الجمعة، 28 نوفمبر 2008

ماذا أفعل بكِ .. ؟!








يا أغلى من الأيام لو ثمنوها
وأزكى من العطور لو سكبوها
طاووسة حبي الجميلة يا عَلياء
ماذا أفعـل بـك ِ.. ؟
غير أن أتفانى فى حبكِ
فقد قَصرت عن يدي الحيلة
ولا يكــفي
أذوب فى عشقـِك
ولا يكــفي
أحاور أحداقِـك
ولا يكــفي
أجاور أحلامِـك
ولا يكــفي
أتـوطن صدرِك
ولا يكــفي


****


أرواح السكون الصامت ..
تحتج وتشتكي
مـن لهـيب حـبي
وأوان الغـزل الغـير المسـبوق ..
فقالوا أمجنون هو بفتاته ... ؟
ينعي العرش كملك أو أرشيدوق
أشعلت محبوبته خطواته ..
أم الغـيرة ..
والقلب منه مسروق .. ؟!
فصـمتت الأرواح عن العـويل
ودوي الأفكار يغـلي ..
فكم من فريس لهـم غارق
وكم عاشـق قبلي ..
تناوبته الأرواح الثكلى
بكل الحوافر ...
فتخَاطب الريح وموج البحرِ
وتبادلا هماً مشتركاً جال بالخواطر ...
أمفتون صاحبنا بالسِحرِ ؟! ..
ومن ترى صاحبة الدلال المشـبوب
سيدة الخـلاء البري ..
ذات الضفـائر
مخضّبة بالفيروز ونفيس الجـواهر ...
أمـيرة هى .. ؟!
أم عـروس النهرِ ؟!


****


قلت كفافكم ..
من ظلال اللسان المغـلوب
لم يعد لي لغةً أو منطوق ..
غير ما يتحدثه المحبـوب
مـن أحرف وجُمل وخفقـات ...
ولا أسمع سوى بركان
من العشق الهادر ..
ينفجر من قلبها يتدحرج ينهال
ولا أرى إلا محراب عينها الناظـر ..
فكـل ثـروتى وجميع المدخرات
أنفقتها فى بذخٍ ..
فى كرم حاتمي ..
على رحلاتى المكوكية بين الأجـرام
فقط هى بعينها كل النساء بجمعها
فمن يعطـلنى يـوماً عـن عشقـها
أحبهـا نعم أنا أحبها ...


****

حبيبــتي ...
حبكِ واجـب وطـنى لدولة عشـقي ..
أزرع أنواطه على قلبكِ
واوحد الأعلام ..
فلا ترف سوى راية شـعركِ السمراء
تتبارى فى وصفه الأقلام ....
وتنشد الحدائق والأنهر وكل الأطيار
معزوفة حبنا الأبـهر شعار المشـوار
فلا وقت أحتسـبه من تقويمي يـوماً
لم أغُـط فيه على شفتـيكِ نـوماً ...


****


كم مرة تعاهدت والشهادة ...
فى بلاطك البلوري الأزرق
أتحصن بكِ درع فى الوغى
وتنتحر جيوشي وزورقي يغرق ...
فأقوم من جديد وأكتب قصص البطولية
بأحضانك وترتمي الذكرى ..
تهوي فى بئر لانهائي لا تقوى
على العودة وروحها تُزهق ..

****

ماذا دهاني يا غلياء ..
هل أنت زهر وأنا بستان ...
أنتِ حب مطلق ...
وأنا العنوان
هل أنتي مي وأنا جبران ..
هل من جواب ...
يا معنى الوجود
وربوة الأزمان ...
قطرات العرق المجهدة
تنزف بغزارة أنواء الشتاء
ودفء الحنان ..
فألبست اليراع القبعة
لينشف وشريت له الدواء
وزهراً من الريحان ...
فالحب لا يكفيكِ
فهل للحب مرمىً
أبعد من الأكوان ..
صرتي المعابد
وشاهد التاريخ الأوحد لعصري ..
عبقرية المكان ..
تواترت علي قلبي
قطارات الدجى
وفساتين الصباح ..
بكل الألوان ...
أنقلب بالحب هرمي
وارتبكت مسلمات فكري
لحد الهذيان ...
ماذا افعل بكِ ..
سوى أن أحبكِ حتى الموت
وما للموت على حبنا سلطان
حادثيني وأخبري ...
فماذا أفعل بكِ ..؟!!!

شيرين شوقى
19/9/2008

ليست هناك تعليقات: