الاثنين، 13 أبريل 2009

عبير الألم .. وعطر الخلاص











يا سيد لماذا تتألم .. لمن هذه الأشواك التى كللت جبينك الطاهر ... ولمن ذلك التاج
المضفور على رأسك .. ؟!
لمن مسامير النصرة ... لمن يا سيد تفوح اليوم أجل ذكرى وأقدس حربة
خرقت قلب الجحيم فى مقتل ... أيها الحي القادر كيف أراك اليوم تتألم ...
أيها المحيي من أجل من ترتفع اليوم على الصليب ... ؟

هوذا تعود الأيام لتفوح برائحتها العطرة من تحت صليب المجد ..
فنشتم عبير الألم ..
وعطر الخلاص ..
وتفتح لنا حضن الأب ..
وتكسر قيد العبودية المرة ..
عجيب أنت .. !!!
فكيف لك أيها المنزه عن كل ذنب .... أن تحمل خشبة العار وشر العقاب ..
عني وعن أجدادي .. تمشي فى طريق الآلام كالمحكوم عليه بخطايا كل البشر ..
وأنت البار إلى الأبد ...

تحمل على منكبيك أيها الأب الحنون خطاياي وآثامي ... تحمل عار البشرية ...
تدفع عني وعن كل إنسان الدين ... فهذا ميراثي الملطخ بالعار ..
(( عار الشعوب الخطية )) ...

أمن أجلي ذلك الدم الزكي الطاهر المسفوك .. !!!
كل زفرة ألم .. كل آهة عذاب .. أيها المخلص ... كانت لي أنا الشقي ..
كانت ديني ووزري أنا وأجدادي ..
وعجزنا جميعاً عن دفع الدين ... !
فتحننت أيها الغفور المنقذ وكان الصليب ... !






مراثي إرميا النبي

لنيافة الأنبا ويصا مطران البلينا

كنيسة الأنبا مقار _ 2008 _



ليست هناك تعليقات: