الأحد، 18 يناير 2009

مشكلة ... بس ولكن ..


- مشكلة بس .. ولكن ... !
كلنا نتباهي ونتفاخر بكوننا مسيحيين مؤمنين ..
كلنا نظن أننا نثق بالله تماماً ..
رائع جداً فقط هل فكرت فى هذه المشكلة ... ( بس ) - و - ( لكن ) :
إذا كلمت إنسان عن إمكانية الإيمان وأنه ليس من المستحيل أن نعيشه
أن إلهنا إله المستحيلات القادر على كل شئ فقط آمن وإلجأ إليه .. ماذا سيكون رد فعله
وهل فى الضيق سيفعل ذلك ..
يتركك تتكلم ثم يقول لك : نعم لا أختلف معك لكن ...... ( بس ) وتبدأ سلسلة من الضعفات والتبريرات للهروب من الله ... مثل :
( الواقع غير الكلام .. الحياة صعبة ما تنفعش فيها المثاليات .... يعنى ربنا هيحل المشكلة دى ازاى بالعقل كدا ... يعنى هو ربنا يمطر لى فلوس دلوقت .... )
وغيره من سلسلة طويلة كم تؤلم قلب الله المحب الذى
فدانا على الصليب ..
فكيف توافق ثم تقول بعد ذلك لكن ... كيف تؤمن وتقول بعد ذلك بس .... إزاي .. أصل ... دا كلام جميل متفقين عليه ما إختلفناش .. لكن ... !!!
هل إيماننا يتوقف ويخضع لكلمة ( لكن ) و( بس ) .. ؟!!!!!
فما معنى أن يقول لك شخص ربنا قادر أن يحل المشكلة الفلانية ...
أو ونؤمن بأن ربنا يرسل عوناً فى الضيق ... صلي أطلب شفاعة القديسين ..
أو ربنا هو قادر أن يعولنا مادمنا نفعل ما علينا بأمانة ...
فترد عليه ... أيوه .. بس .... وتبدأ ..... ما فيش فايده ... الموضوع خطير ....
ما فيش فلوس .... دا أكبر دكاترة قالوا وعادوا ... إلخ

العجيب لو قلت لأحد الأشخاص روح قدم فى المكان الفلاني وخد رقم تليفون فلان دا هيخلص على طول .... ألن يذهب وكله ثقة فى فلان أو علان ... ؟!!
فى حين لو قال له شخص روح قدم وربنا هيتمجد لو فيه خير لك المكان أو الأمر دا هيكون من نصيبك ببركة شفاعة أم النور .... سيقول آه طبعاً لكن ...... !! أصل .......... !!
بس لو فيه واسطه .... لو فيه فلوس فى البنك .... لو كان معاي كذا ...!!
متى يا ترى نتخلص من مشكلة بس ولكن ..... ؟!
متى نتقابل مع المسيح بدون نقاش بدون جدال بدون شك ..
لو فرضنا أن طبيباً كتب لك روشتة هل ستقول آه كويسه لكن .... بس .... أصل ... !!
هل لو ضغطت زر الدور الثالث أو أى دور فى الأسانسير مثلاً هل ستقول هو هيوصلنا للدور الثالث أم لا .. أو هل ستقول آه لكن ... أم ستضغط الزر المكتوب عليه رقم الدور بصمت وثقة تامة أنه سيوصلك .... !!
هل كلام ووصايا الرب لا ترقى لمستوى الأسانسير أو روشتة طبيب أو واسطة بشرية مآلها التراب ... ؟!
إسأل نفسك قبل أن تُسأل أنت فى الأبدية فلا تجد جواب ولا تجد حل
ولن ينفع بس ولا لكن ولا أصل .

ليست هناك تعليقات: