الأحد، 27 ديسمبر 2009

مازلت أنتظرك




مازلت أنتظرك





الأيام و الأهوال حولي ونفسي خُنقت ..


ضاقت الأحوال و الجو تكَهرب ..



و أنا على حافة البحيرة منذ سنوات مضت ..


لا منفذ ولا مخرج ولا مَهرب ..



أشتهي مرورك لأُشفى وأمشي على رسمَك ..


ومازلت أنتظرك ....







جُبي تزداد أسوده جوعاً فهجمت ..


لتسحب دمي في نهم وتشرب



سيدي مظلة نجاتي صرختي هل وصلت ؟ ..


من قلب آتوني المشتعل مُحمَى اللهب



من بطن الحوت المظلم صرخت أحبك ..


ومازلت أنتظرك ....







لا أعلم العوم فإن عَبرت غَرقت ..


وها البحر أمامي ولا أملك مركب



الأعداء خلفي يا ويحي سيوفهم شُهِرت


قاب قوسين مني وأقرب ..



لا قنية لى ولا درعٍ سوى حِصنك ...


ومازلت أنتظرك ..







محمولاً على الأعناق في نعشي وروحي سُجنت ..


طويلةً أيام شقائي وفي قبري نَفير الموت يضرب



أنعي نفسي في رثائي وورودي سكنت


غمام الشتاء الباكي وشمسي تغرُب ..



رجائي الأخير أن تقيمني بحنو عطفك ..


ومازلت أنتظرك ....







طار الحمام وعيون الفجر غُلقت ...


بقيت وحيداً سيدي وأمر عليك لا يَصعُب ..



ضاقت بفمي الكلمة والدمعة فوق السحاب ذُبحت


إلى متى يصطادني عدوي كثعلب ..



ورنين وعدك يثبتني فيك فأجد حياتي في شخصك ..


لذا سأظل أنتظرك ....








شيرين شوقي


25/12/2009



ليست هناك تعليقات: