الاثنين، 9 مارس 2009

أخرجي مني ..


أخرجي مني ..
إنما لا أسألك الرحيلا ..
أخرجي كخيط من دخان
يرتحل إليَ ..
أخرجي حتى أراكِ ..
فتكوني العشق و البستان ..
النبتة و النخيلا ..
بساط حبي وذروة جنوني
محرابي الآمن ..
الهداية والفضيلة ..

فأنتِ مختبئة فى أعماقي
تحت أنفاق النبض الجارف ..
تلتحفين الظل الظليلا ..
أخرجي هرولي مني ..
فالوقت آذف ..

أخرجي فأنطلق إليكِ ..
فطريقي فيكِ يمتد طويلا ...
أحبو على لسانكِ ..
فانا كلمة تجري ترتيلا ..

تتسربل حين تنطقها شفتاكِ
بلُباس الملوك وأفراح الخلجان ..
تلهو كما يمرح الصبيان ..
أقفز من عينيكِ دمعاً يترنح ..

ينتحر فى مَصب قلمي قتيلا ..
ويصبح حين يكتب نهرا ..
وتدور كساقية
حول خاصرتكِ عيني ..
إلا أني فى إثركِ أجري ...
فإن خرجتِ خرجت روحي
كأخلص حارس ..
وإن سكنتِ ..
أجد قلبي غصن وارف ..

حالم .. ناعم ..
وديعاً مسكينا
إنما هاجسه جازع ..
ليت شعري ألا تخبرينا ...
فكيف نفض ذا التنازع
نُجهِز على تلك الحيرة ...
كيف للمريض أن يستشفي
والمنحني ينفرد قويما ..

شيرين شوقي

ليست هناك تعليقات: