2- نريد تفسيراً أو تكذيباً أو تصحيحاً لهذا الحديث المنتشر والذى جاء فى صحيح مسلم ،والذى إستند إليه الشيخ عمر عبد الكافى فى تبرير عدم السلام على الأقباط ،والحديث يقول " لاتبدأوا اليهود ولاالنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم فى الطريق فإضطروه إلى أضيقه ".
3- نريد تفسيراً لشروط الخليفة عمر بن الخطاب فى إتفاقيته مع نصارى الشام حين فرض عليهم ألا يلبسوا لباس المسلمين وأن يجزوا نواصى رؤوسهم ولايلبسوا عمامة ،وأن يترجلوا عن دوابهم إذا مروا بمسلم ،وعدم دق نواقيس الكنائس .....إلى آخر هذه الشروط المجحفة ،وهل نقول أنها فكر ومبدأ أم نخضعها للظروف التاريخية ؟؟؟.
4- إلى ماذا إستند أبو الأعلى المودودى ومن بعده الإخوان المسلمون والتنظيمات التى خرجت من عباءتهم فى قوله " لايحق لأهل الذمة أن يتولوا عضوية مجلس الشورى " ،وقوله " يستثنى أهل الذمة من الخدمة العسكرية " ؟.
5- هل حديث" لايجتمع دينان فى جزيرة العرب "و الذى يستند إليه السعوديون فى منع بناء الكنائس هناك ومنع إحضار الإنجيل مع الأجانب ،ووضع اللافتة الضخمة المعلقة فى الطريق المؤدى إلى مكة المكتوب عليها ممنوع لغير المسلمين ....إلى آخره من هذه المظاهر العنصرية ،هل هذا الحديث صحيح ؟ .
6- نريد تعديل المفاهيم المستقاة من تفسيرات متعددة لآيات عديدة تصب كلها فى خانة التعصب والتى تتعارض ظاهرياً مع آية " لتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى " ،والأمثلة التى يعتمد عليها المتطرفون كثيرة منها : ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدى القوم الظالمين " ،وهل تفسير كلمة الكفار معناها اليهود والنصارى كما يقول خطباء كثيرون على المنابر من أتباع النظرية الزرقاوية لتفسير آيات مثل " ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا فى سبيل الله فإن تولوا فخذوهم وإقتلوهم حيث وجدتموهم " ،و " ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا الكافرين أولياء دون المؤمنين " وأيضاً "و الذين كفروا بعضهم أولياء بعض ألا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض " .....الخ .
7- نريد إجابة من الدعاة والمفسرين وعلماء الدين ،هل نحن فى سورة الفاتحة ندعو على اليهود والمسيحيين ونحن نصفهم بالضالين والمغضوب عليهم ،كما هو مكتوب فى معظم التفاسير ؟؟؟!.
نريد إجابات حاسمة على ماسبق ،حتى ولو إضطررنا إلى تجميع كل علماء الدين الأزهريين وغير الأزهريين، وحتى لو وصلت لتعطيل الدراسة فى الأزهر ،فنحن بكشف المستور عنه وتوضيحه وتنقيحه وتصحيحه ننقذ وطناً من الموت البطئ بنار الفتنة .


الجمعة، 14 أغسطس 2009

إعتراف


إعتراف

أعترف أنكِ لصة إحترفت سرقة أوطاني ..

أعترف أنك قصة كتبت موت أحزاني

أعترف بدونكِ أترنح بين وعيي وهذياني

اليوم إليكِ سيدتي حسمي وقراري

أصدرت المرسوم بفرمانِ ..

****

تحت الجِلد وخلايا الحسِ فوق الشريانِ ..

بنيت قصركِ رافد حبي لحناني

فى قلبكِ أصبح عنواني ..

صرتِ الروح لروحي جيشي وأجنادي

صرتِ الحُلم والنوم واليقظّانِ ..

****

الفكرة إن ولدت والنبض إن أحياني ..

شُفيت خيالات فِراري وجولاني ..

ذابت شَقَفُ الهجرِ والحرمانِ

هاكِ مفاتيح العرش قلبي وكياني

قولي أحبُك حسبي هذا وكفاني ..

شيرين شوقي

14/8/2009



الجمعة، 7 أغسطس 2009

إشراقة الضحك وسحر الإبتسامة ..

للإبتسامة سحرها وجاذبيتها التى لا تقاوم ..

ويقول المثل الشعبي .. ( الضحكة تطول العمر ) ..

ونحن فى هذا الزمن الرديئ المشحون بالمشاغل والمشاكل والضغوط والأتعاب ما أحوجنا أن نبتسم ونضحك قليلاً ونحن هنا نقدم كارت دعوة لكل شفاة إبتلت من دموع الألم ولكل جبين عبست ملامحه من الضيق والحزن ونقول له ..

(( إبتسم لن نعيش هذه الدنيا سوى مرة واحدة ولن نأخذ منها شيء وإسأل كل من سبقوا ))

نحاول أن نزرع زهرة الإبتسام التى تزدهر فى جمالها حتى تصبح الضحكة ملكة وسط فراشات الربيع المكتسية بثوب الفرح وسحرها الذى لا يقاوم ...

ـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

مشهد من مسرحية (( أهلاً يا دكتور )) ..

مشهد من مسرحية ( ربنا يخلي جمعة ) ..

مشهد من مسرحية (( تخاريف )) ..

مشهد من مسرحية (( الصعايدة وصلوا )) ..

مشهد من فيلم (( كتكوت )) ..

مشهد من مسرحية (( بهلول فى إستانبول )) ..

مشهد من مسرحية (( البلدوزر )) ..

مشهد من فيلم يجمع عمالقة الكوميديا :

( الخواجة بيجو وإسماعيل ياسين و عبد الفتاح القصري )) ..

مشهد آخر من مسرحية (( الصعايدة وصلوا )) ..

مشهد من مسرحية (( المهزوز )) ..

مشهد ثاني من مسرحية (( أهلاً يا دكتور )) ..

جورج وسمير ....

صلاح عبد الله ينفجر ضحكاً فى مسرحية

(( حمري جمري )) ...

نانسي .. بجد طهقانة .. !!

المنتصر بالله وأجمل مشهد من مسرحية ..

(( عائلة سعيدة جداً )) ..

السبت، 1 أغسطس 2009

يتحير الحلم فينا ..

يتحير الحلم فينا

ــــــــــــــــــــــــ

يتحير الحُلم فينا ...
يمرح بين بهجة الياسمين
يبرح بر العقل إلى بوح البساتين ..
يطاردنا فى ممالك النوم وزحام الميادين ..

لوحات يسكبها على أمنيات الصابرين ..

يتحير الحلم فينا ...
يلتوي عبر الجنادل يمزق عرس الماء
يمشى متبختراً بوجاهة العظماء
تارة يَخيط الذهب والمرجان للسعداء ..

وفى عنف الدجى نوراً لا يعرف الظلماء ...

يستعبد الهوى وصرح الخيلاء ..

وذات مساء ..

يتجمد على شفاة العجز عبارةٍ خرساء ..

يتحير الحُلم فينا ..
تارة يقطر عطر الحنين
يغالب آثار السنين ..
لا يهدأ .. لا يخمد .. يلهب البراكين ..
بين اللمحة واللحظة .. يسكن العاشقين ..
يصارعنا فى مآقينا .. يداعبنا كالدلافين
يَعصُب بالجنازير الذكرى يعتصر الأنين ..
عَذب كما الحب كنبض الجنين ..

بعد ترحالنا فى بلاط السلاطين ..

يسافر بنا إلى عمقنا فيشجينا .. يقلب الموازين ..


يتحير الحلم فينا ..

إذا ما تكسّر ترك الشقاء

إذا ما تطهّر أجزل العطاء ..
نمضي وتمضي عربات السنين بين مهابة ورجاء ..

يروى نهر الشباب فيُخضر الجرداء ..

يكلل خط المشيب ببريق الأمراء ..

يتحير الحلم فينا ..
وإن أزف الزمان يبقى الدفين السَجين ..

نُبقي على الحُلم ونهر الحنين
ونَصل الأيام يرتشق كالسكين
بين جَناح الخيال .. وأرض اليقين ..



شيرين شوقي

1/8/2009