الثلاثاء، 31 مايو 2011

أيها الليل كم أنت غريب




أيها الليل كم أنت غريب



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أيها الليل ...



حينما تسدل ستائرك السمراء ...



حينما تفترش تحت نشوتك



سحب المساء ..



كل الدروب والأزقة والسراديب ...



تغزونا ..



تحتل فينا كل المساحات ..



تفتتنا فى الداخل إلى أجزاء ..



تتلعثم الخواطر



تستدر فينا الأفكار ..



والأوجاع ..



والذكرى ..



تمطر علينا لوحات قديمة ..



أياماً غالية عتيقة ..



تتبعثر على بساطك السحري



درراً ونفائس ..



تخرج إليك أكياسنا المعقودة



الفريد منها والجواهر ...




***




يمر الطيف كالقطار المسرع ...



على قضبان الزمن ..



تختلط فى قلوبنا العديد من المشاعر



تنطلق للحرية



فلا قيد لها ولا حارس ...



نتصالح طوعاً مع الذات ..




دون سبب مقنع ..



نفشي إليك كل الأسرار ...



نتحدث إليك



حتى الأسحار ..



نعثر فى ضيافتك على إنسانيتنا الضالة

وحاجيات عزيزات مبعثرة ..



نعثر على خفقات قلوبنا



حبنا ..



عشقنا ..



حلمنا ..



الذى خطف في قسوة النهار ...

***



حينما نتحادث إليك ....



نتخلى عن النفاق والأدبيات الزائفة ..



نتخلى عن إدعاء البطولات



وقواعد الصالونات ..



نمسح عن أنفسنا مساحيق التجميل



نمزق نزعة الكبرياء ..

***



تختلط فى عيوننا البسمات مع الدمعات ..



تحتشد جميعها لتستميل ...



الطفل الذى لم يكبر ..



والقلب الذي مزقته رياح المستحيل



الحب الذي لم يفتر ..



الأمكنة والوجوه .. ما عاش منها ومن أقيل ..



ندون أرق الذكريات ..



نستمتع بها حتى وإن كانت شجينة ...



حتى أحاديث العشق القديم



وسمر الصداقات ...



أيها الليل أخبرني ..



من أين لك هذا السلطان علينا ... ؟!



كيف تقرأنا عن ظهر قلب




وترسم فى أرواحنا دائرة الحياة ..



كالتلميذ النجيب ..



أيها الليل كم أنت غريب ..!!



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



شيرين شوقي



27/5/2011

ليست هناك تعليقات: