الاثنين، 7 مارس 2011

مذبحة أطفيح _ قرية صول _ والثورة المضادة لحرق مصر

مذبحة أطفيح والثورة المضادة لحرق مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاءت مذبحة أو مهزلة العار الكبرى فى قرية صول لتكشف عن الفارق الشاسع بين ما يدعيه البعض من أن مصر تغيرت وأن المواطنين المصريين شعب واحد ومصير واحد ..

وبين الواقع الفعلي على الأرض .. وكشفت عن مخالب الثورة المضادة التى تريد تدمير وحدة هذا الشعب لتفتك بثورته سواء من بقايا نظام مبارك والحزب الوطنى أو من الإخوان أو الجماعات الإرهابية أو جهات أخرى أصبح من الواضح سواء من تحركها أو تصرفها أو لا مبالاتها أنها تشترك مع هؤلاء .. أما الأمر المحزن بالحقيقة أنه لا يوجد أى تحرك شعبي ووطنى لإدانة هذه المذبحة الهمجية ضد المصريين الأقباط فى أطفيح وكأن هؤلاء ليسوا بمصريين فأين الثوار الأحرار وأين الوطنيين .. ؟!

أين التلفزيون المصري .. المظاهرات تدخل يومها الثالث فى ماسبيروا أمام التلفزيون الذى إعتبر أنهم لا شئ حتى أنه لم يكلف نفسه تغطية مطالب هؤلاء المواطنين .. وكأن شئ لم يحدث فهؤلاء ليسوا سوى أقباط .. بالبلدى .. درجة تالتة مش مصريين قوى يعنى ..

وأين الفضائيات العربية التى تدعى الدفاع عن الحرية وإرادة الشعوب .. إنكشف عري الجميع وسقطت أقنعتهم ... فعند الأقباط صمت مطبق ..

أوضحت المذبحة أيضاً فارق ما يتمتع به المسلم من حماية ولو من جانب الحرية الدينية وسيادة منطق الذراع القوى والأغلبية التى تنهش الأقلية ليتم دفن القانون والوطن ويعامل الأقباط على أنهم بلا حقوق ...

فالمسلم لا تنتهك مقدساته ولا تعتدى الدولة على مساجده كما تفعل الدولة والبعض من المتعصبين أعداء مصر مع الأقباط ومقدساتهم وأديرتهم ولا يحرق له أحد منازله ولا يمكن أن يفرج عن قاتله أو يحكم عليه بالبراءة كما يحدث لقتلة الأقباط ..

فقط أذكر الجميع... بما فعله المسلمين عندما تجرأ رسام وأهان المقدسات الإسلامية برسومات مسيئة .. قتل وحرق ومظاهرات غاضبة إجتاحت العالم كله وطالبت كل الدول الإسلامية بمقاطعة المنتجات الدانماركية وتزعمت مصر هذا كله .. وعندما قتلت مروة الشربيني حدث ولا حرج الدولة بكل هيئاتها والمؤسسات والمظاهرات والصراخ فى كل مكان ... القصاص القصاص ... وعندما وقعت مذبحة غزة .. البكاء والعويل ولعن اليهود والمظاهرات والملايين التى تريد الجهاد من أجل الفلسطينيون .. وجمع التبرعات .. !
أما عند أبناء مصر الأقباط لا تعليق .. صمت مطبق ... وخزي يغطي الوجوه المنافقة ..
هل يوجد فرق بين مذبحة غزة وبين مذبحة أطفيح .. فقط لو كانوا يملكون طيارات ودبابات لما توانوا عن تدمير وسحق كل ما هو مسيحي ؟

والأن ألا يحق للأقباط نفس ما يحق للمسلمين ؟!

فقط أشعروا بما نشعر ...

وأسأل كل المسلمين دون مجاملة ... ماذا لو فعل الأقباط نفس الفعل وقاموا بهدم مسجد وحرقه وسرقته وأرادوا أن يبنوا كنيسة فوقه وتهجموا على حرمات نساء المسلمين أحرقوا منازلهم وحطموا محلاتهم ونهبوها وهجروهم من قريتهم ... ها .. ماذا يفعل المسلمون ؟
والأن يجب أن نقف صفاً واحداً ونحمى مصر والثورة ممن يقوم الأن بتحطيمها بالتعصب والهمجية والتخلف وزرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وإشعال الفتنة لتدمير مصر ... ولابد من معاقبة المجرمين

ليست هناك تعليقات: