الجمعة، 28 نوفمبر 2008

سندباد ..




حبيبتي ...

أنت المجهول وأنا السندباد ...
تصاحبيني ..
كل مغامراتي وسَبر الأغوار ..
أنتي جزر آسيا الشرقية ...
وسواحل لم تطأها أقدام ..
رائحة جوز الهند
ومرح البرتقال ..
نقاء الثلوج القطبية
سفن الشمال
طرق القراصنة الخفية
براءة الطبيعة
على جبينك الوشم الأفريقي
وتمرد الأفيال
مزارع العنب ببلاد الغال ..
بهجة المناطق الشعبية ...
وروعة الهندام ...
ترحالي حبيبتي يَطال
كل موانيكِ .. ويقال ..
أني سندبادكِ ..
ولكني أختلف ..

فرحلاته سبعة فى شتى البلاد
وأما أنا فرحلتي واحدة ..

فى أعماقكِ ..
أرحل واصطاد ...
كل ما يطفو ويغوص ..
وأقتحم المغائر والمناجم
كل النفائس كل الثروات
هى مهركِ ..
كل عرائس الصبح المشاغبات
وزهرات البر ..
الدُجى والندى واليرقات
الأشعار والنصوص ..
أثواب مليكتي المحبوبة ..
فى عرشها وصيفات ..
مجانيقي تحارب عنكِ وأرتاد ..
جيوبكِ السرية ..

حاذرى من عزم الرحَّال ...
قد تسقط بيدي مدنكِ وتحتاد
عن كل المرافئ ..

إن أردتي القراءة عن سندباد
أفتحي تاريخ حبي واللفائف
نقبي فى الحقول والأجران ..
ستعثري على جمر حبكِ
فى كانون ريفي ...
تحت سقف من البوص ..
تداعبه رياح الهوى فيستعر
يحتر ..
يصل لهيب عشقك حد المحرقة
فيشتعل قلبي تلتهب خلايا الحس
حبيبتي إن ذكر إسمكِ ...
لا أعرف اليوم من الأمس
اليقظة من الرقاد ....
فإن داهمتني نظرة حانية
تستظل بالرمش .. للحال
أفقد الوعى فأرحل إليكِ ..
أنتى الوجهة الوحيدة ..
للمغامرة العالمية ..
ترتكز علي سفني كل الأرصاد
سأخطفكِ سبيتي حوريتي الغالية ..
على فرس أشهب
إلى أقصى جزر المحيط الهادئ
ليتعلم على يديكِ الثورة ...
وتتراقص الحيتان
والدلافين ..
فتقدم لمولاتي ..
أرقى ما تكون الخدمة ...
سيكون الكون ضَعيتك الصيفية ..
متى شئتي رهن البَنان ..
خِباء عشقي شدت وثاقها بأوتاد

أرست الدفة ..
فى ميناء عينيكِ الصافي
تعهد القمر بالأثاث الفضي ..
وستائر الحب وكل مؤن الإمداد ..
هناك ستكوني سندريلا ..

وأصبح لقلبكِ سندباد ....


شيرين شوقى

1/12/2008

ليست هناك تعليقات: