الجمعة، 14 نوفمبر 2008






يوميات جعورة الحنين ... جـ1

جعوره الحنين ( أبو قلب زى الخساية ) .. المطرب الملهم الذى يندر أن يأتى بمثله الزمان .. العبقرى الذى غَير منحنى تاريخ الطرب إلى منحنى الخطورة ومفهوم المغامرة .. إنه المطرب الأول الذى إشتهر بقصته الخاصة التى تتدلى من على جبينه العريض جعورة شاب مكافح يبلغ 35 عاماً ... رقيق الملامح .. صاحب شعر أسود لامع تتدلى منه القصة الشهيرة( قصة جعورة الحنين )
أبيض البشرة جذاب النظرة .. صاحب الحنجرة الذهبية والنحاسية جعورة أبو الجععاير .. جعورة حبيب الأطفال .. جعورة مطرب المستشفيات والأقسام .. جعورة مطرب كرمته وزارت الصحة ... والداخلية .. وهو مطرب كل العصور ..
والأن أترككم مع بعض روائع ويوميات هذا العبقرى الفذ ..

موعد مع قناة المشاهير

صميده .. الشخصية الهامة فى محيط حياة العبقرى جعورة ..
فهو مدير أعماله .. والترمومتر الأول الذى يجرب عليه جعورة
وقع الصدمة الأولى على مستمعيه ومريديه وهم الطبقة الكبري لجمهوره العريض .. ذلك الشاب الذى لم يتجاوز عمره 30 ربيعاً النحيل الجسم الوسيم الملامح قمحي البشرة ...
إستأذن صميده فى أحد الأيام وكان الوقت قد شارف على المساء .. فى الدخول على العبقرى جعورة لأجل أمر هام وكان بمعيته ضيفان يتحاوران مع العبقرى إلا أنه كانت ملامح الإهتمام والعجلة بادية على وجه صميده لذا إستأذن جعورة ضيفاه فى الخروج لدقائق معدودة لحين إستطلاع الأمر مع صميده .. ثم تنحى بصميدة جانباً وأخبره الأخير بأن قد تم الإتفاق على موعد للبرنامج الشهير شرشحة على الهواء الذى يذاع إسبوعياً على قناة المشاهير .. وكان على العبقرى الإستعداد وذلك لأن الوقت أذف وموعد التصوير باكراً فى التاسعة صباحاً ....
دخل العبقرى وبمعيته صميدة إلى الضيفان وقام العبقرى بإستئذان السيد سمير إبن الوجيه المعروف والمليونير محسن فراج عضو مجلس الشعب وصديقه رمزى على أن يستكمل الحديث معهما بعد غد لأنه مشغول فى المقابلة الفضائية على قناة المشاهير ورغم أن سمير محسن شابه بعض التبرم إلا انه كان سعيداً لأنه تقابل مع مطرب شهير بحجم جعورة ..
وأنه بلا شك سيجد على حنجرته الحل لمشكلته المزمنة ..ثم قاطع الحضور صوت صميدة الذى توجه بالحديث إلى العبقرى
صميده : يا عبقرى .. إنت نسيت إن إحنا معانا موعد الكوافير دلوقت ..
فرد جعورة بصوت يكتم غيظه من نسيان صميدة للموعد فقد فات الوقت فعلاً من خمسة عشر دقيقة ولكن لا يهم فالعبقرى ليس كأى زبون ...
جعورة .. : المعاد فات يا ذكى .. لكن أسرع روح هات التوك تك ويلا بينا الحمد لله المحطة جنبنا مش بعيد
فتدخل سمير فى الحوار مندهشاً : هو التوك تك لسه هيفَول وبعدين تروحوا للمحطة تاخدوا القطر .. !
فضحك جعورة وصميدة .. ولم يجيب أيهما عليه ..
فقال رمزى : أنا مش شايف حاجة تضحك فى كلام سمير .. الكوافير واضح إنه بعيد عن المنطقة لأن حتى سيارة او تاكس مش هتنفع توصل ....
إلتفت العبقرى جعورة إلى صميدة إلتفاته ترجمها الأخير على الفور فذهب يعد ما طلبه منه .. ثم إستطرد ..
جعورة : لا تآخذونى أنا بفهمكم الصورة دلوقت ..
المحطة هنا قريبة الشارع الثالث يمين أول ناصية ..
فإندهش سمير : هو محطة بنزين للتوك تك ولا هتروحوا للكوافير اللى
مستعجلين عليه .. ؟!
أجابه جعورة : يا إبنى أنت مش عارف حاجه هناك الكوافير الخاص بتاعى
فقاطه رمزى : إيه الكوافير بتاعك شغال فى بنزينة .. كوافير ايه دا ؟!
جعورة .. ضاحكاً .. : معلهش أنت معذور يا أستاذ رمزى .. ما تعرفش حياة المشاهير ودهاليز النجوم
فقال سمير مبتسماً .. : أكيد يا عبقرى أنت مش عاوز حد يعرف مكان كوافيرك الخصوصي ..
فقال العبقرى مبتسماً فى تواضع جَم : لا بأمانه كل الناس عارفة الطريق .. وفعلاً كوافيري شغال هناك فقال رمزى : أنا مش فاهم حاجه .. إيه علاقة محطة البنزين بكوافيرك ..
جعورة : أصل أنا بعمل حمام الجل بتاع القُصة دى وباقى النيو لوك الخاص بتاعى هناك عند المهندس العظيم .. شعرايه الأحول ..وكل يومين بفَول 90 مخصوص .. وخالي من الرصاص والجاف كمان ...
فصرخ كل من سمير ورمزى .. وصاحوا .. عاش جعورة الحنين أبو قلب زى الخساية ..

برنامج شرشحة فضائية

جلست المذيعة اللامعة الشهيرة ( نانسي لبانه ) .. وهى تتهيئ للقاء النجم الصاروخ ( جعورة الحنين ) ..
وقد قامت أكبر شركات اللبان والنضاضيع فى الشرق الأوسط بإختيار المذيعة اللامعة لتكون الموديل الأول لأحدث إبتكارات اللبان وقد باعت مبيعات مهولة فور أن تم عرض الإعلانثم قام العبقرى قبل التصوير بتفقد كل ركن من أركان الأستديو وقام بالترحيب الخاص بالمخرج المعروف (على صفيح ) .. ذلك المخرج العربي الأول فى التاريخ الذى إستطاع أن يخرج فيلما ًروائياً كاملاً فى عشة صفيح ومنها كانت له هذه الشهرة الطاغية التى لا يضاهيها فى الواقع سوى شهرة جعورة الحنين ..علت أصوات المخرج ونبرته الحازمة فى وضع اللمسات الأخيرة للديكور والأضواء والخلفيات .. وقطعاً لم يفت المخرج الكبير أن يضع نقطة تعبر عن مذهب الواقعية الذى يتبناه منذ نعومة أظافره وإستلهم منه شهرته الواسعة ..
فقام بوضع قطعه فنية رائعة من الصفيح الذى علاه الصدأ خلف الكرسي الذى سوف يجلس عليه الضيف الأشهر لقناة المشاهير وعلى الأخص برنامج شرشحة فضائية ...

لقاء التراب
وبدأ اللقاء التاريخي الذى اطلقت عليه وسائل الإعلام والصحافة لقاء التراب وصدح صوت نانسي لبانة وهى تمضغ أشهر ماركت اللبان حالياً بالأسواق من ماركة لبان طقطقة ميمورىوالأن تبدا اللحظة التاريخية للقاء التراب والذى يشاهده على الهواء فى هذه اللحظات الملايين ...
المذيعة : مش ينفع خالص مالص إننا نرحب بالمطرب العبقرى جعورة الحنين عشان ما فيش كلام يكفي حجم وزن ..
فقاطعها المخرج من الميكرفون ....
المخرج على صفيح : ايه يا نانسي ... حجم وزن ايه هو بطيخة ..
إعدلى أحسنلك .. دا انا على صفيح فاهمة ولا لأ ..
المذيعة نانسي : اوه سورى قصدى ..
مكانة الأستاذ العبقرى جعورة الحنين واللى هو مشهور ب.. ب .. إرتبكت المذيعة فقد نسيت اللقب الكبير للعبقرى .. فأنقذ الضيف الكبير الموضوع وفى تواضعه الخجول المعروف عنه قال : أبو قلب زى الخسايه فإبتسمت المذيعة الشهيرة وهى تشعر بالإمتنان للعبقرى واكملت الحوار فى هدوء وروعة
نانسي : جعورة .. ما هى أشهر الجوايز التى حصلت عليها ..جعورة : فى الحقيقة أعز الجوايز على قلبي كانت جايزيتين ..الأولى جائزة تاريخية من معهد الصم والبكم للأطفال المعاقين .. وأنا بسميهم الرايقين .. عشان نرفع من روحهم المعدنية .._
وهنا قام المخرج بوضع لمسته الفنية بأن أمر أحد الفنيين فى الأستديو بالقرع على الصفيح فى موسيقي تصويرية رائعة صاحبها صوت هبهة أخرس أصم كان قد أحضره المخرج خصيصاً للتحدث عن أنجازات العبقرى فى عالم الطرب جعورة : والثانية كانت من وزارة الصحة ..
فتهللت المذيعة وكانت سعيدة لسماعها كلمات العبقرى ..المذيعة : مش ممكن رائع وفزيع خالس .. فعلاً الكناة النهاردة مع الجمهور فى غاية السعادة لسماعهم الجوايز التاريخية دى .. بس الكمهور يا عايز يعرف التفاسيل ..
جعورة( وقد غطاه التواضع والخجل ) : .. انا أفضل الموضوع يكون سر
المذيعة : بليس .. أوه سورى .. بليز .. يا حنيِّن .. تحكي الحدوتة .. أقصدى التفاسيل ..
جعورة : بالنسبة للجايزة الأولى .. الحمد لله المعهد دا قرر إدخال شرايطي الغنائية فى كورس العلاج اللى هو العلاج بالصدمة ....المذيعة تقاطع : تقسد الشوك .. السدمة يعني ..جعورة وهو يبدى إعجابه بنانسي لبانه : رائع الألمانى عندك أكتر من الفزيع
فقالت نانسي وهى مكسوفة : ميرسي خالس يا حنين ..جعورة : واااو وكمان بتتكلمى طلياني .. هايل ..المذيعة : ها إحنا على نار عشان كل المشاهدين منتظرين ..جعورة : أه .. فا .. زى ما قولت لحضرتك خلوا صوتى كورس لعلاج الحالات المستعصية
المذيعة : لا بقى أنا أموت وأعرف الطريقة يا عبقرى ..جعورة هما دخلوا عينة من الأطفال كانوا حوالى 100 عيل
من اللى فقدوا فيهم الأمل طبياً .. وقفلوا عليهم الغرفة الصوتية ..
وبدل ما بيشغلوا لهم الموجات الفوق الصوتية المعروفةلقياس مدى تحمل طبلة الودن .. شغلوا لهم شريطي الأخير ..فقاطعة المذيعة بسرعة : أه .. الألبوم الجميل جداً .. كلاكس على العالي ..جعورة وهو سعيد : مظبوط .. برافوا نناسي باين عليكي ودنك موسيقية المهم أول ما شغلوا الشريط .. وما فيش .. دقيقة واحدة بس ..
العيال أقعدت تصرخ وطلعوهم وهم بيهتفوا بحياتى .. الحمد لله ..فقاطعة المذيعة نانسي العبقرى مستأذنة منه :
ومعنا الأن إتصال هاتفى من مدير المعهد الذى حدثت به المعجزة الفنية د/ عبده سماعة أهلا بيك يا فندم ........
د / عبده : أهلا بحضرتك وبالضيف الرائع الكبير الأستاذ جعورة ..فرحب به العبقرى والمذيعة
د/ عبده : فى الحقيقة أنا كنت من زمان نفسي ألتقى بالفنان العبقرى الكبير وكانت الفرصة فى المعهد يوم أن حصلت المعجزة الطبية والفنية ....
المذيعة : بالمناسبة يا د /عبده إيه أخبار العيال دول دلوقت ...د/ عبده : حالتهم الصحية ممتازة ..
المذيعة : وحالة السمع والنطق ...
د/ عبدة : ممتازة .. والحالة إستقرت تماماً بعد ما كانت محيرانه ومش عارفين لها وضع ... ودا بفضل أبو الجعاعير ..المذيعة : رائع بلاستيك .. أوه سورى فانتستك .. يعنى هما دلوقت بيسمعونا ..
د/ عبده : لا مش للدرجة دى هما بيشاهدونا بس ..
نانسي : طيب وحالة السمع ودانهم يعنى أخبارها ايه ..
هو صحيح طبلة ودانهم إتخرمت وأصبح طبياً مستحيل يسمعوا ولا ينطقوا لكن مش دى المشكلة ... المهم المعجزة حصلت والعيال صرخت وسمعت .. وبعدين ودا الأهم بقى .. إحنا دلوقت مش قلقانين على الولاد لأن خلاص إرتحنا وعرفنا إن حالتهم إستقرت وما بقاش فيه أى بارقة أمل فى إنهم يسمعوا أو يتكلموا تانى .. والفضل كله للعبقرى ..المذيعة نانسي لبانة : إحنا ميرسي خالس .. ومش عارفين نحييك إزاى يا دكتور عبده سماعة .. (وأغلق الخط ) وتابعت المذيعة حوارها ....
ونكمل حوارنا التاريخي مع العبقرى جعورة المذيعة : جعورة دا أول الجوايز والتانية لو سمحت من فضلك تحكي للسادة المشاهدين قصة الجايزة الثانية
جعورة : بكل سرور ... كان فى يوليو السنة اللى فاتت .. جاتنى رسالة على موبايلي .. وفيها دعوة كريمة من وزارة الصحة ... تدعونى لتسلم الجايزة واللى بنتهز الفرصة دى وبوجه الشكر لعم سيد وعم متولى .... على تعبهم معايا انا والفرقة وأتمنى إنى أرد لهم الجميل ..
المذيعة : ودول دكاترة برضه ....
جعورة : لا دول بتوع العناية المركزة ... المهم إنى قابلت الدكتور إبراهيم وتسلمت منه الجايزة بأسم وزارة الصحة وكانت بمناسبة أنى كنت المطرب الأول فى تاريخ المستشفى
والوزارة كلها اللي بيتحجز له غرفة الإستقبال والإنعاش فى وقت واحد قبل أى فرح أو مناسبة وكل أسبوع تقريباً .. وطبعاً كل دا بفضل الله ورضاه ودعا الوالدين .. وحب جمهورى الشديد لى أنا والضحايا .... أقصدى أعضاء الفرقة ...
المذيعة : أعزائي المشاهدين هناخد فاسل ميكرو جيب .. أوه سورى فاسل كسير ..
ونرجع لكم ..

___ ولنا مع جعورة بقية __


شيرين شوقى
13/11/2008

ليست هناك تعليقات: