الاثنين، 9 فبراير 2009

ورقة مجهولة التاريخ



أشتاق إلى أرضٍ بعيدة ...
تدفن أيامي بمعول القصف ..
أرض تطوي أحلامي التى ماتت
فى ربيعها وحيدة ...
عندما هبت على أفنانها
رياح باكية ...
فإستدرّت كل الدموع ..
حتى أنبتت على أشواكها
عبارة النهاية ...
وتسوّلت من المَنون العطف ..
سارت وطريقها بلا عنوان ماخلا
كتابات تراثية ..
تنتحر على حافة الهاوية
تطبع أصابع القدم على آخر الجَرف ...
وجهتها واحدة فلا رجوع ..
****
أشتاق إلى الهروب
أُهرول حتى أذوب ..
فى عباءة الأيام بين مخالب القَطف ...

أتلاشي ككأس هواء فى فم السُحب ...
فى طريق اللاعودة أجري
أهرب إلى فنائي ...
لترتاح مدرجاتي اليابسة ...
من أشباح الخوف ..
ولتتحجر فى رَحِم أحباري
أجنة الفكر ...
حيث لا شتاء ولا صيف ...

أرامِل سَهارى ..
شوارع تخلوا من الماره
إلى الحياة تفتقر .....
****
ورقة مجهولة التاريخ ..
يرقة بيضاء تغتسل فى نشوتها
من كل الحروف ..
بلا زمن منزوعة من جِذرها
ترنوا بعد الشقاء أن تستقر ...

تستَكِن على أذرع الخُلد وأحضان الكهوف ..
****
أشتاق والنفس مُلتاعة ..
أن تنام طيورها القلقة على وسائد قبرها
تَلقي همومها على مد البصر والشوف ....
شيرين شوقى

ليست هناك تعليقات: