الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

أوراق من دفتر الحياة


*- الضيقة علمتنى التواضع والتجربة علمتنى الصلاة والألم علمنى الدموع ..


*- الأمراض الخبيثة قد تستعصى على مشرط الجراح ..

لكن فى عيـادة الطبيب الأعظم لا مكان للمستحيل ...

تعالى وجرب بنفسك ..


*- الدموع تغسل القلب بالتوبة .. والتوبة طريق الأبدية .. والألم رصيف هذا الطريق


*- علمنى الله كيف أتضع لأعرف حجمى الحقيقي كم هو ضئيل !!

قد أحنى الرب رأسى ولم يكسرها ونفس الرأس رفعها أمام الناس سترها

وألبسها ثوب الشفاء ...


*- القلب الحجر لا علاج له سوى البتر لأنه هو الموت الحقيقي ...

ثم بعد أن يتماثل يتم زرع قلب لحم جديد ...

هذه العملية قد تستغرق سنوات طويلة لكنها ناجحة تماما ....

(( مستشفى الروح التابع لعيادة الطبيب الأعظم الكشف والعلاج مجاني ))


*- كنت فى السابق أمسك بقلمى فيخط أميالاً من الأحبار ....

لكن تحت وطأة التجارب والدموع عز خطه عن جملة واحدة !! .

*- العجيب أنه عندما تقترب خطوة نحو الله تبتعد سـنوات كـثيرة من ماضيك وعقود من الجفاء تذوب فى لمحة واحدة من الحب الإلهى وتسقط من الماضى الملطخ بالخطية كل الأوراق السوداء وتمحى من سجلك الدهري بدم يسوع المسيح وتصبح خليقة جديدة !!


*- تعلن شركة الخطوط السماوية عن توافر تذاكر السفر المختومة والمعتمدة بدم الفادى المخلص .. وتوجه عناية السادة المسافرين أن التذاكر مجانية مسحوبة على بنك الدم الزكي الطاهر والتذاكر ( وان واى ) طريق واحد ذهاب دون رجوع ...
وننبه السادة المسافرين أن التذكرة المفقودة لا بديل لها ولا عوض عنها

_ شروط الإستلام تجدها فى الكتاب المقدس _...

هل قرأت هذا الإعلان وإستعددت للرحلة .. أم ستظل بالمطار ؟!!


*- إن ما يلهب نار الألم فى التجربة .. شماتة الأعداء ...
وما يذبح النفس من الداخل .. شفقة المحبين !!


*- من الدموع .. ذبلت عيناي ولكنها أبصرت .. ضاعت سنوات الشباب ..

ولكن تفجرت الحياة .. تحطمت آمالاً عريضات .. ولكن وجدت نفسي ..

نضارة الصبا شحبت .. لكن قوة سكنتني ..
صمتت ضحكـاتى الصاخبة وخـرست البشاشة فى وجهي ..

ولكن ملك السلام قلبي والبهجة حياتى والحكمة الهادئة فى غير صـخب العالم

ولم تعد تلمع المدينة فى عيني كالسابق !! ....


*- بالتدريج أرانى الله بشاعة خطاياي لكى أذوق حنو مراحمه !! ...


*- عند قسوة تجاربي أيقنت ... أن الموت راحة للنفـس المتألمة !!!! .


*- أصبحت أتوقع المتاعب من كل إتجاه ... من باب منزلي إذا خرجت أو من هاتفى إذا لاحقنى رنينه .. ومن قلبي إذا فتحته ... ولكنى أفرح لأنى بذلك سألتقى ..
فاديا الحنون كل يوم ... !!

*- بينما تتحطم النفس من الداخل وتنهار معابدها ... تلوذ للفرار إلى الخارج بضحكات هستيرية تشبه معزوفة رثاء حزينة على وقع نغمات السخرية الفكاهية ... لإظهار القوة الكاذبة ... لتغطية عار الهزيمة لخجلها من الحقيقة !!! ...وعندما تعرف النفس حجمها الحقيقي وما وصلت إليه فى نهـاية طريقـها المضني .. تبتسم فى هدوء ...وتتأمل فى حكمة ...وتلوذ بالصمت والسكون ... !!


*- من يعرف الحياة على حقيقتها يزهدها .... ومن يكتشف أنياب الخـطية
يخشاها هاربا ...

*- المر الذى يختاره الرب لي خير من الشهد الذي يقدمه العـالم ..

*- الضيق والأوجاع بين يدي الله ... مشرط ومطهر بيدي الجراح ..

*- لا تتكل على فانى لئلا تفنى بفنائه !! ....

*- إنتظرتك وإشتهيتك أيها الندم المتسربل بالدموع ولم أستطع إليك سبيلاً
والله أهداني إياك ...

*- لو عرفنا عذوبة المر الذى يقطر من الصليب لما تركنا الجلجثة فهو جسر الأبدية وتنفجر على جوانبه أنوار القيامة ....

*- من يحتمى بجناحي الرب لا يخش شيئاً ... فالـغد بيده والكـون بين أنامله ..

*- لو صعدت على سطح جبل عال لرأيت المدن ومنارات العالم وأبراجه ..

كالنقاط المتلألأة ... فماذا لو رأيتها من نافذة الأبدية ؟! ..

*- كل طريق ينتهي إلى جنسه .. فطريق الشر ينتهى إلى التراب والهلاك

وطريق الروح ينطلق إلى رحب السماء !! ….


شيرين شوقى .. 12/11/2007

ليست هناك تعليقات: