الثلاثاء، 14 أبريل 2009

زفرة ألم














هل تكفي يا سيد دموعي ..
و دموع كل الخليقة لتغسل عنك هذه الدماء .. ؟!
هل يمكن أن أفعل شيئاً حيال آلامك التى تمزقني ...
أنا مسببها .. أنا الجاني .. ؟!
كيف أكفر عن ذنبي و بني جِلدتي .. ؟!
من منا يملك ثوباً أبيض يخلو من بقعه السوداء ...
ونقائص الإنسان المحني ؟!
مخلصي هل تسمح لي ... ؟
أن أنزع بعضاً من هذا الشوك المصبوغ بدمائك .. ؟!
أتسمح لي بأن أنحني ..
وأقبل تلك الجراحات الغائرة فى قدميك ..
فأنا ذلك المسمار ..
وأنا هذه الحربة ..
أنا ذلك السوط عديم الرحمة .. ؟!
هل تسمح لي .. ؟
أن أضمد جراحات الجلد الرهيب ...
فانا ذلك الجلاد المتغطرس الأعمى .. ؟!
وأسحب تلك الحربة التى سكنت جنبك الحاني ..
هذه أيضاً كانت أنا ... !
مخلصي ..
لقد تقطعت بي السبل ولم أعد احتمل ...
كيف ومازلت أصرخ كيف .. ؟!
كيف تركتك تمشي طريق الآلام .. كيف .. ؟!!
هذا دربي ..
كيف تركت تحمل الصليب عني ..
وهذا جرمي .. ؟!
كيف .. ؟!!!
يجيبني العجز الشديد بأني ..
غير قادر على تخليص نفسي و يا حسرتي .. !
مُت أيها الفادي عني ..
سامحني .. إغفر لي .... !

من أمانة اللص

لنيافة الأنبا ويصا

مطران البلينا

ليست هناك تعليقات: