السبت، 4 أبريل 2009

كراسة الأعذار

أجندة هذا المساء ..
كراسة الأعذار

سيدتي ...
كلما أنطق بإسمكِ ...
يقتحم العبير غرفتي المتواضعة ..
تتفتح بعض الوريقات الذابلة
وجثث الورود المحنطة
فى إنتظار البعث ...
التى إفترشت إنائي الفخاري
المخصص للأزهار

تداهميني ...
كقوة سحرية ذات عصا ..
تتقد مدفأتي الطريدة ..
رغم اني لم ألقي إليها بالطعام ..
فقد تركتها منذ القديم جوعى
أحرفكِ تلك التي نطقتها ..
أشعَلَت .. أشبَعَت .. خرقت كالشَص
مدفأتي من الجوى ..

كيف لكِ سيدتي القدرة ..
فالنار تنساب من عينكِ
وأراكٍ حاضرة ..
وأنتِ في بلاد الجمال و السحر
من أين تبتاعين هذه الجاذبية ..
أم أنكِ رحيق مُجمع فى قارورة ..
من أين لكِ ذلك الوهج الأنيق
واللهب الحارق ...
أيتها الأسطورة ...
التي نقشت حنينها على قلب عصفورة ...

ذات الخميل النائم
على خدود القمر ...
تلك التى وإن شاءت .. منعت ...
دورات الريح من الأسفار ..
كيف .. خبريني ...
لا تتهربي من الردود بالسهر على شجري ..
حتى الأسحار ...
فلديكِ فى مخزني الخشبي
كراسات من الأعذار ...
رحماكِ سيدة الحسن الشرقي ..
رفقاً فأنا لا أبرح من نهار إلى نهار
إلا وأنا ماخوذ في طويات الإنبهار
مشدوهاً ...

ألا تظهرين ..
ألا تتمردين على سطوري ..
كفاك إستسلاماً لجند الخيال الدوار ...
أتلجمك العبارات ..
راقكِ ثوب الأحبار ..
فقبعتِ تحت كل قرطاس وورقة ...
سكنتِ على مداد السن واللغات ...

أريد من جلالة الملكة ....
أن تتجسد أمامي
أن تمرح .. أن تضحك .. أن تبكي
أن ألمسها فى صحوى كما فى المنامِ ...

أن تسكن أحضاني
أن تخاطب أنفاسها كياني ..
فتتقد من جديد مدفأتي ...
تنتعش بعد اليأس الأماني ...
فلا يمكنني أن أظل تحت الأبصار
قد لا أقوى على الحصار ...
قد لا أقوى على الإنتظار ...
أخرجي من بين سطوري
وأحضري هنا في بلاطي ...
أغلقي رجاءً سيدتي كراسة الأعذار ...

ليست هناك تعليقات: