ثورة عند المساء
رسم المساء الدافئ كأحضانكِ خطاً ملتهباً ..
أخرجني من جمود الجليد والجدران
إلى فضاءات عينيك المكتحلة بفيض الحنان
طار الفؤاد فى سماء العشق هائماً ..
***
أخرج إليكِ بين الزروع وسنابل الأفكار ملتهفاً ..
لأجدكِ منتظرة على جمر الهوى وشطوط الوديان
يسوقني القلب فى عجلة إلى حافة البركان
حياتي أنتِ وما أغلى الحياة على الإنسان
أغطس حتى القاع فى صدركِ سابحاً ..
***
طار الفؤاد كعصفور الدور حولكِ مرفرفاِ ..
يأمر عشقكِ الرابض داخلي يطلق العنان
يشدو فينظم من إسمكِ ترتيلة الوجدان
حبكِ نبض يشتعل يصل بالجليد حد الغليان
وتظل الروح فى نشوتها والقلب محلقاً ..
***
فى حبك أشتعل بالتمرد معلناً ...
لكل الشعوب أني أهواكِ حد الجنان
أجري فى الشوارع والميادين بالقارات والبلدان
أمزق الدساتير والأعراف وأحرق الأحزان
أحملكِ على كتفي وأرحل فيكِ مؤبداً ..
***
مسكينة من يدفعها الوهم كي تعتلي عندي منزلة ..
تدنو تتوسل في يأس زاحفة للأحضان
تحتال في خبث لتظفر بنظرة وإمتنان
يظل القلب عليكِ مغلقاً يحرسكِ بألف فارس وحصان
نعم أنتِ ثورتي التى لاتهدأ مطلقاً ..
***
وتعود عرائس المساء لتستقر على كفيكِ حالمةً ..
تنتظر إطلالة الفجر والورد والزهر والريحان
على محيا أميرة الإشراق ذات الخميل الباسم الفرحان
لتبيت في عيني تلتحف أجفاني حتى الصباح نائمةً ...
***
شيرين شوقي
14/1/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق