الاثنين، 30 مارس 2009

العندليب الأسمر ... القلب المحب .. والوطني الثائر



































بطاقة تعريف مركزة وسريعة :
الإسم : عبد الحليم إسماعيل شبانة
تاريخ الميلاد : 21/6/1929
جهة ميلاده : قرية الحلوات _ مركز فاقوس _ محافظة الشرقية _ مصر
الإسم الفني : عبد الحليم حافظ _ نسبة لمكتشفه حافظ عبدالوهاب
ألقاب حازها : العندليب الأسمر ( وقد أطلقه عليه الناقد الفني "جليل البنداري" ) _ مطرب الحب والرومانسية _ مطرب الثورة
أشهر كلمة أطلقها عنه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر _ وكانت أبان العدوان الثلاثي على مصر 1956 _
(( أنا عندى المدفع وعبد الحليم حافظ )) .
تاريخ رحيله : 30/3/1977 _ عن عمر يناهز 48 عام _
ترتيبه بين أسرته :
أخته الكبرى ( عليه ) _ ويليها ( إسماعيل ) _
ثم ( محمد ) _ ثم ( العندليب )
أعماله :
فى المقام الأول ( الغناء ) :
تعدد لون العندليب شأن كل المبدعين فى كل أطياف الغناء .. فنجده غنى العاطفي ..
والشعبي .. والفصحى .. والوطني .. والقومي ..
يقدر عدد أغانيه من تراثه المعروف والباقي فى وجدان الجميع .. 179 أغنية ..
ومنها 48 أغنية وطنية ..
كما غنى العندليب ... لأكثر 64 شاعرا ..
من أشهرهم عبدالرحمن الأبنودي
و صلاح جاهين كشاعرين سياسين وطنيين ..
كما غنى لنزار قباني ..
ومحمد حمزة وحسين السيد
والأمير عبدالله الفيصل كما غنى أغنية واحدة للأخوين رحباني ..
تعاون العندليب الأسمر مع أكثر من عشرين ملحنا
ومن أشهر من لحنوا للعندليب ..
محمد عبد الوهاب والمحلن الكبير محمد الموجي
والملحن الرائع بليغ حمدي
والملحن الرائع جدا كمال الطويل ..
وغيرهم كثير لايتسع المجال لذكرهم ..
التمثيل : ترك لنا العندليب عدد صغير من الأفلام الرائعة الرقيقة ..
ويقدر عددها 16 فيلماً كان منها ..
أول أفلامه لحن الوفاء ...
شارع الحب .. أيامنا الحلوة .. دليلة ..
الخطايا .. بنات اليوم ..
وكان أخر المشوار السينمائي ..
فيلم أبي فوق الشجرة الذى أنتج فى عام 1970 .
الإنتاج : كان العندليب منتجاً .. ومن أفلامه التى أنتجها ..
دليله .. ومعبودة الجماهير ..
كون مع الموسيقار عبد الوهاب شركة الإنتاج الفني
( صوت الفن ) وكان على إدارتها
صديقه مجدى العمروسي ..
_ كان من اشهر أصدقاء العندليب ..
كمال الطويل الملحن المشهور وزميل العندليب في الدراسة في معهد الموسيقى ..
وكذلك الموسيقار محمد الموجي
ومفيد فوزي الكاتب الصحفي
وأحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية
التي إستمرت مع العندليب من بداياته إلى وفاته
عام 1977م ..

_ العندليب .. ورحلة المعاناة والمرض ..
كان العندليب قد أصيب منذ طفولته .. _
منذ أيامه التى قضاها فى ملجأ الأيتام
نظراً لوفاة أمه التى لم يراها وكان يعتبر خالته مثل أمه _
بمرض البلهاسيا الذى يتوطن فى مصر فى مجارى المياه والترع
والعجيب أن يكتشف مرضه لأول مرة بعد أول بطولة سينمائية له
عام 1954 ! وكأن الحياة كانت له بالمرصاد !!
كان الأطباء أكدوا له فى بداية المرض أنه يمكن عمل عملية
ويشفى .. لكن سوف لا يمكنه الغناء ..
فرفض العندليب بشكل قاطع وضحى بحياته من أجل فنه ..
عانى العندليب بشدة من هذا المرض اللعين ...
والمحزن أن أعداؤه كانوا ينشرون شائعات بأن حليم ليس مريض
ولكن يمثل حتى يكسب عطف الجماهير !!
حتى أن فى رحلة العلاج الأخيرة إلى لندن فى 1977 نشروا نفس الإشاعات
فجاء إليهم العندليب جثة هامدة لتقطع ألسنتهم إلى الأبد ..

_ فى أيامه الأخيرة ..
كان قد سجل على عجل أغنيته الأخيرة ...
من تكون قبل سفره الأخير وذلك بعد نزاع بينه وبين
مؤلفها والذى أصر على ان يسجلها له قبل سفره
ونشكره على ذلك ..
لأنه إحتفظ لنا بأحد الجواهر الرائعة للعندليب ..
وقبل السفر كان قد عمل بروفة سريعة لأغنية من غير ليه ..
وكان يتدرب على لحن من غير ليه
وهو فى المستشفى التى خرج منها
وهو جثة هامدة ...
وكان سجلها له الموسيقار عبد الوهاب بصوته .....
ولم يمهله القدر أن يشدو بها ...
_ وفى أيامه الأخيرة .. لم تغب مصر عنه لحظة
وكان يتألم من أجل أحداث 18/19 يناير 1977

وقد قال عنها فى مذكراته :
(( أنا حزين أن أرى بلدى وقد تحول إلى ملجأ كبير ))
ومن كلماته الأخيرة التى دونها :
(( هناك من يريد أن يجعلنى مجرد مغني ))
(( عندما أعود سأعلن خبراً سيسعد الأمة العربية )) ..

وذلك وفقاً لحلقات نساء فى حياة عبد الحليم
التى نشرتها روز اليوسف
على عدة حلقات .. ويقول المقربين من العندليب
فى هذه الفترة أن كان بصدد إعلان خطوبته
على إبنة أحد العوائل المالكة أو أميرة عربية ..
ويقال أنها كانت أردنية ..
إلا أن عودته أحزنت قلب مصر والأمة العربية بوفاته ..

_ العندليب والحب ..
كانت هناك سيدة غامضة لا أحد يعرفها ..
هى من أحبها حليم فى السنوات الأولى من مشواره الفنى
ولم يتفوق على حبها فى قلبه أحد ..
كانت بالأسكندرية ولكن حليم عندما علم بأنها متزوجة رفض
أن يستمر فى مشواره معها رغم الحب الكبير ..
حتى أنها إقترحت عليه أن تطلق من زوجها لتتمكن الزواج منه
لكنه العندليب رفض حفاظاً على حياة أسرتها وفضل أن يضحي
هو بقلبه وحبه لأجل سعادتها وإستقرارها ..
والجدير بالذكر أن هذه السيدة أصيبت بالسرطان
و كما قال العندليب عنها فى فترة المرض ..
(( قاومت سنتين بفضل قوة حبي لها )) ..
وهذه المذكرات نشرتها مجلة روز اليوسف على حلقات ..
وعندما ماتت محبوبته الوحيدة ..
ذهب وراءها بسيارته متخفياً ...
وغنى لها في يوم في شهر في سنه ..
وكانت كل كلمة تتجه لها .....
_ حتى الأن هناك جدل بخصوص زواج العندليب
من السندريلا ..
لكن على كل الأحوال كان الأطباء
يقولون أن حليم كان يمكنه الزواج فى الفترة الأولى
قبل تمكن المرض منه ..

_ وتغرب شمس يوم الأربعاء 30/3/1977

ويصل جثمان الفقيد الكبير لمصر فى 31/3 1977

وكانت الصدمة لكل محبيه ..

ويقدر عدد من شيعوه أكثر من ألف 250 نسمة
لتغرب معها حياة العندليب الأسمر

الذى أشبع القلوب من الحب ..
أعز الناس ..
الوطني الذى سجل على منحنيات صوته
حقبة من النضال الوطني ..


فمن ...
عدى النهار .... إلى ..

صباح الخير يا سينا ..
مَثل العندليب ..
إنكسارات الهزيمة .. وبشائر النصر
سجل حليم ..

على أوتار حنجرته الذهبية
أهم صفحات البطولة المصرية ...

أخيراً : كان العندليب فى أخر إرهاصات حياته ..
طائراً غريباً ... وسفيراً للحب ..
فى زمن رديء تغيرت وتشتت ملامحه فيما بعد ....

فقط أردت أن أضع اليوم ورده على ضريحك ..
الذى يسكن كل إنسان خفق قلبه يوماً بالحب ..

شيرين شوقي

ليست هناك تعليقات: