الخميس، 11 ديسمبر 2008

قاضي القلوب



هوذا بمعيتي النهار ..
هوذا الباب يفتح القرار
هوذا قلبي
هوذا الدار ...
فأدخلي .. لا تستأذني
فالأهلون لا يقدمون إعتذار ..
ومالكوا البيت لا يطيقون إنتظار ..
هوذا لففت الشمس فى يدي
والأقمار ..
ورششت على وجه البسيطة أمنيتي ..
فنبتت بشائر الأخبار ..
رحيق العشق فى جعبتي ..
يطفئ اللظى ..
يحرق النار ..


****

ياطفلةً إتزرت بالدجى ..
فتوشحت بوشاح الحكماءِ ...
أغنية أتت من بلاد المغرب ..
وبساط الحب يحملها ..
فشربت من نيل الحضارةِ
وتزلّجت على سهل الشامِ
تعالي هنا ..
تقدمي للأمامِ ..
إقذفي بتلك الأحمالِ
على ظهرالماضي وإنسيها
فلا تعبأي فبجعتي ...
رقصة أغنيها ذات قرونٍ ...
كالغزال الراكض ...
تقحِمها ....
تنهيها ...
إلى متى تظل رقصتك حزينة
وينخر فى الطمأنينة
كل وساوسِ وقارض ...
هوذا جمعت كل التراجم ..
كل المعاجم
كل الحمائم
أفحصها سيدتي
لأعرف معنى الظلام ...
وأبحث كل المظالم ....
فأنا قاضي القلوبِ ...
فوضَني النهار لفحص شكواكِ ....
فإسردي ..
آلامك .. أوجاعك .. نجواكِ
فعن قليل ..
لن يبقي سوى الضحكاتِ ..
فغَردي ...


****


من بيده النهار ...
لا يتحسس الطريق ..
فليلكِ هذا وهم طويل
أتيت اليوم لأبدده ..
حملت تحت معطفى أمنيات الأطفال
فى ليلة الكريسماس ...
فآتي إليكِ أمطركِ بالهدايا ....
أزيح الغشاء السميكِ ....
أطبب رعشة شفتيكِ ...
أُخرج الكلمة من فِيكِ ...
ستصرخين أيتها الخرساء ...
والمهتزة فيكِ ...
كلمة أحبك ..
لن تضيعي من بين أحضاني
فأنا أغلقها عليكِ منذ قرونِ ..
أحمل إليكِ النهار
فلا تبكي ..
لا مكان عندي للرثاءِ ..
عندما تقولين أهواك ..
سألبسك الشمس فى أوجها
وألّف خَصرك بأحزمة الأفلاكِ ..
لن يقف بوجهي جبل إلا وينهار ...
تموت الذكرى ..
تتهشم شواهدها ..
على أقدام الأفراح ومباهجها
تنتحر الدمعة على خديكِ بلا رجاءِ ..
لن تتجمع على ذهنكِ أقدار
عندما أقذف إليكِ
محبوبتي ..
بأعراس بالنهار ...


شيرين شوقى
11/12/2008

ليست هناك تعليقات: