الأحد، 9 نوفمبر 2008

تخافين مني .. !!


تخـافين مـني .. !!

وهل اصبحت موتاً يدنيكِ

وخطـوات جبــرية

تسيرين فى طريقي

حـــائرة مسّــيرة

تذرفكِ أوراق الشجر

مع رثاء الرعد



****



لما سيدتي الصغيرة

تعتـفين الأن مـني ؟

تغرسـين الشـك سيــاج حـولي

تبغين إلغاء المسيرة

بعدما قدمـت قـلبي

وأعدمت نسائي لأجلك

وتبرأت من نزعـة الخيـلاءِ

وفخر القبيـلة

ألقيت بكل الخطابات

هدمت المعابد القديمة

وطفقت أجـوب

بين السمـاء والأرض وما بينهما

من مغائر الأحباب

ومطارحات القلوب

لأجمـع لكِ كل الأعشـاب النـادرة

وأدويــة القلوب الجريحة

وحبَست الأنفـاس فى لهـفي عليـكِ

وسَـهِرت عـند رأسـك

كـل أحـلامي وأفكارى يقـظة

وتزاحمت حول قلبك

كل أشواقى معتصـمة

وأعلنت كل الأضلاع فى صدري الثــورة

ورفضت الرجوع إلى جـسدي هذه المَـرة

إلتحـفت ورائـك

وتراقصت كل أفراحى

فى عرض مسرحي

لتنــتزع مــن شفتيــكِ البسـمة

واليـوم أراكِ مرتعـشة

مبتلة بعرق الإرتباك

بالظنون مغتسلة

وثيابك الخشنة

ينتحر عليها البرد

يحترق فوق السُدى واللُحمة

تيبس قلبك

يسكنه جنون البحر فى الليالي المقمرة

أسير الجزر والمد ..




****




تملُكـكِ الحــيرة المُـرة

طلبت إسمك بحروف كثيرة

فـلم تعــطي جـــواب

لم تقذفي بثمة رد

طلـبت رسمـك بـلوح الخـلود

وشقائق النُعمـان المرتدية القطيـفة

فإختفـيتي خلف ستـائر الضـباب

فقرأت التعـاويذ والمتـون الأثـرية

وإعتصرت الأعاصـير

لأستـجوبها عن صـوتك

وكيـف الرنـين

فـأنتحب الجواب ..

ممـزوجاً بالحـنين

وإعتذر السحاب ..

مكتسياً بخجله

وكذا السـراب




****




عرشـك قلبي وصولجـان عـزكِ

تتصدعين بلا عـرشٍ يا أمــيرة

تخشـين الليـالي وقد مَدت أذرعها

من شبابيك عشقي إلى أحداقـك

تمـسح أدمعها

وجعلت من لهفي عهد

ومن دمى

صحيفة وفاء ..

واليـوم رعبـكِ

نصـل يمزقهـا

وأصبــح حبـي

حُكـمـاً واجـــب الأداء .. !!


****


تتحـادثـين إلـى الأوهـام

وترفضين الوادى الأخضر الخصـيب

تعشــقين الزحـف مع الهــوام

فلسـت بغـادرٍ ولا مفـوه الأكـاذيب

نَميق اللفظ عارٍ عن الصدق أو خطيب

حــتى مـني تخـافين .. !!




****




تخافين من قلب أخلص إلى التمام !!

تتركين جَرحك فى المفرق

بلا إلتئـام !!

وفى حضنى تخشين حبيبتى

غدر الدهر وإلتواء الأيام !!

لم تتخلصي بعد من رمـاد الذكـرى

وأكـوام الركــام

وإن كنـت أخــشي

فأبذل القصـارى من الجهود

على روحى لنجـاتها

عند الخطر ..

فكيف الخسارة

وأنتي مستودع وجودها

فهل أتوانى

أو أنتظر ..


****


ألـقِ نظـرةٍ صغـيرتي

تأملى فى ظنون لا محـل لها

فى شريط الـذكرى وإبحـثي

عن قصــاصة هجـر

صـدرت مـني

حــتى فى المسرة والبِِِشر ..

تخشــين النـدامة !

أعرفك حق المعرفة

فقلبي رادار مجـهري

ورمُـح عشــقي

لا يخـطئ الإصـابة

فإنزعـي سهـام الشـك

وخنـاجر الخـوف

من حشاشتي

فأنا عاشـق لكِ

حتى الثمالة




شيرين شوقى

ليست هناك تعليقات: