الخميس، 26 نوفمبر 2009

هذه أيضاً بلادي

هذه أيضا بلادي

بلادنا تنوح في بكائها...

لنفي الآخر من أبنائها..

لما ساد البلاد..

من فكر الرجعية وقتل الوطن..

تخضب الوادي بكل النواحي بلون المحن..

فكم من منازل..

غصبت ونهبت بإثم الأيادي

ومنازل لله ودور العبادة..

حرقت وسرقت..

حقوقاً هدرت.. أبرياءً ذُبحت..

فاض النيل بالدماء

ولم يزل ينعم المجرمين بالحرية..

والله القدير في السماء ..

من علاه يرى وهو يجازي ...

يا أنت .... أيها المخادع..

يا من تنادي ..

ببوق الكره وشر السموم..

يا من ترتدي ثوب المظلوم ...

تدعو بالشوارع والنواصي

تلك الأراضي

ملك لي وحدي ..

نحن الأسياد.. نحن العُلى..

وهم في انخفاض .. !

شريعتي أنا و كفى

وإن أعطيتك فمن سماحي ....

وكأني أشحذ منك حقي ...

يا للطامة يا للبلاء... !

هل أصبحنا نحن.. و.. هُم.. ؟!

أليس يا هذا...

مصر أيضا بلادي.. ؟!

ربما تنجو اليوم بفعلك النكير ....

فلك الكفة الراجحة ..

نحن أصابنا العطب الخطير

جهلنا القراءة بحرف العدالة ..

حيث الزمان بالغ الرداءة

وفساد الضمائر بسط ردائه..

قد تظفر .. قد تفوز ..

بجائزة كبرى كما جرت العادة ..

فرغم جُرمك تنال البراءة

من ذوي الأبواق ..

من لاعقي الأطباق...

من ذوي الأفواه المتشنجة..

الزاعقة تحت الغمام..

وتلقى النجدة وزور الشهادة..

كلا يا سيدي..

كلا لا يغرك وهم السيادة...

يا صاحب السعادة ..

هذي بلادي ولن يمزق وحدتها

بومك الناعق بالشقاق

نذير الخراب..

لن نتنازل لك عنها....

لن يرهبنا ولو بلغ النعيق المُعاق

مليار أنف وأذن وعين وباب

وإن هاج اللصوص و الغوغاء

ورمي الحق بالخيانة...

يا صاحب الوشم مدعي التقوى

يا صاحب الرسم مزيف الوجهة

زاعم الوهم أنه صفوة الصفوة..

لا بالحناجر.. لا بالمذابح

لا بدموية العنف وربط المكابح

ولغة الذئاب..

ولا بألف أغنية على وتر الربابة

لا بالبندقية ونهج العصابة...

تغتصب بلادي..

تشق واديها إلى نصفين

لن تنل الريادة...

لن تصل على دماؤنا لكرسي القيادة..

يا هذا....

من قال إن الوطن يتبع الديانة... ؟!

ثرى المحروسة لكل مصري....

طالما بقي الدهر ..

ولسوف يعود الوعي لمصر ..

ونهتف جميعا

عاشت.. عاشت..

عاشت لنا أرض الكنانة...

شيرين شوقي

26/11/2009

ليست هناك تعليقات: