الأحد، 14 ديسمبر 2008

عندما أضمك




عندما أضمكِ ....
عندما تحاصركِ ..
أذرعي وتلهبكِ ..
تشتعل فيكِ نار الهوى
تنصهري بين شفتاي ..
كلمات وأحرف غير مقروءة ..
فأضعكِ على الجيتار ...
نوتة من موسيقي ..
غير معزوفة ..
فكلانا .. أنا وأنتي ..
خلانا... حبك وحبي ..
فقط من يتقن فن القراءة ..
كلانا فقط من يستمتع بصوتٍ بلا علاقة ..
بالأذن الوسطى ...
بأجهزة الحواس وجنون الصخَابة ...
نحن سيدتي ..
بلا طرق ترابية ..
وقرانا ..
لا تحتاج للمصابيح أو الكشّافة ...
بلا مرورٍ أو إشارة ..
مدارسنا ..
تجافي المناهج التقليدية ..
نحن درس لن ينتهي مع جرس الحصة ..
منهاجنا فى العشق .. ذوبان للمنتهى
لا يحد شوقاً فينا ..
قواعد آمرة ..
لا معايير ولا إحصائيات ..
لا زمام فى الخيال ..
لا سد .. لا هويس ...
نحن نجهل المقاييس ...
فهوانا ..
لايعد ولا يحصى ..



****



نحن طير توقف بحلق السحاب حتى ..
فتح فم المطر فإنتعشت
كل الحبيبات ..
ويرقات الحب الوالهة ..
طار السحاب إلينا فى العُلا
قابضاً بساعده كويكبات حالمة ...
تتخذ الحب مداراً و إرادة ..
نحن قلبان إذا ما أحبا ..
أشعلا الكون فى همسهما
حرقا فى لهيبهما
كل جمر مستعِر ...
كل قولٍ .. كل فكرٍ .. كل إشادة
لغير العشق ..
لغير الهيام المستتر ..
فى أحداقنا ..
المرتشق فى عمق أعماق الفؤاد
وقوى الحب الخلاَّقة ..



****



أحبكِ من الفراغ حتى الإمتلاء ....
من الأشكال الدائرية حتى زهو الأضلاع
من أخمص القدم مني وحتى الهامة ...
وإذا ما فاح عبيركِ فى الهواء ..
إنتفخت رئتاي فخراً وإشتهاء ..
أستنشقكِ على رأس الزلازل
أستدفئ بحبك فأصبح البركان
فكوني النسيمَ .. كوني الأوكسجينا ..
شريان الحياة .. إستعماراً وجلاء ....



****



بنيت فى عينيكِ قصري الرئاسي ..
توليت على عرشك القيادة ...
فإذا ما توانت خطواتكِ إلي ..
تصيبني الرعشة ..
تصادقني الحيرة ..
يرتديني الحزن عباءة ..
يتصلب القلب فى بلادة ..
تموت فى بطئٍ حثيث ..
كل حركة ..
تموت أطياري ..
يجدُب الشلال ..
تتشت كل روافدي ..
تتشعث فى أعضائي ..
كل إتجاه .. كل إداره ..
يصير قلبي قاره ..
هجرتها الشعوب ...
صحراء تنزف رمُقها الأخير
على رفات السعادة ...
فلا رئيس سيدتي ..
بلا شعب ..
بلا دولة بلا سيادة ..


شيرين شوقى
14/12/2008

ليست هناك تعليقات: