الأحد، 9 نوفمبر 2008

طفلتي المدللة




إلى مـتى حبيـبتى

تبقـين انتي الطفــلة المـدللة
تلعبين بمكعبات الرضع

تتفـنين فى ألوان المشـاغبة
وتعبثين بمتاهات المربع

وكل القشور المتصلبة

وكلـما
أعثر عليكي تغوصين

بمستنقع البحور المتعطشة

بعدما
ظـننت كـل الـظن

أنـك عـلى السـطح طـافـية
أهـل مـن شـط ترسـي عليه

أنوثتــك الطاغـية
وهل يخـط بأسٍ

الغصـن المـورق بقلب البــادية


****


صغيرتي

انتي من خلـفى

ومـن جنـبي عابــثة
وأمـامى مهذبة

تستـقيمي فـى وقـار السـارية
فإن أخرجت الحـيَل من جِرابـك

تركضين لاهــثة
تستجـيري الأنـثي من داخـلك

تتدثرين الأغطـية
فإن شـددت على أذنـاك أحاذرك

تتصايحين باكـية
تشتكين إلى الورود وزهر أحزانك

ونغمات السـاقية
وتقرضـين فى هجـوى

أبيـات الأقدمين النـاحرة


****


فإن ترفـقت نحـوى تقبـلين

بمــكرِ الـبراءة المـقنـعة
وفى لمح الأبصار ترسـمين

بفـكرِ مجـدد

لعبتـك التـالية
تشاغبين النسـيم والنـيل

فى صحـو العصـاري السـاحرة
وترتبك أمامك كل الدمـى لعلمهـا

ببراعة طفـلتى الـداهية


****


فجندت الرياح وطبقـات الأثـيرِ

وكل حـركة سـارية
وكل الأطيار وأرتال العصافيرِ

لتكتب الأخبار بالثــانية
حتى تكُفين عن تحطيم القوارير

وسـكب الأحبار بالمـائدة
إستـنزاف التصاوير

على اللـوحات الزيتية الفارهـة
وإستجفاف الينابيع بين يديكي

لترجع القواحل منكِ مُجننة
وتعودى إلى الرحال فيَمنع

لأجلك الفؤاد مَسير القافلـة
ترتمـين طفلـتى إلى أحضـانى

هــادئة سـاكنــة
مدللة أنتى على قلبى

وعشقى

مرتع لكِ داراً ومــنزلة


***


شيرين شوقى

ليست هناك تعليقات: