أنا شبح طائر ..
أطير وبزمنى أخاطر
أطلق فى أنيني الضحكات
بعضاً من جنوني
بعضاً من جنوني
سفحاً من دموعي
صرخات همهمات
تهطل مع المطر وريقات
أمنيات فى سُبات
أصنع جسراً من الأمل
أصنع جسراً من الأمل
يعبر فوقه الحُلم
غزلته فى ردح من زمن
نسجته فى يوم
بريشـة فـن وسيف القـلم
إنما لا يزال
إنما لا يزال
شبحي حائر
بخلاء من السواتر
مطلق القيود عارٍٍ عن الأقفال
يهيــم طــــائر
يتوجــع ويـئن
يفتقد المرسي
المعنى والوطن
يصطك من البرد
يصطك من البرد
يبحث عن أعواد جافة يشعلها
يحارب بلظاها
ثلوج الواقع المرير
كم حمل من الأحطاب
كم حمل من الأحطاب
وأحرق من الهالات
على أكفها عاشت
يرقات الأحلام البكور
وكم ماتتفى تجاويفها
اطنان من النسور
وجرّف بمخالب الأبيات
أوجاع القبور
يحتاج الأمل للحب
يحتاج الأمل للحب
كتعانق الرياح والعبير
يحتاج لدفء المشاعر
قلب سيدة فدائية
قلب سيدة فدائية
تاتى راقصة على كل العصور
تلتحف خمائل وردية
تمزج روح الملائكة فى تمرد البشر
لكن آه من المستور ...
وما تتوجعه الكلمات فى مخاض السطور
فهناك على شفاف الصنبور
فهناك على شفاف الصنبور
قطرات ماء متحجرة
لاتروي عطشان منحور
فالمستحيل ينتظر
صرح ما قام إلا لينشطر
فمن هى ؟ ...
فمن هى ؟ ...
هل ملك البنان
هل فتاة من الشرق تمرح
فى معابد مصر
وأرز لبنان
أم صوت من الغرب البعيد
شمال مني أم جنوب
تتفرع عني براعم الحبوب
تنثرها ملَكات الفكر
فى شتي الأرجاء
لعلها تنبت ...
من هنا .. أو هنا ..
لعلها تشرق مع فجر وليد
دربها غابر
دربها غابر
لغز من ألغاز السراديب
درس لم يبتدئ
رغم جهوزية المدارس والبنيان
ثمرة نضجت
ثمرة نضجت
تدعوني لمأدبة العشاء
فإن جلست أشواقي مقابليها
عزفت إلى الخفاء
ذهبت تاركة فى أذني طريح
ذهبت تاركة فى أذني طريح
بقايا من ذبيح
وصدى الكمان
هى إذن وهم صريح
هى إذن وهم صريح
أم إنها نسيم يبهج السرائر
صوت يصدح من بُعد
وريقة خضراء نامية
مجهولة الأبوين
تبحث عن شجرة تحتمي بجذورها
نَثرتُها فى كل نساء الكون
نَثرتُها فى كل نساء الكون
وجعلتها ترسم وجهاً بشرياً
على سطح الأرض
فكانت الإنسان ....
كيف ينضج الحلم إذن ؟
كيف ينضج الحلم إذن ؟
وهو يحتاج دفئاً وبدن
روح مشردة تائهة
تضرع فى محراب الزمن
تبحث عن توبة
من هذا العذاب
قدري والأقدار محتومة
قدري والأقدار محتومة
فمن اوقف معادلتها
من يتحداها
صار من الآلهة
وجاز عن العقاب ...
رحال أنا مع ناي الشجن
رحال أنا مع ناي الشجن
كيف يتبسم الأمل
دون قلب .. دون حبيب ..
غريق فى مجراة المحن
تلك معضلتي
تلك معضلتي
انا شبح حائر
طائر ثائر
دون باب
على الممر
على الممر
ساظل اطير بلا مقر
فأنا ولا مفر ..
حبر فوق السطور إستقر ...
شيرين شوقى_
1/11/2004
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق