الخميس، 27 نوفمبر 2008

محظور عليكِ



سيدتي ..
ألقى اليوم ببعض سطورى
التى تفجرت من إختزانها الأضلاع
سيدتي ..
أخرجي من صومعتكِ العاجية
لتنطلق طيورى

إلى أحضان الحرية
بعدما كانت سجينة ..
لن أجعلها من الوقت بداخلي ..
لن أستنكر .. فقط أستفسر ..
ولكِ الحق فى الإجابة ..
أو الإمتناع ..
لماذا .. ؟
ترتعب خطواتك نحوي ..
سأفتح الباب المغلق
وراء علامة الإستفهام ..
تتزاغل الرؤية ..
عندما تلتفت عينيكِ وتدقق ..
وتتراجع أناملكِ إن حاولَت يوماً
أن تتهور وتطرق ..
على بابى المتواضع ..
وشوقى الذى أرهقه الوضع القابع
والقرفصاء الجاذع ..
مالي أراكي كمن طحنها وهَّن الكِبَر ..
كمن يداهمها جليل الخطر ..
فماذا دهاكِ حبيبتي ..
ماذا أراه اليوم فيكِ .. ؟!
لن أظل طويلاً .. مللت أن أنتظر ..
غريب ..
هواك ِسيدتي ..
عجيب ..
عند البداية مذهل
وفى المنتصف يتمهل
يسأل .. والسؤال ..
مريب ..
تراجعين الهوى بداخلكِ ..
تختبرين بعد العمر حَدسكِ ..
هل أحببتي أم كانت أنثي غيركِ .. !!
فكيف لي أن أصدق
ما مضى من لهَفك .. وطوفان هَدركِ
هل عن جنون العشق ..
أغيب .. !
أين ذهب حبكِ .. ؟
أين بحور الخمائل .. ؟
ووسائد الأحلام وملايين الأغاني ..
أين ربطكِ لروحك مع أحرفي ...
وإلتحاف أوردتك فى خِدر قلبي ..
أين ما كان بيننا .. أين التفاني .. ؟

****

اليوم حبيبتي تتراجع ..
اليوم تصمت ..
تتلاصق شفاة الروح
وترتكن للسكون المفضي ...
تعاني الصمم ..
كل مشاعرك تسترخي
فى هدوء من قاعكِ إلى القمم ..
تركن على جدار الأمان ..
حتى فاض بالصمت
الوزن والكيل ..
وقطع الأمتار والأميال ..
إلى قلبي لينفجر ..
ينسف ما تبقى من صبري ..
عجيب صمتك يا أمرأةً سلبتني
الوعى وهناء البال ..
نزعت قلبي من صدري ..
وراحت فى ميداين العشق ..
تلهو و ترتع ..
وتقلب الرماد و تدفع ..
بكل معابدي ولوحاتي
إلى أتون الحمم ....
مزقت ثوابتي ..
فصنع عشقها مسافات طوال
بيني وبين قلبي ..
فإن أردت منه طِلبه
أسألها وعلي أن أنتظر ..
أرمق عطفها حتى تأمر قلبي
لطلبي يلبي ..




****



محظور عليكِ يا إمرأة ...
كل طرق الحيرة والتشكك ..
محظور عليكِ كل درب يتفكك ..
محظور عليكِ العزوف والتلوِّي
محظور كل إجابه تطوف و ترتدي
لوناً رمادياً ..


محظور على عينيكِ كل دمعة حزن ..


فقدركِ هو الهوى ..
جلبابي لونه ناصع ..
حبي ألوانه واضحة ..
فأخبريني ما هو لونكِ ... ؟!
يلهبني وجع الطَرقَات
من سوطكِ ..
على ظهر قلبكِ ...
كل ليلة مقمرة أو خاسفة ..
وقذائف التعنيف والشك الملتهبة ..
لماذا تعشقين جلد الذات .. ؟
لماذا تتمزقين حبيبتي فأنا قبلاً أخبرتكِ ..
فأحزمي الرأى فى فؤادكِ ..
وكُفي عن جمع الإستدلالات ..
فلو سألتى الشمس والغيم ..
الطير والشجر .. البذر والثمر
الجبل والقمر .. الفلَك والسّحَر
وجنات الورد ..
لجائكِ على الفور الرد
أني أحبكِ .. إلى الأبد ...
قلب بلا حب .. مضخة دموية
آلة عمياء ...
إقبلي مني الرجاء ..
متى تنطقين بما فى جوفك ..
متى ينتصر حبي على خوفك ..



شيرين شوقى
28/11/2008

ليست هناك تعليقات: