السبت، 1 أغسطس 2009

يتحير الحلم فينا ..

يتحير الحلم فينا

ــــــــــــــــــــــــ

يتحير الحُلم فينا ...
يمرح بين بهجة الياسمين
يبرح بر العقل إلى بوح البساتين ..
يطاردنا فى ممالك النوم وزحام الميادين ..

لوحات يسكبها على أمنيات الصابرين ..

يتحير الحلم فينا ...
يلتوي عبر الجنادل يمزق عرس الماء
يمشى متبختراً بوجاهة العظماء
تارة يَخيط الذهب والمرجان للسعداء ..

وفى عنف الدجى نوراً لا يعرف الظلماء ...

يستعبد الهوى وصرح الخيلاء ..

وذات مساء ..

يتجمد على شفاة العجز عبارةٍ خرساء ..

يتحير الحُلم فينا ..
تارة يقطر عطر الحنين
يغالب آثار السنين ..
لا يهدأ .. لا يخمد .. يلهب البراكين ..
بين اللمحة واللحظة .. يسكن العاشقين ..
يصارعنا فى مآقينا .. يداعبنا كالدلافين
يَعصُب بالجنازير الذكرى يعتصر الأنين ..
عَذب كما الحب كنبض الجنين ..

بعد ترحالنا فى بلاط السلاطين ..

يسافر بنا إلى عمقنا فيشجينا .. يقلب الموازين ..


يتحير الحلم فينا ..

إذا ما تكسّر ترك الشقاء

إذا ما تطهّر أجزل العطاء ..
نمضي وتمضي عربات السنين بين مهابة ورجاء ..

يروى نهر الشباب فيُخضر الجرداء ..

يكلل خط المشيب ببريق الأمراء ..

يتحير الحلم فينا ..
وإن أزف الزمان يبقى الدفين السَجين ..

نُبقي على الحُلم ونهر الحنين
ونَصل الأيام يرتشق كالسكين
بين جَناح الخيال .. وأرض اليقين ..



شيرين شوقي

1/8/2009

هناك تعليق واحد:

حنان يقول...

أخذني إلى منتهى حلمه
في غفلة من جرحي
تحت جنح الآلام
كان قلبي يرتدي العراء
في ربا الأشواق
لم تكن له ملامح،
ولا بصمات
غير ما يحفره من وجع
تحت طيات الذات
فجأة خفق..
بقايا حلم،
فوق غيمة..ورحل
همس لليل أنشودة الضجر
تلاشت أصابع الحزن
وانعتقت رقبة القمر
من براثن ظلام،
كانت تجرها
إلى عمق الألم..
استيقظ النهار مبتسما
والربيع ضاحكا،
يرش رذاذه
على جفون الفجر الناعسة
أخذني إلى منتهى عمره
إلى منتهى نبضه،
إلى منتهى همسه
في غفلة من صمتي
قال أروع الكلام