الخميس، 13 نوفمبر 2008

واهمة



واهمة حبيبتى

فلست أنا من دعاة الرحيل

فإن كنتي تتخللين روحى

وتسكنين عـروقى

تستظل بكِ أشواقى المتألمة

من حُـرقة الأيام

ولظى القلوب الخائنة

بشـاطئ النخــيل

فيكون شَعرك الطويل

مظلتي السمراء الداكنة

فأنتي نسـمة صـيفي

وظلي الظـليل

إن كنتي الحياة
فكيف أرحـل ؟!


****


تخـلو جعبتى من مفردات الــوداع

فإن زرعت بقلبك بسمة ...
فأنا أضحكها

وإن كلــمة فأنا أنطــقها

وإن همسة فانا من يهمسها

ليس سواي سيدتي ...

يمتلك قلبكِ وليس سواكِ ...
كما إمتلكتي أنتى أرضي

وأرضــكِ

أنا أملكـها

والدماء عندى ..
تسيل رخيصة

لكِ بعمري ..
أحفـظها

وها اليوم أقدم وثيقة

عليها حفريات عهدي ..


****


أغمس ريشتي بجسدك

فأرسم جسدي ..

وأصطاد الطيف لروحك

فـإذا به روحي ..

أنا عليل مُعتل للخَواء

وأنتي الدواء ..

انتى إحسـاسي الداخلي

تجرين مع الوجدان رحلة

تطوفين جنباتي السـرية

لكِ وحـدك ودون النساء

على المصـراعين أفتحها

فتنهـلين مـن عشـقى

ترتوين حــد الإمتـلاء

وإن شئتي ..

أقدم لكِ كل ما فيا
حتى الفناء ..

ويكـــفي إن فَنيـتُ .. أنتي تبـقي


****


حبيبتي ..
أنت قلعة حصينة

ومقـلاعها الرمـشِ

مِجناقها يُصوب الحب

نحوي يكّـوب السِحر
فترتشفه ..

شفتاي من شفتاكِ

فيجري نــهر ..
من الحـياة ..

مخرجه صدرك موطنه صدري


****


كيــف لشبـح مُـهتز

ذكرى فى فراغ النسيان تبــكي

ترعبكِ وهي رقيدة الثري

كــدودة القَـــز

بعدما أفرغت جوفها

من حرير الخداع واشواك الغدر

ترافـق المنون واللّـحد

وأنـتِ ســيدة المـهد

وفخر الربيـع والنيّسان

جاهُك بالقلب مكلل بالعز

واهمة أنتي ..

صغيرتي لا يسكن بالقلب سواكِ

فإطمئني وتوسدي على العرشِ

واهـــمة ومخاوفـكِ فقــاقيع القـشِ

لا تفــت فيا ..

ولـن تََجـدي ...


شيرين شوقى

ليست هناك تعليقات: