السبت، 17 يوليو 2010

كرة أرضية

كرة أرضية .. !

سيدتي الوردية ..


بعدنا كثيراً ...


وبعدنا رياحه جافة شرقية


لا يحمل سوى مصطلح وحيد


الإنتحار ....


وأنا رجل مؤمن


لا أقبل بهذا الخيار ....


حبك عشق مزمن ...


منه لا فرار ....


أحتار ولا أملك القرار


أخبريني يا توأم الروح إذن


ماذا علي أن أفعل ..


وأنتِ تقفين على شاطئ بلا أرض ... !



****


تحرقني تلك الأميال البعيدة ...


التي تشطرنا إلى قارتين ..


وهذه الجغرافيا الممتلئة بالتضاريس


والجبال الوعرة .


والماء الذى يتقاطر أمام شفاهنا العطشى ....


و لا يمكنها الإرتواء .. !


يقتلني ما يحدث لقلوبنا


من صنوف التنكيل والتعذيب .... !


تقتادني الحسرة كل يوم ....


لأرى المراكب المشتاقة للإبحار


تخذلها المراسي ... !



****


جربت الأدوية الحمقاء ...


ومسكنات البرود والفتور


وراسلت مراكز الإطفاء ...


إلا أن النيران تزبد و تفور .... !


حاولت فاشلاً ...


أن ألجم قلمي الذي يجبرني


على أن أسطرك كل ليلة ....


وأدبج تفاصيلك


وأطبع محياكِ بإحساسي


على كل قصاصة ورسالة ...


غلبني قلمي


وظلت أحباره وفية ....


أعدت الكرَّة مرة أخرى


مع عيناي ..


إن فتحتهما تحتلين بؤرتهما البصرية .. !


وإن أغلقتهما فأنتِ هناك


ترقصين فوق الليالي والأحلام دون روية ... !


غلبتني عيناي ...


****


حبيبتي ..


ماستي العظمى الفريدة


وحجري الكريم


ساكنة الأوردة والنبض والشريان


غالية القلب الوحيدة ..


متى تلتقي الشمس بالقمر


ليصنعا يوماً ....


وكيف نصل القارات لأرحامها


لنصنع كرة أرضية ....؟!


****


شيرين شوقى


17/7/2010