الجمعة، 17 أبريل 2009

فجر القيامة













قم أيها الجبار حياً فأنت محطم متاريس الجحيم ..
قم بارئ الوجود وخالقه سّيد الكون الكليم ...
فجّر الأنوار فأعيتنا حوالك الليالي عند الجلجثة ...
جفف أنهار الحزن وكفف مدامع الأوجاع ...
مزق شبحاً منذ السقوط يَهيم
متوعداً بالهلاك للإنسان ...
قم فاتحاً أبواب الفردوس بعد طول إنتظار ...
إمتطى جواد المجد أيها القوى
وصولجان الخلاص فى يمينك ..
كم إشتقنا .. كم شَغُفنا .. كم عشقنا ..
أن نرى ذلك القبر فارغ ..
أيها المسيح الدهري فى يقينك ..
اليوم أشتم رائحة حياتي ..
اليوم ولدت البسمة وتهللت الشمس بثوبها الذهبي
ليوم الغلبة والإنتصار ..
بشرى قيامتك ذلك الفرح الغامر ..
الذى أزهر فراشات الأنوار ..
المطروحة .. اليائسة .. عند الصليب ..
إسمك أيها الحي منحوتاً فوق هامات الملائكة
هوذا غالب الموت هوذا القاهر..
يعتلي المجد ويسحق الشيطان ..
يا من له السلطان
ما أفقر الكلمات أيها القائم فى وصفك ...
كيف ينطق اللسان ..
بمجد الأمجاد وفرح الأفراح ..
ومن ذا الذى يرسم لنا لوحة القيامة الفائقة العظمة ...
مجداً مجداً مجداً يا من له القدرة ..
نسمع اليوم الملاك بجهير الصوت
الذى جلجل السماوات بعذب العبارة ...
المسيح قام .... بالحقيقة قام ..
بيمينه الجبارة ..
فوق العروش عرشه أطراف المجرات بساط قدمه ..
إلى أرضنا زَف البشرى ...
مخلص البشرية ملتحف العزة
قام حياً ... قام حقاً ..
شمسه لن تغيب ... له النصرة ...













ليست هناك تعليقات: