الجمعة، 24 أبريل 2009

ماذا يحدث لو يقم المسيح .. ؟!



قام المسيح ... قام بكر الحياة
قام المسيح ... قام حقاً فهو الإله


ونحن فى قلب أفراح القيامة المجيدة التى لمخلصنا الصالح رب المجد يسوع المسيح إذ يغمرنا الفرح وتحيطنا قوة قيامته العظيمة يتبادر إلى أذهاننا سؤال يطرح نفسه كيف كان حالنا ؟ كيف كان وجودنا .. ؟! كيف كانت المسيحية .. ؟ّ كيف كانت الأبدية .. ؟!

كل هذا كيف كان سيصبح لو لم يقم المسيح حياً ظافراً قاهراً الموت مقيداً الشيطان بقوة يمينه الإلهية .. ؟!

_ أولاً : لو لم يقم المسيح لأصبح الشخص الذى مات على الصليب شخصاً عادياً وبالتالي لم يكن هناك خلاص .

فلو مات المعلق على الصليب ولم يقم فهو إذن مجرد إنسان كيف كنا سنصدق أنه الله الفادى ؟ وكيف كان سيتم الخلاص بشخص عادى يرث معنا كإنسان خطايا آدم وحواء ؟
إذن كان من الضروري جداً أن يقم الرب ..
لأن المسيح هو واهب الحياة ومانحها لكل الكائنات فكيف يكون للموت سلطان عليه .
المسيح بالموت سحق الموت وهو مات لأجل أن يهبنا الحياة الأبدية ويفتح أبواب الفردوس ويخرج آدم وبينه من الجحيم ومن قبضة الحية القديمة ( الشيطان ) إلى أمجاد الأبدية وأفراحها ...
فكان من المستحيل إن يظل المسيح بالقبر .. من المستحيل أن يخضع المسيح للموت ..
من المستحيل أن يترك الشيطان قابضاً على النفوس إلى هاوية الهلاك ..

إذاً كان لابد أن يقوم المسيح منتصراً ...


_ لو لم يقم المسيح لماتت المسيحية فى مهدها ... !

فكيف أن تقوم ديانة حقيقية مات إلهها على خشبة الصليب وعجز أن يقوم حياً وإبتلعه القبر وغلبه سلطان الموت وقبض عليه الشيطان ... ؟!!!!

_ كيف كان لآبائنا الرسل الأطهار القوة والقدرة والمنطق فى التبشير بالخلاص لولا أن الرب قام حياً منتصراً ..
هل كانوا سيبشرون ويستشهدون ويقدمون أرواحهم لإله غير حقيقي ميت لم يقم .. ؟!!
مستحيل ..
فلولا قوة قيامتة المسيح المبهرة لما جرأ أياً من الرسل على النطق بإسم يسوع المسيح الناصري ...

فلولا أن المسيح قام لما تحول هؤلاء التلاميذ من مجموعة صغيرة مذعورة وخائفة من مما حدث فى الجلجثة وهاربة من جبروت اليهود وطغيانهم إلى كارزين ومبشرين .. ؟! بل كيف تغيروا وهم أنفسهم نفس الأشخاص الذين هربوا جميعاً ماعدا يوحنا الحبيب عند القبض على المخلص فى البستان وتركوه وحيداً على عود الصليب وهربوا ليختبئوا فى عُلية مارمرقس الرسول وكانوا مغلقين الأبواب بإحكام من شدة الخوف .. ؟!!
فبقوة القيامة تحولوا إلى جبابرة الإيمان وكان كلمتهم تنير المسكونة كلها ..

فها بطرس الرسول الذى خاف وأنكر قبل القيامة بكلمة منه عن المسيح آمن ثلاثة آلاف نفس دفعة واحدة فى يوم الخمسين ... !!
وها بولس المضطهد لكنيسة الله يتحول إلى بولس فيلسوف المسيحية .. !
فلو لم يقم المسيح كيف كان لمضطهد المسيح أن يصبح إناءً مختاراً لإسمه القدوس ويحمل إسمه أمام أمم وملوك ....
لقد صرخ آبائنا الرسل قائلين ..

(( وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ، )) 1 كو 15: 14
وقالوا فى كل قوة وفى وجه مضطهديهم الذين حذروهم أن يعلموا بإسم المسيح الحي القائم من بين الأموات ورغم الألم والعذاب نسمعهم يقولون لهم ولكل العالم ..
(( لأَنَّنَا نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا )) أع 4: 20


فكيف كان الأمر لو لم يقم المسيح حياً ظافراً كاسراً متاريس الجحيم مبدداً ظلمة الموت والهلاك هل كانوا سيبقون على هذه القوة لولا أنهم شهدوا وآمنوا بالقيامة .. !

بل كيف إستطاع إثنى عشر رجل من بسطاء الناس وفقرائهم أن يبشروا كل العالم .!

حتى الساعة إيماننا هذا من أين وصلنا أليس من آبائنا الرسل هؤلاء وعلى دمائهم الزكية الطاهرة ودماء أبائنا وأجدادنا ... فهل يستطيع إنسان أن يبذل روحه من أجل كذبة أو وهم أو خيال .... أو من أجل إله مات ولم يقم ؟!!

مستحيل ..

إذن كان لابد أن يقوم المسيح منتصراً .





الفيديو من كنيسة الأنبا مقار بالبلينا



قام المسيح


ليست هناك تعليقات: