الاثنين، 23 فبراير 2009

كلمة فى دفتر الحب


أجندة هذا المساء

كلمة فى دفتر الحب

- من المتعارف عليه فى البروتوكولات الرسمية والهامة منها أن يوقع الضيف
فى كلمة موجزة فى دفتر المناسبات ما يجيش فى أعماقه من شعور وإنطباع
وبما أني قد زرت دولة العشق العظمى وسكنت مدن الأحلام المضيئة وإستوطنت قرى العشق وحدائقها وحزت جنسية الغرام وأصبحت من مواطنيها ..
لذا أفتح اليوم أجندة هذا المساء لأوقع كلمة فى دفتر الحب .....

ما هو الحب .. ؟!
- الحب حاله من الهجوم المباغت عبر منصات صواريخ جبارة تطلقها
دانات العيون وطلقات الكلام وتغطيها لوجستياً ذخائر الإحساس الفياضة
وتدعمها على أرض المعركة اللمسات الحانية وتوقت الهجوم عند اللحظات الأولى الدافئة .. فلا ملاذ سوى دشم القلب العميق تحت وابل العشق المنهمر ..
- الحب هالة لامعه شفافة تسيطر على الوجدان فتحوله إلى سمو يرتفع فوق
مفهوم اللذة الحسية والحاجة الفسيولوجية .. إلى ما هو أعلى وأعلى ..

حيث البهجة والفرحة النقية إلى حالة إنطلاق مكوكي فى سماء العيون الواسعة فترتطم بجنبات النجوم وعرائس المجرات ...
لتسبح فى عالم العاطفة وتشعر بخفة وكأنك رائد فضاءٍ جسور ..
يسرح ويمرح فى قلب محبوبه القمري ...
- الحب طبق شهي .. لا تشبع منه بل تظل تنهل وتنهل فى نهم لا تشبع بل
تطلب المزيد دون إمتلاء ..
وهو نهر عذب تشرب وتشرب منه ولاحد للإرتواء ...
- الحب ساحر مقتدر .. يخرج من جرابه الأعاجيب فيمتعنا ولا نمل ونريد
المزيد من الإنبهار فهو يحول النبضات إلى نبض واحد يخفق بقلبين وروح
تسكن جسدين ليوحدهما شريان الحياة بخاتم الحب السحري ...
- الحب .. حاء .. وباء .. إلا أنه أكبر من كونه حرفي هجاء ..
فهو ينطلق بنا إلى عنان السماء وهو القادر ان يلوِّن الدنيا بلون النور وقت الظلماء ..
- الحب ثقافة لو قدر لها أن تقنن أو تدستر ... لتحول عالمنا إلى جنة غناء ..
وخرست كل أصوات الكراهية وصنوف الغدر ..
فالحب تنعكس مرآته الصافية على سلوكيات الأحبة فتزدهر فى فى نفوسهم
زهور الإنسانية الرقيقة وتنضج فيهم معاني البذل والتضحية وقيم الوفاء ..
- الحب يعدل هرميات إهتماماتك فكلما تمعق الحبيب فى أعماقك صعد شيئاً
فشيئاً .. حتى إذا ما عشقت تربع فوق أعلى هاماتك وصار كل إهتماماتك ..

- الحب هو الطائر الوحيد الذى إذا ما أردت إلتقاطه إصطادك ..
- أخيراً .. الحب ملك تتوجه القلوب يتوسد العيون يلتحف الرموش ..
يفرض دستوره الذهبي على مصائرنا فنعشق معه قيود القانون ..
شيرين شوقى

ليست هناك تعليقات: