بين عامين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بين عامين

لحظات قادمة تأتينا

عبر مخاض الزمن ...

وليداً جديداً تهدينا

وشيخاً يطوي أوراقه إستعداداً للرحيل ..

يغادرنا بعدما طحنه الوهن ..

عام وعام .. ينفصلان مفترقين

تتسلسل كالعقود الذهبية

تلمع كالحُلي أمانينا ...

تزدهر أزهار الهوى وأحلام الصبا

يموت الشجن ..

أعوماً ترحل ولا ظل لها

وأعواماً كالجبال راسخة فينا ..

نقوم بكل همة ونشاط بمهام البحث

نُخرج من مخازننا مقتنياتنا القديمة

نغتسل تحت صنبور الشمس...

نعلقها

مشاعرنا على وتريات الفجر الناهض ..

نصطف على شواطئ الحبور مبتسمين

ننتظر ذلك الأمل القادم من خلف المجهول

ونتبارى جميعاً ..

في فنون الفراسة والتخمين ..

ترى ماذا يحمل إلينا

ذلك القادم من غياهب السنين .... ؟!

نشمر عن سواعدنا الطموحة

لا نكتفي بالهمس ...

تبرق في عيون الظلام أمانينا ..

نحرق الشكوك والظنون نقتلها

نمسك باليقين ..

لحظات تهرول ..

خيط رفيع لا نكاد نبصره

يفصل بين عامين ..

أحدهما يأخذ منا ...

والأخر نأمل في ثوب الرجاء أن يعطينا ..

ومازلنا نقف مشدوهين

على ستائر الأيام المنزلقة

أعمارنا تجري .. وتكبر البساتين ..

عروضه لن تنتهي مسرح الدنيا

جديدة كل سنة وكل حين..

ــــــــــــــــــــ

شيرين شوقي

29/12/2011

حوار بلا كلمات

حوار بلا كلمات

تجلس أمامي هذه الليلة..

أحدق فيها فأراها مرآة شفافة ...

تلازمني ..

تقترب مني في حوار بلا كلمات

يا لها من إمرأة فتية ..

جبارة كالرماح سباقة كالرياح ..

تشطرني كنهر بين الصحاري ..

تطلق الملايين من اللمحات ..

تنقلني .. إلى عالم فوق المرئيات

تقتلني .. فتبتهج حشاشتي بهذه الطعنات .. !

لا أدري .. كيف ينسكب على شفتيها ندى الفجر

وتتأبطها الفراشات ..

تترجم أفكاري الجنينية قبل أن تولد ..

أخالها زهرة يافعة وجدت قبل أن توجد ...

ترتمي كعصفور لاهث في حضني

وتعبق بورودها بساتيني ....

تقول ..

حبي سماء تزدان بالنجوم تتهيأ لإستقبالك ..

و حنيني وسادة تغفو عليها أحلامك ..

أسمعني هذه الأحرف القليلة

ترفق بقلبي المكتوي بهواك ..

تنازلني ..

فلا أقوى على النزال

تذوب بين ذراعي ..

تحاصرني بأنفاسها فلا أتماسك ..

أجبرتني على البوح ..

أخبرتها أني أحبها ..

فتسألني ...

هل من نساء أخريات في مدني

قلت كلا .. فهن وريقات خريفية شاحبة

حرقت على هواكٍ ..

رماد ذكرى غير مجدي

فقالت وماذا عني .. ؟

قلت أنتٍ دمائي وحياتي ..

لحمي و عظامي ..

ملكة أفتح لها قلاعي ..

أمنحها مرتخصي وثميني ..

أجلسها بفؤادي عرشها

أردي المستحيل قتيلاً

وأمزق الجبال إذا ما يوماً عنكِ أبعدتني ...

ـــــــــــــــــــــ

شيرين شوقى

22/12/2011

نزاع مع الروح

نزاع مع الروح

تخاصمت معي البارحة ..

نازعتني في دجى الليل نفسي ..

تشدني .. تغتالني ..

روحي من أجلها ... !

تقول لي أنها الغالية

تسهب في وصفها ..

أنها .. وأنها .. !

تنهرني بعنفها و قولها ..

تقول لي .. لا تكابر ..

لا يمكنك الهرب مني

كلا ... فأنت تحبها ....

ها هى ...

في دماك تسافر ...

على وجنتاك بسمة راضية ..

في عيناك فرحة طروب

لا تتوارى مني ..

هي تكتسي كيانك ..

تلون بهجة الصباح الشدي ..

هي قلبك وقلمك والنظم والقافية ...

تناديها بغير صوت ..

ترحل إلى ذاتك

تجري بين قدماك ..

إنها على شفتاك ..

في أذناك ...

كلمة وأغنية ..

لا يمكنك الكذب علي .. فأنا روحك أخبرها

فراشة هى ...

بلون الحياة على رمشك تحملها ...

تصالح معي وإعترف ..

أنك تحبها ...

***

شيرين شوقى

16/12/2011

القديس الشهيد سيلفان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصة القديس سيلفان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القديس سيلفان من كرواتيا بيوغوسلافيا السابقه من جزيره تسمى دوبرفنيك .. جزيره مسيحيه رائعه لاهميتها الدينيه والتاريخيه تحت حمايه اليونسكو

عرف عنة انه شاب قوي الايمان ومن المؤكد انة كان يخدم في ايطاليا بروما

كان دقلديانوس مضهد المسيحين بالقرن الثالث فقد كان
يقوم بتعذيب المسيحين فى احتفالات بالكولوسيوم بايطاليا ويتركهم للحيوانات المفترسه فسمع دقلديانوس بة وبتقواة وايمانة وقداستة فقد كان القديس من رجال الاكليروس اي رجل دين شاب قوي في ايمانة

وكان القديس يخدم في ايطاليا بروما

فقبض عليه دقلديانوس وعذبه من اجل ان ينكر ايمانه
من هنا تبدا الرحلة

ابتدي دقلديانوس باستخدام انواع التعذيب مع القديس
فوضع القديس وتركة مع الحيوانات المفترسة لكن كان الرب معه ولم يستطع ان يمس جسدة اي حيوان مفترس وفشلت المحاوله بتمزيق جسده

فالهنا عظيم مثلما فعل مع دانيال في جب الاسود فعل مع قديسنا العظيم سليفان وحماه من فكوك الحيوانات المفترسة

بعد فشل كل المحاولات معه لقتله كانت المحاوله الاخيره بالذبح ليس هذا اسلوبه دقلديانوس فى القضاء على المسيحيين لكن الرب اراد هذا الطريقه له ففعلها دقلديانوس فاستشهد القديس المبارك عام350م بالذبح على يد دقلديانوس


جسد القديس لم يتحلل من 17 قرن

كانت الكنيسة تريد ان تعترف بقداسة القديس ..

فتم فتح صندوقه المقدس والمفاجاة كانت ان القديس منذ عام350م لم يتحلل جسدة

ولم يقدر ان يمسة فساد وانة قد دفن بملابسة الكهنوتية التي كانت تلبس في القرن الثالث حين ذاك بعد ان اعترفت الكنيسه بقداسته وضع جسده فى صندوق زجاجى لمشاهدته وتمجيد الرب فى قديسيه وليكون اعظم معجزه قديس يظل17قرن انتصر على الموت تماما ولم يقرب من شعره من جسده ..

شكل الجسد :

تشاهد عينيه تنظر الى السماء كانه شاهد رؤيه عند استشهاده والدم تشاهده على رقبته غير متجمد بل لونه احمر كانه حديث حى كذلك تجد طبقه الدم على اسنانه حين ذبح خرج بالطبع دم من فمه ..

فى القرن الثامن عشره تم ارجاع القديس لموطنه الاصلى بمدينه دوبرفنيك-بناءا علي طلب القديس في رؤية ...

عاد القديس لبلاده وموطنة الاصلي فى الوقت الذي اصبح موطنه امنا وتحررت الجزيره من الإستعمار واصبحت مدينه عالميه تحت حمايه اليونسكو-فالقديس جنسيته اوروبى شرقى كرواتى ..

لاتوجد اي صوره توضح جمال وبهاء وعظمه القديس بقربه شئ اخر لا يوصف الشعور بالسعاده والراحه-جسده موضوع فى كنيسه القديس بلاسيوس بالجانب الايمن من الهيكل
بركة صلواته تكون معنا ولربنا المجد الدائم امين .

عن منتديات الحق والضلال