السبت، 22 سبتمبر 2012

همسات دافئة

همسات دافئة

أراحت رأسها على كتفي ..
تدثرت في معطفي
راحت عيناها تحاصرني ..
اغرورقت مقلتاها في صمت
تصرخ بما هو أعلى من الصوت  ..
صارت أجفانها كشواطئ بركانية
ورموشها كسفن شراعية
تبحر حتى العمق في بحري ...
أزاحت ستائر الليل الكثيف عن قلقها ..
تقول آه يا ويحي ..
لو أعرفها ..
في أدغال حضني كانت أنفاسها حائرة
وأمطار من الظنون تتساقط ...
قالت عيناها المتهدجة ..
ماذا دهاك .. ؟
كيف تكون لي وهي تنتظر هناك .. ؟
من تكون هذه الحيَة .. ؟
  ما اسمها .. ما لون شعرها .. قوامها ..
هل روحها كروحي .. ؟
شقراء أم سمراء .. جميلة ...
ماذا هناك ..؟
أينما كانت .. مهما صارت ..
 لن تحبك أكثر مني ..
آه يقتلني السؤال
عيناك مالها تهرب متخفية ..
أهي ماضٍ تحن إليه ..
أم حاضر يصارعني .. ؟
هل تعشقك .. هل تميل إليها
هل تتمناك .. ؟
انزلقت أصابعي على وجنتاها
وراحت تقرأ شفتاها ..
في رفق ...
في تأني ...
ضممتها إلى صدري ..
صارحتها ..
أتغارين من جثة ترقد ثري الخيال .. !
وهم طائر .. سراب وضباب ...
غيركِ محال ....
أنتِ هنا في عروقي في دمي
يمزقني صمتكِ هذا ..
ألا تتكلمين ... ؟
قولي ما تشائين ولن أغضب ..
أفعلي ما تريدين فأنا أقبل
أترين المحيط كم يتسع  ...
أنا عنه أرحَب ..   
لكن لا تصمتين ...
قالت أغار على حبي
أجبني أنت ..
كيف علمت بما في خاطري
كيف عرفت .. ؟
رغم أقفالي الموصدة على فمي ..
أخذت من لساني الكتب ..
كيف قرأت . ؟!
 
 
طالعتني عيناها كفجر أشهب
يتبسم فوق الشمس ..
أجبتها ..
كيف تخفي الروح عن روحها .. ؟!
كيف يخامركِ الشك في حبي
وكيف لا أعلم زفرة عشقكِ وأنين الهمس .. ؟!
***
شيرين شوقي
1/7/2012
 

ليست هناك تعليقات: