الأحد، 3 أكتوبر 2010

زيارة بعد منتصف العمر ..


زيارة بعد منتصف العمر


جاء الليل يسألني ..
عن بصيص من الذكرى ..
طَفق يعرض خيارات اللعبة

فأخبرته بأنه لا بصيص عندي
ولم تعد بداخلي النار مشتعلة ..


***

أمسك بأوراقه الصفراء ..
ورائحة التاريخ تفوح منها
وراح يقرأ ما يضني الفؤاد ..
مجبراً أوردته ..

على تقاذف الحمم الحمراء
فهاجت فيه سكرة الحياة
وملامح الثورة الشعواء ..


***


عادني بعد منتصف الزمان يقرعني ..
بصور من عصر غابر
حاصرني ...

فأجبته بأني ..
لست أنا ذلك القابع
كعهدك بي وزمن الصبا
سار بى الحنين أميالاً بلا حصر ..
جعلني على كل زهرة وبستان عابر
فما كان الحصيد سوى ..
دمع مذبوح على أجنحة الندى

حيثما هب الريح يحملني ..


***

زهد القلب فيا ..
فما من حبيب نال فى الهوى مطلباً
كفاني من الهوى عذاب الجراح
وحيرة الضمائر ..


***


سمعت أنيناً خافتاً ...
يروم الرحيل حتى الزؤام ..

من ذلك اللئيم المحاصر

وعشق قديم يعافر

بنقب عن يئر حياة دون طائل ...
رددت الليل على أعقابه

فولى غارباً ..
وإنطلقت عنى قوافل الزوائر .


***


شيرين شوقى

3/10/2010