الاثنين، 9 أبريل 2012

أقسمت على هواكِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أقسمت على هواكِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



لم تزل سراً دفيناً ...
تروح حيناً ..
وتغدو حيناً ..
كأريج تداعبه الرياح
من أين أتت .. ؟
لا أدري ...
هي ليست كالنساء
إنها فردوس معلق على جبين النور ...
تبتسم في وجه القمر فيكتمل
تتألق في الشمس الفتية ...
فوق زهرة البرية
في قوة الحياة ووداعة الحمل ...
ترتديني .. تتسورني .. تغوص في أعماقي ..
تتسلل إلي كطفل يحبو
وجمع من الأفراح يحتفل ...
استحوذت على قلمي
تربعت ملكة
قضت على كل خيار عندي ...
هي متن مقدسة
ثلجاً لا يذوب وناراً لا تشتعل ...
هواها قبلتي
عشقها ترتيله
حبها راسخ كالجبل ...
أحرقت الشوك والشك
مسلمات لا تقبل الجدل ...
زرعتها في بساتيني فأينعت
حبوراً وحباً ويقيناً ...



***


أيتها النبتة الشفافة ..
لا أعلم لماذا ينسكب الشوق مني ؟
حين ترفع الستار غيدائي
كيف ينطلق جوادي دون إذني .. ؟!
إلى عينيكِ في عجل ..
تخرج الملايين من بنات أفكاري
كاسرة القيود ...
في تظاهرة ثورية كبرى
تتسلق شفتاكِ ..
تنسج عليها أشعاري ..
المستحيل بات على وجناتكِ ذليلاً ...

***

متى أحببتكِ .. ؟
كيف تقابلت معكِ منذ الأزل ؟!
يا نسمة الوادي الأخضر
وبهجة الربيع الفواحة ..
رحيق الندى
حمامتي المسافرة
زهرة الريحان ..
يا طعم الأمل ....
خبريني من أنتِ .. من أين أتيتِ ؟
أيتها الفراشة الحائرة
يساراً ويميناً ....


***


الجمال إلى جوار حسنكِ صار قبيحاً ....
آه من ذا الهوى
يراه الناس غريباً شريداً ..
في عصر الجمود ...
في عصر النقود ...
في عصر المنفعة ...
لكنني أقسمت على هواكِ
وللدهر على ما أقسمت أميناً ..

***
شيرين شوقي

3/4/2012