الثلاثاء، 24 مارس 2009

أبحث عن مفقود

أبحث عن مفقود ...
ظِل رمزٍ معقود

لمأساة شاهدة ..
مدينة ثَكلت شعبها

ورقدت ناحبة ..
أبحث عن مفقود ...
هجرته صدور النساء

كفوارغ البارود ...
بعد أن قدموه
بعد أن قدسوه

فى المدينة الفاضلة
بعد أن نصًَبوه ورفعوه
إلى مصاف الآلهة
كمعبود ...
بعد أن قدموا له فرائض الولاء

وبشر به معتنقوه
كالرسالة المدونة
بجمر الكلَم
كفَّروه .. !
صاحوا بالجهراء
إنبذوه .. طاردوه .. !
ومن أسعد التعساء ..
أطاح بأذياله مريدوه
ومن أنشدوه ..
من تاهوا به عشقاً
تركوه ..

على قارعة الفراغ ..
وسط الدائرة السوداء
تغتصبه مخالب الألم ...
أبحث فى كومة ...

تفرمني كالإعصارٍ
تداهمني كالنوبة
التى تعلوا عنان السماء
وسط نثريات الوجع
وبحيرة الدمع ...
أبحث فى متاحف الشمع
عن أسطورة كانت تسمى بالحب ...
أبحث فى ضناء
أجري فى هلع ...


لا يمكن أن أكون العاقل الوحيد ..
فى دنيا العقلاء
لم أبلغ دَرَج الرشود
إنما مجنون أنا
بالمفقود ..
إليه يذهب حنين الفؤاد كلما ...
إشتم رائحة الحب فى الوجود
كلما إهتزت وريقات الورود
مع بسمات الشمس ..
وترسّم على المحيا الطفولي الرجاء ..
صرحاً لا ينثََلِم ...

مشكلتى أنه الحياة

فهل فى طابور الموت أنتظم .. ؟!
أمشي بكفني .. ؟!
يستدير العالم قبري .. ؟!
كان قطاري ... همسي وحواري ..
كان أملي .. سلمي وحربي ..
طائرتي المروحية المزركشة
يدي المجبورة على الكتابة فوق السحب
على سطور الأرصفة ...
لساني الذى ما إنفك عن الهتاف بإسمه ..

ومازلت أبحث ..
مازلت أجري
أحمل على ظهري
أجولة معبأة ..
من أدب الندم ..
من علامات السؤال وإحتضارات القلم ...
شيرين شوقى











ليست هناك تعليقات: