الخميس، 22 ديسمبر 2011

حوار بلا كلمات







حوار بلا كلمات



تجلس أمامي هذه الليلة..



أحدق فيها فأراها مرآة شفافة ...



تلازمني ..



تقترب مني في حوار بلا كلمات



يا لها من إمرأة فتية ..



جبارة كالرماح سباقة كالرياح ..



تشطرني كنهر بين الصحاري ..



تطلق الملايين من اللمحات ..



تنقلني .. إلى عالم فوق المرئيات



تقتلني .. فتبتهج حشاشتي بهذه الطعنات .. !



لا أدري .. كيف ينسكب على شفتيها ندى الفجر



وتتأبطها الفراشات ..



تترجم أفكاري الجنينية قبل أن تولد ..



أخالها زهرة يافعة وجدت قبل أن توجد ...



ترتمي كعصفور لاهث في حضني



وتعبق بورودها بساتيني ....



تقول ..



حبي سماء تزدان بالنجوم تتهيأ لإستقبالك ..



و حنيني وسادة تغفو عليها أحلامك ..



أسمعني هذه الأحرف القليلة



ترفق بقلبي المكتوي بهواك ..



تنازلني ..



فلا أقوى على النزال



تذوب بين ذراعي ..



تحاصرني بأنفاسها فلا أتماسك ..



أجبرتني على البوح ..



أخبرتها أني أحبها ..



فتسألني ...



هل من نساء أخريات في مدني



قلت كلا .. فهن وريقات خريفية شاحبة



حرقت على هواكٍ ..



رماد ذكرى غير مجدي



فقالت وماذا عني .. ؟



قلت أنتٍ دمائي وحياتي ..



لحمي و عظامي ..



ملكة أفتح لها قلاعي ..



أمنحها مرتخصي وثميني ..



أجلسها بفؤادي عرشها



أردي المستحيل قتيلاً



وأمزق الجبال إذا ما يوماً عنكِ أبعدتني ...



ـــــــــــــــــــــ



شيرين شوقى



22/12/2011

ليست هناك تعليقات: