الأربعاء، 8 يوليو 2009

رائحة الأيام ..




رائحة الأيام
يَعودَني الليلُ كعهد الصبا _
عازف شَجي يفتح مضجعي


ليتني أنساك صوت الدجى _
وفوج النجوم تنعي مصرعي

فـلا حبيب بقي هـنا _
طيري هَجـر رِواق صومعي

كفاك فلست كما مضى _
شَبحي يُخفي شِقاق موجعي

مشاعري بيدرٍ من كَرَى _
ودرب هوايا ضَل موضعي

لم يزل يغسل اليَّم الندى _
ورائحة الأيام تزكِم أنفسي

تعاهدنا وما عهد الهوى _
ورقة حِبرٍ زمناً ينضوي

لكل ليلى فى العشق مجنونها _
وليلاي طعنت بالغدر حُشاشتي

فما عابثةٍ تَفي لطيرها _
أمواج اللهيب تنحر أضلعي

آه من حنين اليأس عندما _
يسوق الريح لمقصَلةٍ تنتوي

ذبح ما يهوي بسَندانها _
تبيع الزَهيدِ ولا تشتري

طوينا صفحات الدهر بينما _
يَلفظ الحب حياته ينتهي

سَطَرتكِ حرفاً بلون الدِما _
فأجهَض نوري عُرس مَحفلي

ليتني ولوعة الجرح بعمرنا _
أنيناً يناضل يشتهي مقتلي

ما حُر يَقبل السلاسل وقيدها _
شَطبت عَصركِ من دفتري

لماذا إليكِ الرِحال أشِدها _
لن أرحل للأمسِ بل لغدي



شيرين شوقى
27/7/2001

ليست هناك تعليقات: