الثلاثاء، 25 مايو 2010

على عتبات الرحيل



على عتبات الرحيل



لهيب الشمع يذوب ..


عندما تموت الشمس في طيات الظلام ..


وتبتلعها صفحات المياه



وقت الغروب ..


نسير بلا وعي على شاطئ الحياة


نجد الطريق يمتد ...

بلا لوحات إرشادية


نتخبط نطرق الدروب ..


يناضلنا اليأس والقنوت ...




***


حقيبة سفر تعد ..


تحمل لون نبض


ووجهة ضبابية ..


تظلم الدنيا وتتفتح عيون الزمن


يكتنفها الغموض ..


يعج الكون في حزن وحروف الكلام تتكسر


على حواف الشفاة ..


لكن شيئاً ما بالصدر يرفض أن يموت ...


***



تصارعنا الدمعة في الأحداق ..


تجري الساعة في سباق


تبغي الوصول تبغي اللحاق


بصالة المغادرة ...


دفء المشاعر وبرود الجمود ..


صور وتذكارات..


لوحات من العمر الجميل


تعتصر الذاكرة


المنحورة على وجع الغربة ...


حروف متناثرة ..


لا تقوى على النهوض ..


عمرنا .. حلمنا .. كيف يعبر


كيف يفوت ... ؟!


***


يعترينا الحزن حتى أوقات الفرح .. !


نذرف الدمع في عرس السعادة .. !


هل سكن الحزن موانينا ؟!


تدمينا .. ترمينا


تحطم ما اندمل .. ما تماثل للشفاء ..


اللبنة اللينة


للعشق الذي إنذبح ...


تدمينا ...


تفجر وجع الحنين فينا ..


عواطفنا عند الرحيل ....


عندما يغادرنا الهوى والحلم ..


ويخلو الصباح من صياح الديوك


وشقشقة العصافير وصفحات النيل ..


من الشوارع والمزارع والبيوت ..



***


عند إطلالة الغربة تعترينا ..


هواجس الشجن النبيل ..


تحتشد جميعها في قلوبنا .. في مآقينا ..


وقت الفراق ...


حين يهجرنا ...


حين يغدرنا ....


من سكن فينا ..


ويترك فى القلب شذرات


شظايا ..


يعجز عن شفائها الزمن ....

فتحفر فى الجنبات

كهرماناً أصفر ...

ندبات ...

حبات من الياقوت ....



***


الكثير والكثير ...


سرقه قطار العبير


كم تبقى .. ؟


من الوقت من الحب ..


من العواصف والرياح والأعاصير .. ؟!


من الضحك والبكاء ..


من الصيف والشتاء ..


من الرعود والزمهرير .. ؟!


حتى الأيام ..


تتساقط من أغصان التقاويم ذابلة ..


و لم يعد لدينا شهور وأسابيع


آحاد أو سبوت ...



***


عند مفترق الطرق ..



ننظر للسماء وقت الشدة


ننشد الرحمة ...


وقت نزع الجذور من رحم التربة ...


قبل مغادرة الرصيف الأخير


تصلنا الضمانة ..


ليس للدجى خلود


للشمس زمان شروق


ووليد الفجر قادم بالورود ..


يوماً ما سنرى أشعة الأمل


فوق خيوط الحرير ...


ويعود للقلب نبضه بعد برية السكوت ...





شيرين شوقي


14/6/2000

الخميس، 13 مايو 2010

لحظات إنتظار



لحظات إنتظار



طلت من بيتها المشرف على البحر


من شرفتها الضيقة ..


يداعب الريح ستائرها تَرف مهتزة ..


كان هنا منذ فترة ....


يضخ الحياة بأوردتها


وأركان بيتها البسيط ..


ظلت تغالب دمعتها


التي منذ أن غاب عنها


محتجزة ..


***


تتطلع إلى الأمام ...


حيث الشاطئ الطويل


الضيق كالشريط ...


تناجي الشمس وأشعتها


وموجات المياه المنتحرة


تفتش عن غائب ....


تتوسل إلى السنا أن يتوقف عن الرحيل ..


تبحث عن نبض ضائع ...


بين لوعة الفراق ولهب الحرمان شريد لقيط ..



تتصارع ومواقيت البندول والعقارب


وعرائس الهواء المنطلقة ..


ترهف السمع ..


تصغي ..


تسأل ...


عسى من له القدرة


أن يميط ..


لثام الغموض ..


***


فتسأل الساحل


وآثار الأقدام المبتلة ..


تجرى ..


بكل قدرتها


ترسل عيناها ..


التى تجمدت من الإنتظار


تجرى ..


حتى يلتوي الكاحل ..



***



بعده عنها


يحرق صبرها ..


غضبها يستشيط ..


بينما دوران الساعة نشيط ...


نسمات المساء ..


ترتدي حُلتها الثلجية تزداد برودة ...


صمت يلف المكان ..


تقف وحيدة ...


***


ترهف السمع ...


ها وقع خفيف ..


صوت حفيف ..


قادم ..


إنه هو ...


وقع خطواته ...


تحفظها ترتب عليها نبضها ....


لهفها وعشقها وغضبها


يثور الكل خليط ...



***




إلتقيا ... تواجه النصفين ..


إكتملا ..


تعانقا ..


ألقمته شفتاها ..


إرتمت في أحضانه مرتعشة ..


تخطفها إليه النشوى واللهفة ..


***


يرنو إليها وبريق الشوق في أحداقه ..


يلفها في معطفه السميك ....


يطبعها على أوراق قلبه


الناصعة البيضاء ..


في حنو ..


يأخذها من الأرض إلى أعلى ..


يسافر بها ..


إلى موطنهما وسط الأقمار الوردية


وذراعاها تتشبث به وتحيط ..



***



تستحلفه بها ...


تكتف نبله بحبال حبها


ألا يفترقا تطلب العهد والوعد


في تشدد ...


يرحل بأنامله داخل غابات شعرها اللامع ..


يتسور وجناتها ...


ينطق القسم بلا تردد ...


أن تسكنه للأبد


ولن يفترقا ...


مشهداً عليه قمر الليل وعيون المحيط ....




***


شيرين شوقى


11/5/2010

الثلاثاء، 4 مايو 2010

وريقات على غصن الزمن .. !



وريقات على غصن الزمن


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



دائماً وأبداً عينا الطفل الصغيرة ترى كل الأماكن فسيحة وبراحها ممتد ..


وكلما كبرت عيناه كلما ضاقت مساحات رؤياه


فإشتاق أكثر إلى ما هو واسع ومنبسط ..


هكذا القلب كلما كان بسيطاً كانت الروح منطلقة فى فضاءٍ بلا حواجز ..


وكلما كان القلب بريئاً كلما إتسعت فيه مساحات الحب وإحتمال الأخرين وإفترشت مسطحاته فضيلة الغفران ..


وجابت ربوعه فراشات السعادة والبهجة ..



***



من يخاف ويرتعب من أية مشكلة تواجهه ..


عليه أن يعلم ان الله حتى اللحظة لم يسكن قلبه بالتمام ..



***



الحب في هذا الزمن الرديء أصبح كالإنسان فى الدول الديكتاتورية


بلا قيمة ولا ثمن يذكر .. !




***



ماذا يحدث لو قامت الدول بتحويل مليارات الدولارات سنوياً من إنفاقها على طلقات الموت وأسلحة الدمار إلى إنفاقها على مجتمعاتها وتوفير الإحتياجات لشعوبها من البناء والعمار .. ؟!



***



قيل لي : إن الكتاب دخل مرحلة اللاعودة وحلت محله التكنولوجيا الحديثة


فقلت : كلا إنما الوعي هو الذي دخل مرحلة الإحتضار .. !



***



شعوب لا تفكر إلا فى ثلاث ..


السعار الجنسي .. الهوس الديني .. جنون الكرة


هى بقايا متساقطة من سلة التاريخ .. !



***



حاويات القمامة .. لا شك أنها تقدم لنا خدمة جليلة للحفاظ على الصحة العامة ..


لكن المثير حقاً أن هذه الحاويات لا تحتمل أكثر من سعتها وما زاد تطرحه خارجاً .. !


أما الذي يدعو للدهشة أن نجد عقول تحمل نفايات من فكر الإرهاب والدم والقتل والإستبداد ...


ولا ترفض المزيد مهما كان حجمه ونوعه ... !



***


بداخل كل إنسان طفل كبير ..


حقيقة لا جدال فيها ..


لا تجعل طفلك هذا يشيخ وإلا ماتت بداخلك بهجة الحياة .. !



***




أن يوجد مجتمع يسمع للقلم أكثر من المدفع ..


فإعلم أن له مستقبل جيد ..


وإن وجد مجتمع لا يستمع إلا لصوت العقل فهذا صانع الحضارة .... !




***


الضغفاء ... هم من صنعوا الطغاة .. !



***



أزمة شديدة نعانيها فى شرقنا ..


فلو كل منا طبق على نفسه ما يريده من الأخرين ..


لتنقى مجتمعنا من العديد من العادات والسلوكيات والأعراف العقيمة التى لا نفع لها .. !



***



أي شيء لا تفعله بحب حقيقي الأفضل أن لا تفعله ..


حتى لا تدخل منطقة الرياء وأرض النفاق ..



***



لو كل أب وكل أم فعل بأبناءه ما تمناه هو من والديه ..


لما وجدنا مشاكل تذكر وأعددنا جيلاً عظيماً ... !



***



عقارب الزمن لا ترجع إلى الخلف ...


ولكن بإمكاننا أن نصنع غداً أفضل .... !



***






الدمعة والبسمة .. كتاب من ورقتان يلخص حياة الإنسان .. !



***



لولا خفقات القلوب بالحب .. لتحول البشر إلى وحوش كاسرة .. !




***



سلاسل من الذهب النقي المصفى المرصع بالألماس هى عبارات الكتاب المقدس ..


وينابيع الحياة تتفجر بين طياته ..


فلا تحرم روحك من هذا الغنى وتلك الثروات ..


إجعلها تاج المُلك على رأسك ..


إجعلها وسام الأبطال على قلبك ..


تقلدها خاتماً ملكياً على أصبعك ..


ونهراً للحياة يلازمك يروي عطشك ....




***









شيرين شوقي


4/5/2010